"اللوبي اليهودي اقنع بوش بمهاجمة العراق لمساعدة اسرائيل"!

هذا ما يقوله الجنرال المتقاعد انتوني زيني، مضيفا ان كبار المسؤولين بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) فشلوا في ادارة حرب العراق وأن عليهم الاستقالة

اتهم انتوني زيني الجنرال المتقاعد والرئيس السابق للقيادة المركزية الامريكية، إدارة الرئيس الأمريكي، جورح بوش، بأنها شنت حربًا على العراق من أجل مساعدة إسرائيل. واعتبر ان كبار المسؤولين بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) فشلوا في ادارة حرب العراق وأن عليهم الاستقالة.

وقال زيني لبرنامج (ستون دقيقة) في شبكة تلفزيون (سي.بي.اس) الأمريكية دون ان يعدد الأسماء "هناك من أفسد الأمر. وعلى هذا المستوى وفي هذه المرحلة يجب ان يكون واضحا للجميع انهم أفسدوا الأمر. والآن من يجب ان يُطاح برؤوسهم لهذا السبب؟.. هذا ما يشغلني."

وقال زيني انه حان الوقت لتغيير الخط في العراق. واضاف: "المسار الحالي يقودنا الى شلالات نياجرا. واعتقد انه حان الوقت لتغيير الخط قليلا او على الاقل مساءلة المسؤول عن وضعك في هذا الخط. لان ما حدث هو اخفاق."

ويحمل زيني مسؤولية الفشل في العراق إلى كبار المسؤولين المدنيين في البنتاغون، وبشكل خاص إلى المسؤولين اليهود في الوزارة، وعلى رأسهم نائب وزير الدفاع، بول فولفوفيتش، ومساعد وزير الدفاع للشؤون السياسية، داغ فيت، والمحافظون الجدد الذين "خطفوا السياسة الخارجية الأمريكية"، على حد تعبير زيني.

وأضاف زيني أن الشخصيات الآنفة الذكر رأت في غزو العراق وسيلة لاستقرار الوضع في الشرق الأوسط ولمساعدة إسرائيل، وقال: "لقد شجعوا وساعدوا على ذلك، حتى وصلوا إلى نقطة خلقوا فيها معلومات استخبارية تخدم مصالحهم. يجب عليهم أن يتحملوا المسؤولية". واتهمهم زيني "بالاستخفاف وقلة المسؤولية، بترويج الأكاذيب والفساد".

وقال زيني الذي تولى رئاسة القيادة المركزية الأمريكية من عام 1997 وحتى عام 2000 ان التخطيط لحرب العراق والفترة التي أعقبتها كان خاطئا منذ البداية.

وذكرت الشبكة ان انتقاد زيني العنيف للبنتاجون ولادارتها لحرب العراق يرد بالتفصيل في كتاب جديد باسم "المعركة معدة" Battle Ready عن مشواره العملي شاركه في كتابته توم كلانسي.

وقال زيني في حديثه التلفزيوني "اعتقد انه كان هناك قصور في نشر عدد غير كاف من القوات على الارض وفي عدم فهم الأبعاد العسكرية للخطة بشكل كامل."

واستطرد قائلا "اذا كنت وزيرا للدفاع وانت مسؤول عن هذا. اذا كنت مسؤولا عن هذا التخطيط وعن هذا التنفيذ على الارض. اذا كنت قد توليت المسؤولية عن العناصر الاخرى غير العسكرية وغير الامنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكل العناصر الاخرى اذا فانت تتحمل المسؤولية."

ولم يشر زيني في حديثه الى وزير الدفاع الامريكي الحالي دونالد رامسفيلد بالاسم.

وقبل تقاعده عام 2000 وضع زيني خطط الغزو وكانت تقوم على نشر 300 الف جندي أي أكثر من ضعف العدد الموجود حاليا في العراق وهو 140 الفا.

واختلف جنرال مشاة البحرية الامريكية المتقاعد مع ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش على حرب العراق ومنذ ذلك الحين ابدى قلقه بشأن الموقف الامني في العراق وما وصفه بنقص التخطيط لفترة ما بعد الحرب.

وصرح زيني بأنه لا يُنظر الان في المنطقة الى الولايات المتحدة على انها كيان يعد بتغيير ديمقراطي ايجابي لكن "كغزاة صليبيين جدد.. كقوة احتلال حديثة في هذا الجزء من العالم."

وكان زيني قد شغل في السابق منصب المبعوث الخاص لوزير الخارجية الأمريكي، كولن باول، للمساعدة على وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين.

التعليقات