المعارك مستمرة في القوقاز ومقتل ثمانية من المسلحين الشيشان

أكدّت مصادر مطلعة في على أن ثمانية من المسلحين الشيشان قتلوا على يد القوات الروسية اليوم. وتم والإفراج عن الرهائن الخمسة المحتجزين في مركز شرطة جنوبي روسيا

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أصدر أمرًا بحصار مدينة نالتشيك في جمهورية كباردينا-بلكاريا القوقازية الروسية، وتصفية كل شخص يحمل سلاحا ويبدي مقاومة.

وقال ألكسندر تشيكالين المساعد الأول لوزير الخارجية الروسي "الرئيس أصدر الأمر بعدم ترك أي مقاتل يغادر المدينة، وتصفية كل مسلح يبدي مقاومة"، مشددا على أن الأجهزة الأمنية ستلتزم بتطبيق أوامر بوتين.

وقد أعلن مبعوث الكرملين إلى المدينة ديمتري كوزاك أن عددا من المسلحين الذين هاجموا مدينة نالتشيك اليوم احتجزوا عددا من الرهائن في مركز الشرطة الذي اقتحموه.

وأضاف ديمتري: "توجد نقطتان بهما اشتبكات منظمة، الأولي هي منطقة الشرطة رقم 3، حيث تم للأسف احتجاز رهائن" مشيرا إلى أن العمل جار الآن للعمل على إطلاق سراحهم.

وقد أعلن المقاتلون الشيشان في بيان لهم على الإنترنت مسؤوليتهم عن الهجمات التي تعرضت لها صباح اليوم مبان حكومية عدة في مدينة نالتشيك

وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت بين عناصر الشرطة الروسية ومجموعة من المتمردين في مدينة نالشيك، عاصمة كاباردينو بالكاريا في منطقة القوقاز الشمالي، مما أسفر عن مقتل ستين شخصا على الأقل 50 منهم من المسلحين وإصابة أكثر من خمسين آخرين بجراح .

وقد اندلعت أعمال العنف بعد ما هاجم مجموعة من المسلحين 3 مراكز للشرطة وعددا من المرافق الحكومية.

ونقلت وكالة إيتار تاس للأنباء عن رئيس جمهورية كالباردينو بالكاريو آرسن كانوكوف قوله إن الهجوم شنه قرابة 150 مسلحا.

وأعلن بيان نشر في موقع للمقاتلين الشيشان على شبكة الانترنيت أن المقاتلين الشيشان وجماعات اسلامية محلية قاموا بالهجوم على المدينة.

وانطلقت المعارك من منطقة بيلايا ريشكا في وسط مدينة نالشيك ثم انتشرت بعد ذلك إلى أجزاء أخرى في المدينة.

ولا يزال إطلاق النار متواصلا بين الجانبين. وقد سمعت تفجيرات قوية وأعيرة نارية. وتفيد الأنباء بأن المسلحين تمكنوا من التحصن في إحدى المدارس بعد أن قامت قوات الأمن بإخلائها من الأطفال.

وذكرت وكالة أسوشيتد بريس للأنباء أن المدرسة تقع بالقرب من وحدة مكافحة الإرهاب المحلية.

وأفاد شهود عيان أن الآباء شوهدوا وهم يركضون بحثا عن أبنائهم وسط الدخان المتصاعد.

كما ذكرت مصادر أمنية أن مطار المدينة كان مسرحا لاشتباكات مماثلة.

ولا يزال الوضع غامضا في هذه الجمهورية الاسلامية التي لا تبعد كثيرا عن جمهورية الشيشان المضطربة، إلا أن وكالات الأنباء الروسية قالت إن حدة المواجهات قد تقلصت نوعا ما وأن قوات الأمن الروسية بصدد التحضير لعملية كبرى للهجوم على المسلحين.

وقال روسلان ياماداييف نائب مجلس الدوما (البرلمان) لوكالة انترفاكس للأنباء إن قوات الأمن في جمهوريات القوقاز وضعت في حالة تأهب قصوى بعد اندلاع القتال في نالشيك.

وقد شهدت منطقة كاباردينو بالكاريا سلسلة من المواجهات خلال العام الجاري بين قوات الأمن ومن يعتقد أنهم من المتشددين الإسلاميين.

وأفاد مصدر أمني أن هجوم اليوم قد يكون مرتبطا باعتقال أحد المتشددين الإسلاميين يوم أمس وأن الهجوم جاء كمحاولة من جانب رفاقه لإطلاق سراحه.