البيت الأبيض ينوي إعفاء المخابرات المركزية من قانون يمنع تعذيب الأسرى!

بوش يهدد باستعمال الفيتو ضد القانون الذي يحدد الوسائل التي تستخدمها أجهزة الأمن ضد من أسمتهم بـ "المتهمين بالإرهاب"! * تشيني يتورط في تسريب معلومات إستخبارية

البيت الأبيض ينوي إعفاء المخابرات المركزية من قانون يمنع تعذيب الأسرى!
يسعى البيت الأبيض إلى إعفاء المخابرات المركزية "سي آي إيه" من قانون جديد يمنع تعذيب الأسرى الذين يقعون في قبضة الولايات المتحدة، وذلك نقلاً عن "نيويورك تايمز" و "واشنطن بوست".

وبموجب التقارير فإن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، يهدد باستعمال الفيتو ضد هذا القانون الذي تم تمريره في مجلس السينات قبل ثلاثة أسابيع، وبموجبه سيتم تحديد الوسائل التي تستخدمها أجهزة الأمن الأمريكية ضد من أسمتهم بـ "المتهمين بالإرهاب".

وأوردت الصحف المذكورة إقتباسات من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، أشارت إلى أن نائب الرئيس الأمريكي، ديك تشيني، قد اقترح تغيير القانون بشكل لا يؤثر على "العمليات ضد متهمين بالإرهاب في خارج الولايات المتحدة أو عمليات يتم تنفيذها من قبل عناصر في الإدارة الأمريكية من غير وزارة الدفاع".

كما أشارت التقارير إلى ان تشيني ورئيس الـ "سي آي إيه"، بورتر غوس، قد قدما هذا الإقتراح الجديد في الأسبوع الماضي للسناتور الجمهوري، جون ماكين، الذي قام بنص القانون.

وادعى الإثنان أن الرئيس الأمريكي بحاجة إلى أقصى درجات المرونة في مواجهة ما أسمياه "الإرهاب العالمي"!

وبحسب الصحيفتين فإن ماكين قد رفض الإقتراح.

كما جاء أنه بالرغم من أن المعتقلين بيد الولايات المتحدة بشبهة الإرهاب هم في أيدي الجيش الأمريكي، إلا أن كبار المسؤولين في المخابرات الأمريكية يدعون أن الـ"سي آي إيه" يحتجز العشرات من المعتقلين خارج الولايات المتحدة، ومن ضمنهم شخصيات مركزية في تنظيم القاعدة.

وغني عن البيان الإشارة إلى أن الهدف من إلإعفاء المذكور يتيح شرعنة أعمال البطش والتنكيل بحق الأسرى، ويوفر الحماية القانونية لعناصر الأجهزة الأمنية الأمريكية، وإن كان ذلك لا يعني أنها لا تلجأ إلى هذه الأساليب وليس أدل على ذلك من سجن أبو غريب ومعتقل غوانتانامو!


كشفت صحيفة نيويورك تايمز النقاب عن تورط ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي في قضية "التسريب الإعلامي لهوية أحد عناصر وكالة الاستخبارات المركزية "سي.آي.أيه", وهو ما يجرمه القانون.

واستندت الصحيفة إلى مذكرات رئيس ديوانه لويس ليبي التي قالت إن نائب الرئيس كان أول من كشف لمساعده هوية العميلة فاليري بلام.

وتناقض هذه المذكرات التي حصلت عليها الصحيفة عن طريق محامين تصريحات ليبي التي زعم فيها أنه علم بهوية بلام عن طريق الصحفيين.

وقالت الصحيفة إن المذكرات تدل على أن تشيني تحدث عن بلام في الثاني عشر من يونيو/حزيران عام 2003 أي قبل سنة من كشف هويتها من جانب صحيفة نيويورك تايمز التي قالت أيضا إن نائب الرئيس حصل على اسم زوجة ولسون من جورج تينت مدير "سي.آي.أيه".

وكانت جودت ميلر الصحفية في نيويورك تايمز التي سجنت ثلاثة أشهر لرفضها الكشف عن المصدر الذي سرب لها المعلومات قد قالت مؤخرا إن هذا المصدر هو ليبي.

وتخضع هذه القضية التي تسبب حرجا لإدارة جورج بوش لتحقيق النيابة التي استمعت للرئيس ونائبه وقد تصدر اتهامات خلال اليومين المقبلين.

يشار في هذا الصدد إلى أن فاليرو بلام هي زوجة السفير الأميركي السابق جوزف ولسون الذي اتهم في يوليو/تموز 2003 الإدارة الأميركية بأنها بالغت في الحديث عن الخطر الذي يشكله العراق لتبرير الحرب عليه.

التعليقات