المستشار السياسي الاسرائيلي كان حلقة الوصل مع الجاسوس

مكتب التحقيقات الاتحادي توصل الى فرانكلين بالصدفة، عندما كان يتتبع المستشار نؤور جولان بالذات..

المستشار السياسي الاسرائيلي كان حلقة الوصل مع الجاسوس
يستدل من معلومات كشف النقاب عنها اليوم (الاثنين) ان الموظف الاسرائيلي الرفيع في الولايات المتحدة الذي كان، كما يبدو، حلقة الوصل بين اسرائيل و لاري فرانكلين، الجاسوس الاميركي الذي عمل لصالحها في البنتاغون، هو المستشار السياسي للسفارة الاسرائيلية لدى واشنطن، نؤور جولان.
ويستدل من مما نشرته وسائل اعلام اميركية ونقلته وسائل اعلام اسرائيلية، ان مكتب التحقيقات الاتحادي الاميركي ("FBI") ، توصل الى فرانكلين بالصدفة، عندما كان يتتبع المستشار السياسي الاسرائيلي بالذات، اثر الاشتباه بوصول معلومات سرية من البنتاغون الى السفارة الاسرائيلية حول "الجهود الايرانية لانتاج اسلحة نووية".
ونقلت صحيفة "نيوزويك" الاميركية في عددها الصادر اليوم (الاثنين)، عن مصدر اميركي قوله إن الشبهات بدأت تحوم حول لاري فرانكلين خلال تعقب وكلاء مكتب التحقيقات الاتحادي ("FBI") للمسؤول الاسرائيلي، نؤور جولان اثناء تناوله طعام الغذاء مع عضو في اللوبي اليهودي المساند لإسرائيل "إيباك". فقد توجه فجأة، إلى الطاولة التي كانا يجلسان حولها، لاري فرانكلين، الذي اصبح، فورا، الشخص المشبوه بنقل المعلومات السرية، خاصة بعد ان تبين من فحص ملفه العسكري انه زار اسرائيل مرارا، وامضى فترة في السفارة الاميركية في تل ابيب لدى خدمته الاحتياطية في سلاح الجو الاميركي.

وتقول الصحف الاميركية ان وكلاء الـ"FBI" بدأوا بتعقب فرانكلين، وشاهدوه في إحدى المرات يحاول نقل وثيقة تتعلق بسياسة الولايات المتحدة تجاه إيران إلى شخص آخر كان يخضع للتعقب من قبل الـ"FBI" . ورفض هذا الشخص تسلم الوثيقة، وطلب من فرانكلين أن يوضح له فحواها شفهيًا. وقالت مصادر اميركية ان مكتب التحقيقات الاتحادي واجه، قبل نحو شهر، لأول مرة، الموظف لاري فرانكلين بالشبهات التي تحوم حوله. واعترف فرانكلين خلال التحقيق بأنه التقى وسيطـًا إسرائيليًا. وكتبت صحيفة "نيوزويك" أن فرانكلين كان معروفـًا بانتمائه إلى مجموعة من "الصقور" المؤيدين لإسرائيل في وزارة الدفاع الأمريكية. وأوضح مراسل الأسبوعية الأمريكية أن الأضرار التي ستلحقها القضية بالرئيس بوش ووزارة الدفاع ستفوق، على ما يبدو، الأضرار التي ستلحقها بالأمن القومي الأمريكي.
و أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، صباح يوم أمس، أن هناك أدلة تشير إلى أن فرانكلين نقل لإسرائيل معلومات حساسة حول سياسة واشنطن تجاه طهران، فضلاً عن موادّ أخرى. وجرى الحديث في البنتاغون، قبل نحو عام، عن إمكانية تقديم المساعدة سرًا للمعارضة الإيرانية، بهدف ضعضعة نظام الحكم في الجمهورية الإسلامية. كما تمّت مناقشة إمكانية مهاجمة أحد المفاعلات النووية الإيرانية. ويشتبه الـ "FBI" بأن إسرائيل حصلت على معلومات بهذا الشأن عن طريق فرانكلين.

وقد اتسع نطاق التحقيق في القضية، خلال الأيام الأخيرة، ليشمل وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين، ويبدو أنه قريب من نهايته. ومن المحتمل أن يتم استدعاء بول وولفوبيتش وداغ فييت، مساعدَي وزير الدفاع، دونالد رامسفيلد، للإدلاء بإفادتيهما أمام المحققين.

التعليقات