الشرع يعتبر إشتراطات إسرائيل غير مقبولة، شارون: "مستعد للقاء الاسد اذا توفرت شروط معينة"!

وزير الخارجية السوري "على اسرائيل الا تضع شروطا مسبقة لاستئناف المفاوضات". شارون يضع شروطا مسبقة للتفاوض مع سورية: اغلاق مقرات الفصائل الفلسطينية ومحاربة حزب الله*

الشرع يعتبر إشتراطات إسرائيل غير مقبولة، شارون:
اعتبر وزير الخارجية السوري فاروق الشرع، اليوم الخميس، انه "من غير المقبول" ان يضع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون شروطا على سوريا لاستئناف مفاوضات السلام".

وقال الشرع في مؤتمر صحافي في دمشق مع وزير الخارجية الاردني هاني ملقي اثر اجتماع الاخير بالرئيس بشار الاسد "نحن قلنا استئناف المفاوضات بدون شروط وارى ان رئيس الحكومة الاسرائيلية يضع شروطا على سوريا وهذا غير مقبول".

واضاف وزير الخارجية السوري "على اسرائيل الا تضع شروطا مسبقة لاستئناف المفاوضات".

وكان الشرع يرد على تصريحات ادلى بها شارون اليوم الخميس في تل ابيب واعلن خلالها استعداده للقاء الرئيس السوري "بشروط محددة".

وفي 24 تشرين الثاني/نوفمبر اعلن منسق الامم المتحدة للشرق الاوسط تيري رود لارسن اثر لقائه الاسد ان سوريا مستعدة بدون شروط لاستئناف المفاوضات المجمدة منذ كانون الثاني/يناير 2000 بين الجانبين

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، قد قال اليوم الخميس، انه على استعداد للقاء الرئيس السوري، بشار الاسد، "اذا توفرت شروط معينة".

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن شارون قوله ان اللقاء مع الرئيس المصري السابق انور السادات، "سبقه استعدادات هادئة وجذرية".

واضاف شارون ان "اسرائيل ترغب بسلام مع سورية، غير ان اسرائيل لن تكتفي بتصريحات ولن توافق على تجاهل المظلة التي تمنحها دمشق للأسوأ بين اعدائنا".

وتابع شارون قائلا ان "بامكان سورية ان تثبت جدية نواياها من خلال اعمال بسيطة، على رأسها ابعاد قيادات الارهاب.

"واذا كانت (سورية) جدية، فانها ستجد بان اسرائيل ساعية للسلام".

واشارت الاذاعة الاسرائيلية الى ان اقوال شارون هذه جاءت خلال لقائه، اليوم، مع محرري الصحف ووسائل الاعلام الاسرائيلية بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لقرار التقسيم الصادر عن الامم المتحدة.

وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني، قال شارون انه "نشأت الان فرصة تاريخية للتقدم في العملية السياسية، اذا ما اختارت القيادة الجديدة في السلطة الفلسطينية محاربة الارهاب".

واضاف شارون ان "اسرائيل على استعداد لتنسيق قضايا امنية مع الفلسطينيين".

وقال انه "فيما يتعلق بفك الارتباط فانه ثمة اهمية لاجراء تنسيق امني، لكي لا يتم اخلاء قطاع غزة تحت اطلاق النار".

وتابع مهددا انه "اذا كان هناك اطلاق نار فان اسرائيل ستضطر الى الرد بصورة قاسية للغاية".

وقال شارون، ايضا، ان طهناك انخفاضا في مستوى التحريض ضد اسرائيل في السلطة الفلسطينية".

وفي رده على سؤال حول نية امين سر حركة فتح في الضفة الغربية، ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة الفلسطينية، قال شارون ان "اسرائيل لا تستطيع التدخل في قائمة المرشحين، لكن بامكان البرغوثي ان يعمل، فقط، ضمن اطار الظروف في السجن الذي يقبع فيه".

التعليقات