الاتحاد الاوروبي يقرر طرح مبادرة جديدة في الشرق الاوسط

ويقول: اسرائيل تعرف انه بدون التعاون الثلاثي الاسرائيلي - الفلسطيني - الاوروبي، قد تواجه فوضى بعد انسحابها من غزة

الاتحاد الاوروبي يقرر طرح مبادرة جديدة في الشرق الاوسط
اعرب وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي عن رغبة بلدانهم في زيادة تأثيرهم في الشرق الاوسط من خلال طرح مبادرة جديدة لـ"وقف دائرة العنف".

واتفق اجتماع الوزراء في هولندا التي تتولى الرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبي، على ضرورة ان يحاول مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، خافيير سولانا، "اطلاق عملية السلام التي يخيم عليها الجمود قبيل انتخابات نوفمبر ،تشرين الثاني الامريكية".

وقال وزير الخارجية الهولندي برنار بوت في مؤتمر صحفي، مساء امس الجمعة، "تدرك اسرائيل جيدا انه بسبب الانتخابات وبسبب احتمال حدوث جمود فمن المهم جدا ان يشارك الاتحاد الاوروبي في عملية السلام."

وقال بوت ان اكثر القضايا الحاحا لبحثها هي خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، المثيرة للجدل في إسرائيل، والمسماة خطة فك الارتباط. وهي خطة لاجلاء حوالي ثمانية الاف مستوطن يهودي العام القادم من جيوب في قطاع غزة يحيط بها 1.3 مليون فلسطيني.

واضاف ان حكومة شارون "تعرف جيدا انه اذا لم يكن هناك تعاون وثيق بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية والاتحاد الاوروبي فقد تواجه فوضى بعد الانسحاب."

وقال بوت ان الانسحاب يمكن ان يناقش الى جانب خطة السلام المجمدة المعروفة باسم خارطة الطريق والمستوطنات اليهودية وجدار الفصل العنصري الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية.

وقال وزير الخارجية الاسباني، ميجيل انجيل موراتينوس، انه سعيد بأن وزراء الاتحاد الاوربي اتفقوا على خطة ملموسة للشرق الاوسط، مشيرا الى انها ترمز لتصميم جديد بعدما وصفه بأنه رفض محبط للتحرك في الماضي.

واضاف للصحفيين "انه تعبير واضح عن رغبة 25 دولة الا تبقى مكتوفة الايدي وانما ان تقحم نفسها بصورة مباشرة بدرجة اكبر في البحث عن مخرج من هذه الازمة التي من الشائن انها لا تبدو لها نهاية."

وقالت ليلى فرايفالدز ، وزيرة خارجية السويد، ان الاتحاد الاوروبي سيرسل وفدين متوازيين الى القدس وواشنطن والتي قالت انها متأكدة انها ستدعم تصدر الاتحاد الاوروبي للجهود.

واضافت "اعتقد ايضا ان هذا شيء لن تعارضه الولايات المتحدة وانما على النقيض لان الجمود الحالي ليس وضعا جيدا حين النظر اليه من منظور امريكي."

وقالت فرايفالدز ان الاتحاد الاوروبي يجب ان يدعم الانتخابات الفلسطينية القادمة وان ينظر في العواقب الاقتصادية الحادة المحتملة بالنسبة لغزة من الانسحاب المقرر.

وفي وقت سابق انتقد سولانا التهديدات الاسرائيلية ضد سوريا في اعقاب العملية المزدوجة التي وقعت، هذا الاسبوع ، في بئر السبع وقتلت 16 شخصا .

وقال سولانا للصحفيين "لا أعتقد انه من المفيد ان تبدأ في الحديث عن مهاجمة دول جديدة. الموقف في الشرق الاوسط معقد بدرجة كافية." واضاف سولانا انه لا يعتقد ان الولايات المتحدة ستدعم مثل هذه التهديدات.

وكانت اسرائيل شنت هجوما على ما وصفته بأنه معسكر تدريب فلسطيني في عمق الاراضي السورية في اكتوبر /تشرين الاول من العام الماضي. ويقيم خالد مشعل الزعيم السياسي لحماس في دمشق.

التعليقات