الجيش الاميركي يدعي ان عدد قتلى المروحية بلغ 12 جنديا وليس 16

القوات الامريكية تدعي ان المروحية تحطمت اثر اصابتها بعطب فني والعراق يصر على اسقاطها..!!

الجيش الاميركي يدعي ان عدد قتلى المروحية بلغ 12 جنديا وليس 16
صححت القوات الاميركية الغازية في الخليج، صباح اليوم، المعطيات المتعلقة بعدد ضحايا تحطم المروحية الاميركية، قبل فجر اليوم، الجمعة، في منطقة الحدود البعراقية - الكويتية. وقالت القيادة الوسطى للجيش الاميركي ان عدد القتلى بلغ 12 قتيلا وليس 16 كما نشر صباحا. لكن القوات الاميركية ما زالت تصر على الادعاء بأن المروحية سقطت نتيجة عطل فني اصابها أثناء عودتها من عملية عسكرية في شبه جزيرة الفاو، وليس نتيجة اصابتها بصاروخ عراقي.

وتضاربت الانباء حول جنسيات قتلى المروحية. فهناك مصادر تعلن ان من بين القتلى اربعة جنود أميركيين وثمانية جنود بريطانيين فيما تقول مصادر اخرى عكس ذلك، اي ثمانية بريطانيين واربعة اميركيين.

وزعم مسؤول عسكري أميركي أن المروحية -وهي من طراز سي إتش46 سي نايت- تحطمت بعد أن اضطرت إلى الهبوط اضطراريا في منطقة العمليات فوق الأراضي الكويتية. ولم يتوضح بعد المزيد من التفاصيل عن هذا الحادث. وهذه هي المروحية الأميركية الثالثة التي تتحطم منذ بدء الحرب على العراق فجر الخميس.

وكان مسؤول عسكري عراقي اعلن، امس، ان المضادات الارضية الدفاعية تمكنت من اسقاط المروحية العسكرية الامريكية ، جنوب العراق ..
في هذه الأثناء تضاربت الأنباء بشأن سقوط ميناء أم قصر وشبه جزيرة الفاو العراقيتين بأيدي القوات الأميركية والبريطانية. ففي حين تدعي وكالة الأنباء الكويتية ومصادر أميركية وبريطانية سقوط هاتين المنطقتين الواقعتين على الحدود مع الكويت، نفى العراق ومصادر صحفية مرافقة للغزاة صحة هذه الأنباء، وقالوا إن اشتباكات عنيفة مازالت تدور بين الجانبين.

في المقابل بدأت القوات المدرعة الاميركية والبريطانية، صباح اليوم، عملية اجتياح واسعة للأراضي العراقية، حيث تتقدم الدبابات باتجاه مدينة البصرة، في بث حي ومباشر ينقله مراسل شبكة سي ان ان الاميركية عبر جهاز الهاتف المرئي. وقالت مصادر عسكرية ان قرابة عشرة الاف مدرعة ودبابة وعربة عسكرية تشارك في الاجتياح.

وقصفت المدفعية الأميركية الثقيلة بمدافع من عيار 155 ملم قرب الحدود الكويتية-العراقية باتجاه الأراضي العراقية. وأفاد ضابط في المكان بأن أكثر من 50 مدفعا من طراز "بالادن" يبلغ مداها 30 كلم شاركت في عمليات القصف الكثيف، فيما اعلن العراق، صباح اليوم أن اكثر من 70 صاروخا سقطت على العاصمة بغداد خلال اليوم الاول للحرب.

وكانت الولايات المتحدة قد قصفت أهدافا مهمة في بغداد بصواريخ كروز مما تسبب في إشعال النيران بثلاثة مبان حكومية على الضفة الغربية من نهر دجلة.

ومن الأهداف التي تعرضت للقصف مجمع قصر صدام الرئيسي في بغداد على نهر دجلة ومبنى يضم مكتبا لنائب رئيس الوزراء طارق عزيز ومبنى وزارة التخطيط. وقالت مصادر عراقية ان منزل زوجة الرئيس العراقي، ساجدة وبناتها تعرض الى القصف.

وبعد موجتين من الهجمات هدأت الأوضاع من جديد وإن كانت صافرات الإنذار من الغارات الجوية قد انطلقت ثلاث مرات أخرى على الأقل بعد انتهاء القصف.

في هذه الأثناء أفاد مصدر عسكري بريطاني بأن غواصات بريطانية أطلقت عدة صواريخ بعيدة المدى من طراز كروز على أهداف في العراق. وقال المصدر إن هذه الصواريخ استهدفت مراكز للقيادة والمراقبة في بغداد, وإنها أطلقت من غواصات بريطانية في الخليج العربي.

كما ذكر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن طائرات على متن حاملة الطائرات الأميركية كيتي هاوك شاركت الخميس بالعمليات العسكرية في العراق.

وأضاف المراسل أن ست مطاردات هجومية من نوع إف/آي-18 هورنت وإف-14 هبطت على سطح حاملة الطائرات لدى حلول ليل الخميس ولم تكن أي منها تحمل قذائف تحت أجنحتها.

وكانت القوات الأميركية نفذت صباح أمس ثلاث جولات من القصف استهدفت أطراف بغداد, ثم استمر الوضع هادئا خلال النهار. وأفاد بيان رسمي عراقي بأن أربعة جنود عراقيين قتلوا وأصيب 36 شخصا في الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة.

من ناحية أخرىسمع دوي انفجارات قوية قبيل فجر اليوم الجمعة في سماء الموصل, أكبر مدن شمالي العراق, إما داخلها وإما في ضواحيها القريبة. وأوضح المراسل أن الانفجارات دوت بعد نحو نصف ساعة على إطلاق صافرات الإنذار قبيل الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (1.00 بتوقيت غرينتش).

يشار إلى أن الموصل لم تتعرض الخميس لأي قصف رغم إطلاق صافرات الإنذار أربع مرات تحسبا لغارات جوية محتملة.

التعليقات