النرويج تستقبل شارون، اليوم، وسط تأكيد رفضها لفكرة قطع العلاقات مع عرفات

شارون يصل الى النرويج، الاربعاء، في زيارة قصيرة تستغرق خمس ساعات * الصحف البلجيكية تجمع على اخفاق شارون بجر الاوربيين نحو مقاطعة الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات وفشله فى اقناع بريطانيا بان عرفات يمثل عائقا فى وجه تنفيذ خريطة الطريق

النرويج تستقبل شارون، اليوم، وسط تأكيد  رفضها لفكرة قطع العلاقات مع عرفات
خيمت الجولة الحالية التي يقوم بها رئيس الحكومة الاسرائيلية اريئيل شارون فى النرويج، بعد بريطانيا، على الاهتمامات الرئيسية للصحف البلجيكية الصادرة اليوم الاربعاء، حيث اجمعت الصحف بمختلف اتجاهاتها على اخفاق شارون بجر الاوربيين نحو مقاطعة الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات وفشله فى اقناع بريطانيا بان عرفات يمثل عائقا فى وجه تنفيذ خريطة الطريق.

وقالت صحيفة "ديستندار" ان رئيس الحكومة الاسرائيلية جوبه بالرفض الواضح والصريح من قبل مختلف المسؤولين فى بريطانيا والنرويج فى مناورته لعزل القيادة الفلسطينية وتهميشها.

وقالت صحيفة "لاليبر بلجيك" ان الاتحاد الاوروبى يعتبر الرئيس عرفات شريكا فى عملية السلام.

واوضحت صحيفة "لوسوار " ان الاتفاق الحاصل بين عرفات ورئيس الحكومة ابو مازن ازاح ورقة ضغط اضافية كان يلوح بها شارون لمخاطبيه الاوربيين.

وقد توجه شارون، صباح اليوم الاربعاء، الى النرويج، في زيارة تستغرق خمس ساعات، يجري خلالها محادثات مع رئيس الوزراء النرويجي، كييل ماجني بونديفيك.

وكانت النرويج قد استبقت وصول شارون اليها، باعلان رفضها لفكرة قطع العلاقات مع عرفات التي يحاول شارون تسويقها في اوروبا زاعما ان عرفات هو العقبة الرئيسية امام السلاك في الشرق الاوسط..

وصرح بونديفيك، في مولدي بغرب النرويج، حيث سيلتقي مع شارون "فيما يتعلق بعملية السلام فان الاتصال الرئيسي (مع الفلسطينيين) الان، يتم عن طريق رئيس الوزراء محمود عباس ولكن ستظل هناك علاقة تربطنا بالرئيس عرفات".

وأضاف ان عرفات "هو الرئيس المنتخب للفلسطينيين...لا نعتزم تغيير سياستنا."

وكانت النرويج قد استضافت اجتماعات سرية بين الاسرائيليين والفلسطينيين عام 1993 أدت الى توقيع اتفاقات اوسلو للسلام.

وقد انهى شارون، مساء امس، زيارة رسمية الى بريطانية، استغرقت ثلاثة أيام، فشل خلالها باقناع بريطانيا، ايضا، بتبني الموقف الاسرائيلي الداعي الى مقاطعة وعزل الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات.

وقالت مصادر مرافقة لحاشية شارون، ان رئيس الحكومة اعتبر زيارته ناجحة من عدة نواحي، كونها ازالت التوتر بين البلدين، لكنه يأسف لعدم تجاوب البريطانيين معه بشأن الموقف من عرفات.

التعليقات