الجمعية العامة للأمم المتحدة تنظر في تقرير غولدستون في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر

ليفني تغادر اليوم إلى روسيا لإقناعها برفض تحويل التقرير إلى مجلس الأمن * أشكنازي يدعي أن الجيش أجرى تحقيقا مع نفسه قبل تقرير غولدستون ولا يزال * الحكومة الإسرائيلية ترفض تشكيل لجنة تحقيق..

الجمعية العامة للأمم المتحدة تنظر في تقرير غولدستون في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر
أعلن الممثل الدائم للجامعة العربية لدى الأمم المتحدة يحيى المحمصاني لـ"وكالة فرانس برس" أن الجمعية العامة ستنظر مطلع تشرين الثاني المقبل، وعلى الأرجح في الرابع منه، في تقرير غولدستون الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.

وأكد محمصاني أنه "سيسلم رئيس الجمعية العامة السفير الليبي علي التريكي رسالة تطلب باسم المجموعة العربية، وبدعم من مجموعة عدم الانحياز، مناقشة تقرير غولدستون مطلع تشرين الثاني داخل الجمعية". وأضاف: "النقاش سيجري على الأرجح في الرابع من تشرين الثاني.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة في جنيف تبنى في 16 أكتوبر/تشرين الأول، قرارا يصادق على تقرير غولدستون.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد بدأت حملة دولية لإقناع الدول برفض تحويل التقرير إلى مجلس الأمن. وفي هذا السياق تطرق رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي، يوم أمس الإثنين، إلى النقاش الجاري حول تشكيل لجنة للتحقيق في عمليات جيش الاحتلال خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، وذلك خلال زيارته الأولى منذ تسلمه لمهام منصبه إلى ألمانيا.

وقال أشكنازي إن إسرائيل تدرس كافة الإمكانيات، وأن الجيش يشارك في هذه النقاشات. وفي حديثه مع مراسلي وكالات الأنباء قال إن الحكومة الإسرائيلية سوف تتخذ القرار الصائب.

ورفض أشكنازي التحدث عما إذا كان الجيش الإسرائيلي يرفض تشكيل لجنة تحقيق، إلا أنه قال إن الجيش أجرى تحقيقا قبل تقرير غولدستون، وأنه لا يزال يحقق مع نفسه.

وأشار في سياق حديثه إلى أن الاتهامات ليست موجهة للجيش فقط، وإنما للحكومة الإسرائيلية أيضا. وقال إن "الحكومة متهمة بتخطيط حملة عسكرية ضد مدنيين"، مشيرا إلى ضرورة دراسة القضية بجدية، والرد على تقرير غولدستون.

وفي سياق ذي صلة، وبالتنسيق مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، ووزير الخارجية أفيغدرو ليبرمان، من المقرر أن تغادر رئيسة "كاديما"، تسيبي ليفني، اليوم الثلاثاء، إلى روسيا حيث ستناقش عددا من المواضيع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وكبار المسؤولين في البرلمان الروسي. ويقف على رأس هذه المواضيع البرنامج النووي الإيراني وتقرير غولدستون.

وعلم أن ليفني سوف تطرف من لافروف أن ترفض روسيا تحويل تقرير غولدستون إلى مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة.

يذكر أن الحكومة الإسرائيلية قد جددت، يوم أمس الإثنين، رفضها لتوصية تقرير غولدستون الخاص بالتحقيق في انتهاكات جنودها أثناء الحرب على قطاع غزة، وقام نتانياهو بدلا من ذلك بتشكيل طاقم برئاسة وزير القضاء يعكوف نئمان للتعامل مع التقرير.

ومن المقرر أن يقدم الطاقم في غضون أسابيع توصياته التي تتضمن الإجراءات التي يجب القيام بها قضائيا ودبلوماسيا وإعلاميا لمواجهة التقرير.

وأكد نتنياهو ووزير الأمن إيهود باراك أن إسرائيل تشكل أي لجنة تحقيق، وأن أي ضابط أو جندي من الجيش الإسرائيلي لن يخضع للتحقيق.

التعليقات