الإدارة الأمريكية تنتقد اجتماع كارتر مع قيادة حركة حماس..

قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس انها نصحت الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بعدم الاجتماع مع زعيم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في سوريا الأسبوع القادم لان الاجتماع يتعارض مع سياسة الولايات المتحدة لعزل حماس.

ويعتزم كارتر زيارة اسرائيل والضفة الغربية ومصر وسوريا والسعودية والأردن في رحلة تستمر تسعة أيام من المنتظر أن تبدأ يوم الاحد لكنه لم يقدم تفاصيل عن اجتماعات محددة.

وقال مركز كارتر في بيان "هذه مهمة دراسة وهدفنا ليس التفاوض بل دعم الجهود الحالية لتأمين السلام في الشرق الاوسط وإعطائها قوة دافعة."

واضاف قائلا "وفدنا لديه خبرة كبيرة في المنطقة ونحن نذهب هناك بعقل وقلب مفتوح للاستماع والحصول على معلومات من كافة الاطراف."

وناقش كارتر في الايام القليلة الماضية مع ديفيد ولش مسؤول وزارة الخارجية الامريكية للشؤون الاسرائيلية-الفلسطينية خططه للاجتماع مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق. لكن الوزارة قالت ان مثل هذا الاجتماع يتعارض مع سياسة الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون مكورماك "قدمنا مشورتنا للرئيس السابق حول عقد مثل هذا الاجتماع" مضيفا ان النصيحة كانت ألا يمضي قدما في مثل هذه المحادثات. واضاف مكورماك قائلا للصحفيين ردا على سؤال حول خطط كارتر " سياسة الولايات المتحدة تقوم على ان حركة حماس منظمة ارهابية ونحن لا تعتقد ان من مصلحة سياستنا او مصلحة السلام عقد مثل هذا الاجتماع."
وكارتر البالغ من العمر 83 عاما كان رئيسا للولايات المتحدة في الفترة من 1977 الي 1981 . وأثناء رئاسته نجح في التوسط في اتفاقات كامب ديفيد التي وقعت عام 1978 والتي مهدت الطريق للاتفاقية بين اسرائيل ومصر، وفي السنوات الأخيرة أصبح من أكبر المنتقدين للسياسات الأمريكية والإسرائيلية. وفي كتاب صدر في 2006 وصف كارتر السياسة الاسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 بأنها "نظام للابارتيد".

وقال ايمن طه المسؤول في حماس لوكالة رويترز في غزة عن الاجتماع مع كارتر ان هناك اتفاقا لعقد الاجتماع وان الترتيبات جارية. وقال طه ان الاجتماع يعقد بناء على طلب من مركز كارتر في اتلانتا الذي يهدف الى دعم السلام والصحة والديمقراطية وحقوق الانسان في العالم.

وامتنعت متحدثة باسم كارتر عن الادلاء بتعقيب على اجتماعات محددة. وقال المركز ان الوفد سيضم زوجة كارتر وعضو الكونجرس السابق ستيفن سولار.

وكان كارتر الفائز بجائزة نوبل للسلام يأمل في البداية ان يذهب مع مجموعة من الساسة المخضرمين ومن بينهم الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان ورئيس جنوب افريقيا السابق نلسون مانديلا في اطار جولة اوسع لكن الآخرين قرروا ان التوقيت غير مناسب.

وقال بيان من المجموعة التي تضم 12 زعيما سابقا نشر يوم الثلاثاء في موقعهم على الانترنت "سيبحث المخضرمون مسألة التشاور مع الزعماء الرئيسيين في المنطقة وخارجها بهدف اعداد تقرير شامل لكنهم قرروا تأجيل زيارتهم."

وقال مكورماك ان الحكومة الامريكية ستوفر الدعم لرحلة كارتر الى سوريا بصفته رئيسا سابقا لكن وزارة الخارجية لن تشارك في اي من اجتماعاته او التخطيط او تحديد المواعيد للمحادثات.

وكارتر منتقد قوي للسياسة الخارجية لادارة بوش من غزو العراق الى سياستها تجاه ايران وتجاه القضية الفلسطينية.