الاتحاد الأوروبي يقرر التعامل مع رئيس السلطة الفلسطينية والوزراء من خارج حركة حماس

رغم مرور 5 سنوات على المبادرة العربية، سولانا يقول إنه للمرة الأولى يأخذ العالم العربي قراراً بأخذ دور أكثر فعالية * الاتحاد يقرر دعم التعاون بين الرباعية الدولية و"الرباعية العربية"..

الاتحاد الأوروبي يقرر التعامل مع رئيس السلطة الفلسطينية والوزراء من خارج حركة حماس
نقلت وكالات الأنباء عن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، قوله في مؤتمر وزراء خارجية الاتحاد، الذي عقد في مدينة بريمن في ألمانيا، السبت، إنه وللمرة الأولى منذ عشرات السنين، تشير التطورات في الشرق الأوسط، في أعقاب القمة العربية، إلى تقدم باتجاه السلام الشامل بين إسرائيل والعالم العربي".

ورغم أن المبادرة العربية التي أعيد تفعيلها في القمة الأخيرة في الرياض، كانت قد أقرت قبل 5 سنوات، إلا أن سولانا قد قال إنه وللمرة الأولى منذ زمن طويل، يتخذ العالم العربي قراراً باتجاه أخذ دور أكثر فعالية في عملية السلام..

وجاء أن وزراء الاتحاد الأوروبي قرروا إجراء اتصالات مع وزراء حكومة الوحدة الوطنية، من غير حركة حماس، كما أبدوا تأييداً لمبادرة السلام العربية، التي تمت المصادقة على إعادة تفعيلها في القمة العربية التي عقدت في الرياض.

وتعهد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بالعمل مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ومن وصفوهم بـ"المعتدلين" الآخرين في القيادة الفلسطينية.

وقبل ذلك قال وزير الخارجية الألماني فرانك شطاينماير للصحفيين إن موقف دول الاتحاد من الحكومة الفلسطينية الجديدة سيحدده سلوك هذه الحكومة وقراراتها القادمة.

وقال وزير الخارجية الإسباني، إنه يجب على المجتمع الدولي عدم إضاعة هذه الفرصة، بعد أن تم إضاعة الكثير من الفرص. وأضاف إن للاتحاد الأوروبي "موقفاً براغماتياً بإجراء اتصالات مع كل من هو ليس في حركة حماس"، مشيراً إلى وزير المالية ووزير الداخلية ووزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية.

ومن جهتها فإن ممثلة العلاقات الخارجية للاتحاد، بنيتا فريرو فالدنر، قد وجهت الدعوة إلى وزير المالية في السلطة الفلسطينية، سلام فياض، لزيارة بروكسل في الحادي عشر من نيسان/ ابريل، من أجل مناقشة الطرق لتحويل المساعدات للفلسطينيين.

كما جاء أن وزراء الاتحاد قرروا بذل الجهود في إطار الرباعية الدولية من أجل التعاون مع محور "الرباعية العربية، الذي يضم الدول العربية "المعتدلة"؛ السعودية ومصر والأردن والإمارات.

وفي السياق ذاته، وصلت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى الأردن صباح اليوم، لتجتمع مع الملك عبد الله الثاني ظهر اليوم، ثم تتابع طريقها لتلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية محود عباس.

تجدر الإشارة إلى أن أولمرت، كانت قد صرح بأنه يرغب بإجراء محادثات مع السعودية والدول العربية "المعتدلة" الأخرى في العالم العربي. وقال إنه على استعداد للمشاركة في قمة إقليمية مؤيدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين.

وغني عن البيان التذكير بأن الحكومة الإسرائيلية ترى في المبادرة العربية عناصر إيجابية، تتمثل في التطبيع وإنهاء الصراع، وفي الوقت نفسه تصر على رفض حق العودة ورفض الإنسحاب الكامل إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967.


التعليقات