ايران تعطي الطيارين الروس مهلة شهرين لمغادرة البلاد

-

ايران تعطي الطيارين الروس مهلة شهرين لمغادرة البلاد
نقل عن وزير الطرق والمواصلات الايراني حميد بهبهاني قوله يوم السبت ان الجمهورية الاسلامية منحت الطيارين الروس الذين يعملون فيها مهلة شهرين لمغادرة ايران لانها لا تحتاج اليهم.
والخطوة مؤشر اخر على تأزم العلاقات بين ايران وروسيا التي أشارت الى أنها قد تدعم عقوبات جديدة على طهران بسبب أنشطتها النووية المثيرة للجدل. ومن جانبها عبرت طهران عن احباطها لان موسكو لم تنقل اليها نظام دفاع صاروخي.

وذكرت وكالة فارس الايرانية شبه الرسمية للانباء ان فكرة اصدار أوامر للطيارين الروس بمغادرة البلاد طرحت بعد حادث اشتعال النيران في طائرة روسية الصنع أثناء هبوطها في شمال شرق ايران في يناير كانون الثاني مما أسفر عن اصابة أكثر من 40 شخصا.

وذكرت الوكالة أن الطائرة تابعة لشركة تابان الجوية الايرانية لكن الطيار كان روسيا. ولم تكشف الوكالة الايرانية عن عدد الروس الذين لا زالوا يعملون في شركات خطوط الطيران الايرانية.

وقال بهبهاني "تنفيذا لاوامر الرئيس (محمود أحمدي نجاد) حددت وزارة الطرق والمواصلات مهلة شهرين لمغادرة كل الطيارين الروس ايران."

وقال لفارس "عندما يكون لدى بلدنا الكثير من الطيارين المهرة والمتخصصين فلا توجد حاجة لجلب طيارين من الخارج."

وشهدت ايران مجموعة من حوادث تحطم الطائرات في العقود القليلة المنصرمة بينها الكثير من حوادث تحطم طائرات روسية الصنع.

وكانت النيران اشتعلت في طائرة من طراز توبوليف وهي في الهواء أثناء رحلتها الى ارمينيا عام 2009 فتحطمت وقتل في الحادث كل من كانوا على متنها وعددهم 168 شخصا.

وتحظر العقوبات الامريكية على الجمهورية الاسلامية شراء طائرات جديدة أو قطع غيار طائرات من الغرب مما دفعها الى تزويد أسطولها من طائرات بوينج وايرباص قديمة الطراز بطائرات من روسيا ودول أخرى في الاتحاد السوفيتي السابق.

وأوضح بهبهاني أن حوالي 120 طائرة من بين 193 طائرة يضمها الاسطول التجاري الايراني تعمل في الوقت الحالي لكن باقي الاسطول لا يعمل لسبب أو لاخر.
وروسيا التي تربطها علاقات تجارية كبيرة مع ايران من بين الدول الست التي تحاول الوصول الى حل دبلوماسي للنزاع الدائر حول البرنامج النووي الايراني.

وأشارت موسكو الى أنها قد تدعم فرض عقوبات جديدة على ايران بشرط ألا تكون صارمة كثيرا. وتنفي ايران اتهامات غربية بأن نشاطها النووي يهدف الى تصنيع قنابل.

وعبر مسؤولون ايرانيون عن احباطهم المتزايد لان روسيا لم تزود بلادهم بنظام الدفاع الصاروخي (اس-300) والذي لا تريد الولايات المتحدة واسرائيل أن تمتلكه ايران. وقالت روسيا الشهر الماضي انها لن تبيع أسلحة اذا كانت ستؤدي الى زعزعة استقرار أي منطقة.

التعليقات