الرئيس الفرنسي يصل الجزائر في زيارة رسمية

وصف الرئيس الفرنسي جاك شيراك، مسالة " صدام الحضارات " بأنها فخ يريد من اسماهم بالاصوليين والمتطرفين جر الغرب والعالم العربي نحوه ..

ودعا شيراك الذي كان يتحدث للتلفاز الجزائري بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها اليوم الى الجزائر،الى علاقة متوازنة وعادلة ومحترمة بين الغرب والعالم العربي، معبرا عن قناعته بانه " غير مقدر لهما بأن يتحاربا".

وحول زيارته للجزائر التي ستبدأ في وقت لاحق اليوم اكد الرئيس الفرنسي على متانة العلاقات بين البلدين معربا عن أمله في التمسك بكل ما يوحد بينهما دون نسيان العوامل التي أدت الى التباعد بين فرنسا والجزائر في السنوات الاخيرة.

يشار الى ان الخارجية الفرنسية كانت قد وصفت الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى الجزائر بأنها " تاريخية وفرصة لفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين ونموذج مضاد لاطروحة صراع الحضارات".

وأوضحت المتحدثة باسم الرئاسة الفرنسية في تصريحات لها بهذا الصدد ان الرئيس شيراك ونظيره الجزائري الرئيس عبد العزيز بوتقليفة سيوقعان يوم غد اعلانا سياسيا مشتركا يحدد أسس الشراكة بين البلدين.واضافت أن هذه الشراكة تقوم على أربعة محاور رئيسية أولها اجراء حوار سياسي منتظم على أعلى المستويات وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين على جميع المستويات من اجل مساعدة الجزائر على القيام بجملة من الاصلاحات الهيكلية وتعميق العلاقات الاقتصادية وأخيرا تحسين تنقل الاشخاص بين البلدين واعادة النظر في سياسة التأشيرات.

يشار هنا الى انه من المنتظر ان تكون هذه الزيارة مناسبة لفتح عدد من الملفات الشائكة والبالغة الحساسية التي ظلت تعيق تطوير العلاقات بين البلدين منذ حصول الجزائر على الاستقلال قبل نحو اربعين عاما كما انها تظهر رغبة الرئيس شيراك في عودة فرنسية قوية الى الضفة الجنوبية من المتوسط بعد عقدين من الزمن سادته البلبلة والتوتر في العلاقات بسبب ظاهرة ما يعرف دوليا بـ " الارهاب الاصولي " ورواسب الحقبة الاستعمارية.