الإتحاد الأوروبي مستعد لمواصلة المساعدات للفلسطينيين بشرط إلتزام حماس بالسلام مع إسرائيل!

مسودة نص سيدرسه وزراء خارجية الاتحاد يفيد أن الاتحاد مُستعد لمواصلة تقديم المساعدات لكنه يريد أن تُلزم أي حكومة تقودها حماس نفسها بالسعي للسلام مع اسرائيل!

الإتحاد الأوروبي مستعد لمواصلة المساعدات للفلسطينيين بشرط إلتزام حماس بالسلام مع إسرائيل!
أفادت مسودة نص سيدرسه وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين أن الاتحاد مُستعد لمواصلة تقديم المساعدات للفلسطينيين لكنه يريد أن تُلزم أي حكومة تقودها حماس نفسها بالسعي للسلام مع اسرائيل.

ونقل دبلوماسي من الاتحاد عن النص "الاتحاد الاوروبي مُستعد لمواصلة دعم التنمية الاقتصادية الفلسطينية وبناء دولة ديمقراطية."

وأضاف أن النص أفاد أيضا أن الاتحاد يتوقع ان يساند المجلس التشريعي الفلسطيني الجديد تشكيل حكومة "ملتزمة بحل سلمي وتفاوضي للصراع مع اسرائيل."

وكان قد التقى في لندن، اليوم الاثنين، اعضاء لجنة المجموعة الرباعية الدولية التي تضم الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا، لتحديد كيفية التعامل مع حكومة فلسطينية جديدة تقودها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الوقت الذي يواجه فيه تمويل السلطة الفلسطينية في المستقبل خطرا في ضوء الضغوط التي تمارسها واشنطن واسرائيل لوقف الدعم المالي بزعم ان الاموال ستحول الى "تنظيم لا يعترف باسرائيل ويسعى الى تدميرها" .

وكانت قد قال كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية الامريكية الموجودة في لندن لحضور الاجتماع انه على الرغم من ان الولايات المتحدة ستفي بالتزاماتها الحالية من المساعدات للرئيس الفلسطيني محمود عباس فان واشنطن لا يمكن ان تقوم بتقديم اموال لحكومة حماس.

وقالت رايس "سنجري مباحثات مكثفة في مجموعة الرباعي بشأن الخطوات المقبلة. ولكن الولايات المتحدة غير مستعدة لتمويل منظمة تؤيد تدمير اسرائيل وتؤيد العنف وترفض التزاماتها بموجب خارطة الطريق التي يلتزم بها الجميع."

وذكرت رايس للصحفيين في طريقها الى لندن انها تعتقد ان اعضاء اللجنة الرباعية وغيرهم متفقون "على نفس الرأي" بعدم تقديم اي تمويل لحركة مثل حماس .

وقالت "المبدأ الاساسي هنا هو اننا لا نستطيع ان نسمح بتمويل منظمة تتبنى هذه الاراء لمجرد انها في الحكومة."

وذكرت ان "حماس عليها ان تواجه عواقب موقفها تجاه اسرائيل ورفضها نبذ العنف ونزع اسلحة الناشطين".

وقالت رايس ردا على سؤال عما سيحدث اذا حاولت ايران او سوريا ملء فراغ التمويل: "نأمل مخلصين ان يدرك الناس مغزى قطع المساعدات عن حكومة فلسطينية والا يحاولوا ملء هذا الفراغ."

واشارت الى ان حكومة جديدة تقودها حماس ستواجه وقف التمويل من مؤسسات مالية والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول عربية والولايات المتحدة واخرين في المنطقة. وقالت "هذا فراغ كبير" يصعب ملؤه.

واقرت رايس بان الادارة الامريكية فوجئت بفوز حماس. وقالت "سألت لماذا لم يتنبأ به أحد. امل ان نلقي نظرة مدققة. هذا يشير الى احتمال عدم وجود قراءة كافية للنبض الفلسطيني" مضيفة ان ذلك "يؤكد الحاجة الى مزيد من الدبلوماسيين الامريكيين في القدس والضفة الغربية".

وقالت مجيبة على سؤال عما اذا كان افضل لو أجلت الانتخابات انها سعيدة بانتهاء الانتخابات رغم نتيجتها.

واضافت "لا تستطيع ان تساند الديمقراطية ثم تقول علينا ان نفعل ذلك (تأجيل الانتخابات) بسبب النتيجة."

وقال نيد وولكر السفير الامريكي السابق في اسرائيل ومصر ان رايس ستبذل قصارى جهدها لاقناع كل اعضاء المجموعة الرباعية بان الوقت حان لوضع حد لحماس.

كما يبحث الاتحاد الاوروبي اكبر المانحين للسلطة الفلسطينية خياراته. الا انه من المتوقع الا يتخذ الاتحاد الاوروبي قرارا نهائيا بهذا الشأن قبل تشكيل الحكومة الفلسطينية.

وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، في اسرائيل، امس، ان الاتحاد الاوروبي لا يستطيع ايضا تمويل سلطة فلسطينية تديرها حماس اذا لم تنبذ العنف وتعترف باسرائيل.

ورفضت حماس التهديدات الغربية بوقف المساعدات واعتبرتها "ابتزازا". واشارت الى احتمال ان تبحث عن مصادر بديلة للتمويل في العالم العربي وغيره

التعليقات