بان كي مون ينفي حصول أي تقدم في المفاوضات لعقد صفقة تبادل أسرى مع حزب الله

بان كي مون يستند إلى تقارير الاستخبارات الإسرائيلية في تقريره عن تعاظم تسليح حزب الله وتواصل تهريب الأسلحة، ويتبنى الموقف الأمريكي والإسرائيلي بشأن استقرار المنطقة..

بان كي مون ينفي حصول أي تقدم في المفاوضات لعقد صفقة تبادل أسرى مع حزب الله
بين تقرير جديد للسكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة، بان كي مون، أنه لم يحصل أي تقدم في المفاوضات من أجل إطلاق سراج الجنديين الإسرائيليين، الأسيرين لدى حزب الله في لبنان. كما جاء في تقرير كتبه بان كي مون أنه يستند إلى تقارير المخابرات الإسرائيلية بشأن تسلح حزب الله، وفي الوقت نفسه يتبنى الموقف الأمريكي – الإسرائيلي بشأن تهديد أسلحة حزب الله لما أسماه "استقلال واستقرار وسيادة لبنان" على حد تعبيره.

وقال بان كي مون إنه لم يحصل أي تقدم بشأن الجنديين الأسيرين، وأن حزب الله يواصل رفض تقديم أية معلومات تتصل بإطلاق سراحهما أو مصيرهما.

وفي تقريره، الذي قالت "هآرتس" أنه ينشر عنه للمرة الأولى، حول تطبيق القرار 1701 بشأن وقف إطلاق النار، فقد كتب أن حزب الله يواصل وضع شروط ومطالب تخرج عن نطاق القرار 1701، على حد قوله.

وكتب في تقريره إن "التصريحات التي تطلق من جانب حزب الله في الشهور الأخيرة لا تساهم في التوصل إلى اتفاق في المفاوضات لإطلاق سراح الجنود الأسرى. وأن خطاب الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بشأن وجود أشلاء جنود إسرائيليين بيد حزب الله لم يؤد إلى التوصل إلى حل إنساني لهذه القضية".

وطالب السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة الطرفين بمضاعفة جهودهما في التنسيق مع الوسيط من قبل الأمم المتحدة، وذلك من أجل التوصل إلى حل لقضية الجنديين الإسرائيليين والأسرى اللبنانيين، بشكل يتماشى مع القرار 1701.

وأضافت "هآرتس" أن بان كي مون كتب في تقريره أن حزب الله يمتلك، بحسب ادعاءات إسرائيل، ما يقارب 30 ألف صاروخ في المنطقة الواقعة من جنوب لبنان وحتى نهر الليطاني، وأن بين هذه الصواريخ هناك 10 آلاف صاروخ بعيد المدى.

وتابع أنه بحسب ادعاءات إسرائيل فإن حزب الله يلائم طريقة عمله بموجب تواجد قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في جنوب لبنان.

وقال إن إسرائيل سلمت الأمم المتحدة معلومات استخبارية بشأن تعاظم قوة حزب الله، والتي تشير إلى أن كمية الوسائل القتالية الموجودة لدى حزب الله هي أكثر مما كانت لديه قبل الحرب الأخيرة على لبنان في تموز/ يوليو 2006.

كما ادعى بان كي مون أن "التقارير عن تسلح حزب الله تثير القلق الشديد، وتشكل تحديا جديا لاستقرار وسيادة واستقلال لبنان، ولمواصلة تطبيق القرار 1701". كما كتب في تقريره أن عمليات تهريب الوسائل القتالية تتواصل من الحدود السورية إلى داخل لبنان، وأن الأمر يهدد استقرار وأمن لبنان، على حد قوله.

وغني عن البيان الإشارة إلى أن توقيت هذا التقرير يترافق مع قرار الولايات المتحدة بتحريك المدمرة "كول" من شواطئ مالطة إلى قبالة السواحل اللبنانية، بذريعة دعم الاستقرار الإقليمي في المنطقة، الأمر الذي اعتبره حزب الله، على لسان النائب حسن فضل الله، بأنه تهديد للاستقرار في لبنان والمنطقة، ومحاولة لإثارة التوتر، مؤكدا أن حزب لله لن يخضع للتهديد والتهويل العسكري الذي تمارسه الولايات المتحدة لفرض هيمنتها ووصايتها على لبنان.

كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن هذه الخطوة تأتي على خلفية توعد الأمين العام لحزب لله بـ"الحرب المفتوحة" على إسرائيل، وذلك في أعقاب اغتيال القيادي في حزب الله، عماد مغنية في دمشق ليلة الثاني عشر من شباط/فبراير الماضي.

التعليقات