الاستخبارات الايرانية اعتقلت ريغي بعد اجبارها طائرة قرغيزية على الهبوط جنوبي البلاد..

-

الاستخبارات الايرانية اعتقلت ريغي بعد اجبارها طائرة قرغيزية على الهبوط جنوبي البلاد..
اعتقلت السلطات الإيرانية زعيم منظمة "جند الله"، عبد الملك ريغي بعد اعتراض مقاتلاتها لرحلة نظامية كان مسافراً على متنها بجواز سفر أفغاني "بين دبي وقرغيزيا". وجاء ذلك نتيجة عملية استخباراتية استمرت 5 شهور نفذتها إيران بدون اي مساعدة من دول أخرى على حد قول وزير الاستخبارات الإيراني، حيدر مصلحي.

و تتهم السلطات الإيرانية عبد الملك ريغي بتنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية على أراضيها في السنوات الأخيرة أسفرت عن مقتل عشرات القتلى، بدعم من باكستان والولايات المتحدة وبريطانيا.

وأعلنت وكالة الأنباء القرغيزية اليوم الأربعاء، استناداً لمصادر من شركة الطيران القرغيزية، أن مقاتلتين تابعتين للقوات الجوية الإيرانية اعترضتا يوم أمس الثلاثاء الطائرة القرغيزية وعلى متنها ريغي مباشرة بعد دخول الطائرة للأجواء الإيرانية وأجبرتها على الهبوط جنوبي البلاد.
وجاء في نبأ الوكالة أن "الطائرة هبطت في إحدى المدن الإيرانية، وتم إخراج راكبين منها ليسا من مواطني جمهورية قرغيزيا"، لتتابع الطائرة من بعدها الرحلة إلى نقطة الوصول دون أية مشاكل أخرى.

وكانت قناة "العالم" افادت بأن ريغي اعتُقل في كمين في إقليم سيستان بلوشستان جنوب شرقي ايران، فيما أوردت "فارس" ان "زعيم جند الله اعتُقل مع اثنين من اعضاء المجموعة".

ونقل التلفزيون الإيراني الحكومي الناطق بالإنجليزية "برس تي في" الثلاثاء عن وزير الاستخبارات حيدر مصلحي ان " زعيم جماعة جند الله السنية المتمردة عبد الملك ريغي كان في قاعدة أمريكية قبل اعتقاله"، الثلاثاء.

واكد مصلحي أيضا ان "الولايات المتحدة منحت ريغي جواز سفر أفغانيا"، موضحا ان زعيم جند الله التقى "مسؤولين عسكريين في الحلف الاطلسي في نيسان/ابريل 2008". وتابع وزير الاستخبارات ان "ريغي سافر الى عدة دول اوروبية".

وكانت «جند الله» أعلنت مسؤوليتها عن هجوم في زاهدان في 18 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً بينهم 15 من «الحرس الثوري»، بما في ذلك 5 ضباط بارزين، في أعنف هجوم تشهده إيران منذ ثمانينات القرن العشرين. كما تبنت الجماعة تفجير مسجد شيعي في زاهدان عاصمة سيستان بلوشستان، ادى الى مقتل اكثر من 20 شخصاً واصابة حوالى 50 آخرين بجروح، في ايار (مايو) 2009.

وتؤكد طهران ان للجماعة قواعد في باكستان، فيما اكد قائد "الحرس الثوري" الجنرال محمد علي جعفري ان بلاده تملك "دليلاً" على دعم إسلام آباد "جند الله"، في شكل يتيح لها الانطلاق من الاراضي الباكستانية. كما اتهم ريغي بتلقي تعليمات من الاستخبارات الباكستانية والاميركية والبريطانية، لاثارة اضطرابات في جنوب شرقي ايران.

وكانت طهران أعلنت ان ريغي اوقف لفترة قصيرة في باكستان قبل شهر من الهجوم على "الحرس الثوري"، قبل ان تتدخل الاستخبارات الباكستانية للافراج عنه بعد ساعة من اعتقاله. لكن باكستان نفت ان يكون اعضاء "جند الله" شنوا الهجوم انطلاقاً من أراضيها.

واعدمت ايران 14 من اعضاء الجماعة منذ تموز (يوليو) الماضي، كما اعدمت قبل يومين عبدالحميد ريغي شقيق زعيم الجماعة. وكان عبدالحميد ريغي قال في آب (اغسطس) 2009 عندما عرضته السلطات على الصحافيين في زاهدان، ان "جند الله أنشأتها ودعمتها الولايات المتحدة التي تعطيها الاوامر".

التعليقات