الصحفية البريطانية ايفا باسيفتش، تقرر مغادرة اسرائيل

اسرائيل اعتقلت باسيفيتش انتقاما منها لمساعدتها للفلسطينيين ومنعتها من دخول البلاد* قررت سحب التماسها والمغادرة بعد رفض اطلاعها على "المواد السرية" المزعومة ضدها

الصحفية البريطانية ايفا باسيفتش، تقرر مغادرة اسرائيل

قررت الصحفية البريطانية والناشطة الدولية لحقوق الانسان، ايفا غاسيفيتش، اليوم الاربعاء، سحب الالتماس الذي قدمته الى المحكمة العليا الاسرائيلية ضد قرار منعها من دخول إسرائيل، والعودة الى موطنها. ونقل عن غاسيفيتش أنها اتخذت قرارها هذا بعد رفض وزارة الداخلية الاسرائيلية اطلاعها على "المواد السرية" التي اعتمدت عليها المحكمة في قرار منعها من دخول اسرائيل.

وكانت غاسيبتش (26 عاماً)، وهي مراسلة لمجلة دولية للشؤون السياسية، قد وصلت الى إسرائيل، قبل ثلاثة اسابيع بهدف اعداد تقرير حول نشاطات الحركات الاسرائيلية والدولية الفاعلة ضد الجدار العنصري، في ضوء قراري المحكمة العليا الاسرائيلية ومحكمة العدل الدولية. الا ان اسرائيل احتجزتها في المطار ومنعت دخولها.

واحتجزت غاسيفتش في مقر شرطة مطار اسرائيل، ومن هناك ادارت معركة قضائية ضد قرار السلطات الاسرائيلية. وادعت اسرائيل ان غاسيفيتش ليست صحفية موضوعية وانما ناشطة في حركة ISM التي تشارك في النشاطات الاحتجاجية ضد الجدار العنصري.

يشار إلى ان المحكمة المركزية في تل ابيب، كانت اصدرت امرا احترازيا يمنع طرد غاسيفتش من المطار، فواصلت اسرائيل احتجازها. وادعى الشاباك الاسرائيلي في وجهة نظر قدمها الى المحكمة انه يخشى من استغلال غاسيبتش من قبل جهات "ارهابية" دون معرفتها!

وحددت القاضية استير كوبو من المحكمة المركزية في تل ابيب، انه يمكن لغاسيبتش دخول اسرائيل، لكنها فرضت عليها قيود شديدة، منها ايداع ضمانة مالية بمقدار 30 ألف شيكل، والتعهد بعدم الوصول إلى أحداث قد تشهد مواجهات مع الجيش (!)، والالتزام، أيضاً، بعدم مغادرة الخط الأخضر، اي عدم دخول الضفة الغربية وقطاع غزة.

الا ان اسرائيل التمست الى العليا ضد القرار، فتبنت المحكمة العليا ادعاءات النيابة العامة وقررت اعادة القضية الى المحكمة المركزية في تل ابيب، لاعادة النظر في قرارها.

وتبين خلال الجلسة التالية في المحكمة المركزية ان اسرائيل تسعى الى الانتقام من غاسيبتش، لا لشيء الا لنشاطها لصالح الفلسطينيين. وتبين من استئناف النيابة العامة ان غاسبيتش حضرت الى الضفة الغربية من قبل وقدمت مساعدات للاجئين في مخيم جنين وفي الخليل ونقلت تقارير صحفية حول موبقات الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين،، وهو ما اغضب سلطات الاحتلال، كما يبدو، وجعلها تعتقل غاسبيتش لدى وصولها الى مطار بن غوريون الاسرائيلي، ومنع دخولها الى اسرائيل. وبعد عرض ادعاءات الشاباك بشأن نشاط غاسيبتش السابق امام المحكمة، قررت منعها من دخول اسرائيل نهائيا.

اثر ذلك قررت غاسيبتش الالتماس ثانية الى العليا، الا انها قررت اليوم، سحب التماسها بسبب رفض المحكمة السماح لها بالاطلاع على "المواد السرية" التي استغلت ضدها.

التعليقات