الفدرالية الدولية لحقوق الانسان تؤيد الدعاوى القضائية المرفوعة في ألمانيا ضد ضباط أمريكيين لاقترافهم جرائم حرب

القانون الألماني الخاص بالجرائم المرتكبة ضد القانون الدولي، يسمح بمقاضاة مقترفي الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي أينما تقترف ومهما كانت جنسية ضحاياها ومقترفيها.

الفدرالية الدولية لحقوق الانسان تؤيد الدعاوى القضائية المرفوعة في ألمانيا ضد ضباط أمريكيين لاقترافهم جرائم حرب
قالت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان بانها تساند الشكوى القضائية التي قدّمها مركز الحريات الدستورية الذي يتخذ من مدينة نيويورك مقراً له، وهو منظمة عضو في الفدرالية، ضد مسئولين رفيعي المستوى وضباط كبار أمريكيين بسبب عمليات تعذيب اقترفوها في أفغانستان والعراق وغوانتانامو منذ بدء "الحرب على الإرهاب" في عام 2001.

واشارت الفدرالية ومقرها باريس في بيان صحفي ارسلت نسخة منه الى " عرب48" الى ان بعض الضباط الأمريكيين المدّعى عليهم متواجدون على التراب الألماني حالياً، وتستند هذه المبادرة إلى مبدأ الولاية القانونية الدولية، وتعتمد على القانون الألماني الخاص بالجرائم المرتكبة ضد القانون الدولي، والذي يسمح بمقاضاة مقترفي الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي أينما تقترف ومهما كانت جنسية ضحاياها ومقترفيها.

واوضحت بان معاهدات دولية متعددة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان تؤكد بشكل واضح على حظر التعذيب، كما أن أعمال التعذيب والمعاملة السيئة تشكّل مخالفات جسيمة لاتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بحماية أسرى الحرب. وتؤكد الفدرالية على أن من واجب كافة الدول وفقاً للقانون الدولي أن تحاكم أو تسلم مقترفي مثل هذه الأفعال.

واوضحت بأن العمليات الأمريكية في أفغانستان والعراق كانت مسرحاً لعدد من الانتهاكات لقواعد القانون الدولي الأساسية، خاصة تلك المتعلقة بمعاملة المعتقلين، وأرسلت جهود الإدارة الأمريكية للتهرّب من تطبيق اتفاقيات جنيف في إطار "الحرب على الإرهاب" أسوأ إشارة إلى الجنود الأمريكيين في الميدان.

وحسب بيان الفدرالية فان الشكوى تتحدث باستفاضة عن سلوك غير مقبول لبعض العناصر في الجيش الأمريكي والهيئات الحكومية الأخرى في أفغانستان والعراق وغوانتانامو. مضيفة بالقول : "لقد خلق الحرمان من الحقوق الأساسية – بما في ذلك لأولئك الذين يتمتعون بوضعية أسرى حرب – ل "المقاتلين الخارجين عن القانون"، فراغاً قانونياً يحتاج إلى البحث، وتقاعست السلطات الأمريكية حتى الآن عن محاكمة مقترفي هذه الانتهاكات والتعامل مع مسئولية قادتهم عنها، كما أن ضحايا هذه الأعمال وعائلاتهم لا يزالون يفتقدون عملية نزيهة وفعالة لجبر الضرر" حسب البيان.

واعتبرت الفدرالية ممارسة الولاية القضائية الدولية أداة أساسية في محاربة الحصانة، كما أنها في الغالب هي الآلية الوحيدة المتاحة أمام ضحايا الجرائم الدولية الذين ينشدون العدل ودعت السلطات القضائية الألمانية إلى النظر في الشكوى بنزاهة واستقلالية كاملتين.

التعليقات