امريكا تتجسس على اعضاء مجلس الامن

وكالة الامن القومي تقوم بنشاط مكثف للحصول على معلومات عن الكيفية التي سيصوت بها اعضاء مجلس الامن على القرار الثاني حول العراق لاستباق او توقيف حدوث اي مفاجاة

امريكا تتجسس على اعضاء مجلس الامن
كشفت مصادر صحفية اليوم النقاب عن ان الولايات المتحدة تقوم باجراء حملة "تجسس قذرة سرية " ضد وفود مجلس الامن الدولي في نيويورك في اطار معركة لكسب اصوات لصالح الحرب ضد العراق.

وكشفت التفاصيل عن عملية مراقبة عدوانية تتضمن رصد المكالمات الهاتفية في المكاتب والمنازل والبريد الالكتروني لوفود الامم المتحدة في نيويورك .

وقد سربت تلك التفاصيل في رسالة الى صحيفة اوبزيرفر البريطانية ونشرت الصحيفة صورة لرسالة الكترونية تسربت اليها وهي من مسئول بارز في وكالة الامن القومي ( الجهاز الامريكي المسئول عن رصد وتوقيف الاتصالات في العالم ) وتم توزيعها الى كبار عملاء في منظمته والى وكالة استخبارات اجنبية صديقة .

ووصفت الرسالة اوامر صدرت للموظفين في الوكالة الذين يعلمون في سرية بتكثيف عمليات المراقبة وبشكل خاص اعضاء مجلس الامن الدولي ( بالطبع دون اعضاء امريكا وبريطانيا ) ليتم تقديمها حالا لمسئولي الاستخبارات في ادارة الرئيس بوش حول نوايا اعضاء مجلس الامن الدولي فيما يتعلق بقضية العراق منعا لحدوث مفاجات غير سارة لصانع القرار الامريكي.

واوضحت الرسالة التي تم تسريبها ان هدف تشديد الرقابة كسب اصوات الدول الست وهي، انجولا والكاميرون وتشيلي والمكسيك وغينيا وباكستان لصالح التيار الذي يؤيد الحرب بقيادة امريكا وبريطانيا ضد التيار الذي يطالب باعطاء مزيد من الوقت للمفتشين وتقوده فرنسا والصين وروسيا.

ووجهت الرسالة الى مسئولين في وكالة الامن القومي وتوضح ان الوكالة في نشاط مكثف يهدف للحصول على معلومات ليست فقط عن الكيفية التي سيصوت بها اعضاء مجلس الامن الدولي على القرار الثاني حول العراق ...بل حول معلومات عن السياسات ومواقف التفاوض...والتحالف...ومجمل المعلومات التي يمكن ان تعطي صناع السياسة الامريكية تفوقا في الحصول على نتائج لصالح الاهداف الامريكية او تستيطع ان تسبق او توقف حدوث اي مفاجاة.

وقالت الصحيفة ان هذه الرسالة بعث بها فرانك كوزا كبير الموظفين في قسم الاهداف الاقليمية بوكالة الامن القومي، واما التوقيت فهو نهاية يناير الماضي اي بعد اربعة ايام من تقرير كبير المفتشين عن اسلحة العراق هانز بليكس المبدئي الى مجلس الامن.

التعليقات