الرئيس الروسي يوقع على خطة لوقف إطلاق النار بوساطة ساركوزي

-

الرئيس الروسي يوقع على خطة لوقف إطلاق النار بوساطة ساركوزي
امر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بوقف للعمليات العسكرية في جورجيا يوم الثلاثاء لدعم خطة سلام دولية دعا اليها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وصدق ساركوزي على الخطة في الكرملين الى جانب ميدفيديف ثم توجه جوا الى تفليس.

وقال ساركوزي في مؤتمر صحفي "ليس لدينا اتفاق سلام بعد.. لدينا وقف مؤقت للعمليات العسكرية. ويجب ان يدرك الجميع ان هذا تقدم كبير. ما زال هناك كثير من العمل ينبغي انجازه."

وفي اول رد فعل امريكي على وقف اطلاق النار قال مبعوث واشنطن للمنطقة ماتيو بريزا ان الخطوة الروسية "ايجابية بصورة بالغة."

وكان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي وجه كلمة في وقت سابق الى حشد كبير امام مبنى البرلمان في تفليس ولقي اشادة كبطل للدفاع عن بلاده ضد العدوان الروسي.

واستنكر المتحدثون موقف روسيا وسط هتاف الحضور "جورجيا.. جورجيا." ورفع المتظاهرون ملصقات تحمل صورة لبوتين كتب عليها "مطلوب.. جرائم ضد الانسانية في العالم."

ورد ساكاشفيلي التحية للمؤيدين وتعهد بأن جورجيا ستهزم روسيا يوما ما. وقال "اعدكم اليوم بأنني سأذكرهم بكل شيء فعلوه وسوف ننتصر يوما ما."

ومن جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان موسكو ستوافق على السلام مع جورجيا اذا سحبت قواتها الى مسافة بعيدة عن حدود أوسيتيا الجنوبية واذا وقعت تعهدا ملزما من الناحية القانونية على عدم مهاجمة الاقليم.

واتفق زعيم الكرملين ديمتري ميدفيديف والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي- الذي زار موسكو من أجل الوساطة- على المبادئ الرامية لوقف الصراع المستمر منذ خمسة أيام على الاقليم الجورجي الانفصالي.

وتتضمن المبادئ وقفا لاطلاق النار وتعهدا بنبذ استخدام القوة وضمانا لحرية مرور المعونات الانسانية وسحب القوات الى قواعدها. كما جرى التطرق للحاجة الى تحديد مصير أوسيتيا الجنوبية في المستقبل. وتسعى منطقة أوسيتيا الجنوبية للاستقلال.

وعقب الاعلان عن هذه المبادئ قال لافروف للصحفيين "هذه المبادئ تجسد- من ناحية- مطالب روسيا للقيادة الجورجية ومن ناحية أخرى نواياها المتعلقة بوتيرة وأهداف عملية حفظ السلام التي تقوم بها في أوسيتيا الجنوبية."

وأوضح أن موسكو تسعى لتطبيق هذه المبادئ وأشار الى أن عدم استخدام القوة وسحب القوات مطلبان رئيسيان.

وأضاف أن تعهد الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي بعدم مهاجمة الاقليم عقب محادثاته يوم الاثنين مع وزيري الخارجية الفرنسي والفنلندي في تفليس ليس كافيا.

وقال "حتى الان وضع هذا الامر في صورة سياسية غير رسمية.. سيتطلب الامر التوقيع على معاهدة ملزمة قانونيا بشأن عدم استخدام القوة. وهذه قضية محورية."

وتابع ان على القوات الجورجية التي اندفعت الى أوسيتيا الجنوبية لاستعادة سيطرة تفليس عليها أن تغادر المنطقة الحدودية.

وأضاف "هذا شرط ملزم تماما بأن يتوجب على الجانب الجورجي أن يسحب قواته ليس من أوسيتيا الجنوبية فقط بل ومن المناطق الاخرى في جورجيا التي يستطيعون منها قصف المنطقة."

وأبدى لافروف ثقته في أن ساركوزي الذي وصل الى تفليس هذا المساء سيقنع ساكاشفيلي بدعم الخطة.

ولكه قال ان روسيا التي أمرت قواتها في الاقليم بوقف اطلاق النار يوم الثلاثاء مستعدة للتعامل بحزم.

ولدى سؤاله عما سيحدث اذا رفضت جورجيا الموافقة على خطة السلام المؤلفة من ست نقاط وتبناها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قال لافروف " سنكون مضطرين لاتخاذ تدابير أخرى لمنع أي تكرار للوضع الذي نشأ نتيجة للعدوان الجورجي السافر."

التعليقات