الخلافات تبرز من جديد بين إسرائيل والإتحاد الأوروبي خلال زيارة لسولانا

جهات سياسية إسرائيلية رفيعة تقول إذا أرادت أوروبا المشاركة بما يجري في الحلبة (الفلسطينية – الإسرائيلية) فإن بإمكانها المساعدة في النواحي المدنية والاقتصادية فقط!

الخلافات تبرز من جديد بين إسرائيل والإتحاد الأوروبي خلال زيارة لسولانا
عادت الخلافات بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي لتبرز من جديد خصوصا على ضوء معارضة اسرائيل اتخاذ الاتحاد الاوروبي أي دور سياسي أو أمني في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وأن يقتصر دوره على تقديم الدعم المدني والإقتصادي.

وبرزت هذه الخلافات خلال الزيارة التي يقوم بها مفوض العلاقات الخارجية والأمنية في الإتحاد الاوروبي خافيير سولانا الى اسرائيل واجتماعه اليوم الاثنين مع نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون.

وقالت الإذاعة الاسرائيلية العامة ان الخلاف بين سولانا وبيرس بدا واضحا حيال مسألة مشاركة حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 25 كانون الثاني/يناير من العام القادم.

وذكرت الى ان الجزء الأكبر من هذا الاجتماع كان بين سولانا وبيرس على انفراد.

وقال سولانا امام الصحفيين في ختام اجتماعه مع بيرس ان "الفلسطيين وحدهم يمكنهم تحديد المنظمات التي ستشارك في الانتخابات".

وتابعت الاذاعة الاسرائيلية ان بيرس اعتبر ان حركة حماس لا يمكنها المشاركة في الانتخابات الفلسطينية وحتى "انه لا مكان لها في النظام السياسي الفلسطيني كونها منظمة إرهابية".

وناقش الجانبان الاسرائيلي والاوروبي قضية مشاركة الدول الأوروبية في مستقبل الفلسطينيين بعد تنفيذ خطة فك الارتباط.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن جهات سياسية إسرائيلية رفيعة قولها أنه "إذا أرادت أوروبا المشاركة بما يجري في الحلبة (الفلسطينية – الإسرائيلية) فإن بإمكانها المساعدة في النواحي المدنية والاقتصادية".

وترفض اسرائيل باستمرار مشاركة دول الإتحاد الأوروبي في النواحي السياسية والامنية بين اسرائيل والفلسطينيين.

وفي موازاة الخلافات التي برزت بين إسرائيل والإتحاد الأوروبي في الموقف من مشاركة حماس في الإنتخابات امتدح سولانا رئيس السلطة الفلسطينة محمود عباس وقال إن عباس "هو زعيم يعني ما يقول".

وبحسب الإذاعة الاسرائيلية فانه في رد على سؤال حول "ماذا سيحدث إذا لم تشارك حماس في الانتخابات فحسب وانما تفوز فيها" قال سولانا ان "هذا ليس جيدا".

"لن تكون هذه بشرى جيدة لكني لا أعتقد أن هذا سيحدث".

من جانبه ادعى بيرس انه "لولا الإرهاب ولولا حماس لكنا قد انسحبنا من غزة منذ عشر سنوات".

وهدد بيرس أن "مواصلة الإرهاب سيمنع عن الفلسطينيين في غزة بعد فك الإرتباط أي نوع من المساعدات الإقتصادية لتحسين الأوضاع في غزة والضفة الغربية".

وتناول بيرس وسولانا موضوع المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل وقطاع غزة ومصر وقال بيرس انه حتى انسحاب الجندي الأخير من قطاع غزة سيتم حل المشاكل العالقة في هذا الصدد.

يشار الى أن موضوع المعابر بين غزة وخارجها لم يتم تسويته بعد بين اسرائيل والفلسطينيين على ضوء إصرار إسرائيل على أن يغادر الفلسطينيون قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح وأن يعودوا الى القطاع عبر معبر كيرم شالوم الإسرائيلي الواقع في أقصى جنوب شرق القطاع.

التعليقات