الرباعية تدعو سورية إلى إغلاق مكاتب الجهاد الإسلامي في دمشق

مصادر فلسطينية تؤكد أن مكاتبها مغلقة في دمشق منذ عامين، وأن أمين عام الحركة غادرها طوعاً قبل شهرين * ممثل الجهاد في بيروت ينفي أن تكون مقار الحركة في سورية منطلقا لعمليات عسكرية

الرباعية تدعو سورية إلى إغلاق مكاتب الجهاد الإسلامي في دمشق
دعت اللجنة الرباعية المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، سورية إلى "اتخاذ إجراءات فورية لإغلاق مكاتب حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية ومنع استخدام أراضيها من قبل مجموعات مسلحة تقوم بأعمال إرهابية"!!

وجاء البيان الذي قرأه الناطق باسم خارجية واشنطن شين مكورماك في ختام مكالمة هاتفية بين الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ووزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة كوندوليزا رايس وبريطانيا جاك سترو والممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا والمفوضة الأوروبية لشؤون العلاقات الخارجية بينيتا فيريرو-فالدنر.

وبحسب مكورماك فإن "السلطة الفلسطينية انضمت إلى أعضاء اللجنة الرباعية في الأيام الأخيرة بالإعراب عن القلق من استمرار دعم جماعات مثل حركة الجهاد الإسلامي التي لم تعد ملتزمة بالهدنة التي أعلنت في شباط/فبراير مع إسرائيل" على حد قوله!!

وتجدر الإشارة إلى أن الدعوة لإغلاق مكاتب الحركة في دمشق تأتي في أعقاب عملية الخضيرة التي أسفرت عن مقتل 5 إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح، علماً أن العملية نفسها كانت رداً على إقدام قوات الإحتلال الإسرائيلي على إغتيال قائد سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد، في الضفة الغربية، الشهيد لؤي سعدي.

ومن جهته نفى ممثل الجهاد في بيروت أنور أبو طه أن تكون مقار الحركة في سوريا منطلقا لعمليات عسكرية، وقال إن الأمر يتعلق بمكاتب إعلامية لن تضير الجهاد إن أغلقت لأن وجودها الحقيقي هو بين الشعب الفلسطيني، واعتبر أن خروجها مربوط بضمان حق العودة للفلسطينيين.

وكان مكورماك قد قال في وقت سابق إن رايس حضت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على التحرك ضد الفصائل، وذكر أن مسؤولين أميركيين كبارا يجرون اتصالات مع الإسرائيليين مفادها الاعتراف بحقهم في الدفاع عن أنفسهم، لكن عليهم أيضا النظر في عواقب أي أعمال قد يقومون بها.
وأكدت مصادر فلسطينية امس ان الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي الدكتور رمضان عبدالله شلح غادر سورية نهائيا في ظل الضغوط التي تتعرض لها دمشق بحجة دعمها لفصائل المقاومة الفلسطينية المتهمة بالارهاب من قبل اسرائيل والادارة الامريكية.

ونقل عن مصادر قيادية في حركة الجهاد الاسلامي ان مكاتب الحركة في دمشق أغلقت منذ أكثر من عامين، وأن الأمين العام للحركة الدكتور رمضان عبد الله شلّح غادر دمشق بشكل نهائي قبل ثلاثة أشهر الى جهة غير معلومة.

واكدت المصادر ان شلح غادر دمشق طوعاً تحسباً لأي ضغوط قد تتعرض لها دمشق جراء وجوده فيها، وذلك في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية.

ويواصل المسؤولون الاسرائيليون تحميل سورية مسؤولية اية عمليات مقاومة تقوم بها حركة الجهاد الاسلامي لأن قيادة الحركة تقيم على أراضيها.

التعليقات