باول يؤيد اقامة دولة فلسطينية على ارض محتلة بدون التقيد بالموعد المحدد!

ويقول في اثناء اجتماعه صباح اليوم مع شارون ان هدف زيارته الى الشرق الاوسط يكمن في "التعبير عن التزام بوش بعملية السلام"

باول يؤيد اقامة دولة فلسطينية على ارض محتلة بدون التقيد بالموعد المحدد!
يحاول وزير الخارجية الامريكي كولن باول، اليوم الاثنين، تحريك عجلة المفاضوات الاسرائيلية - الفلسطينية، من خلال لقاءات سيعقدها مع القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية.

وأرسل الرئيس جورج بوش وزير خارجيته في اول زيارة له للمنطقة منذ 18 شهرا معطيا ثقلا لتعهده بعد اعادة انتخابه باستئناف حملة امريكية "من اجل السلام".

واشار مسؤولون امريكيون قبل زيارة باول التي تستغرق يوما الى انه سيحث اسرائيل على سحب القوات من مدن الضفة الغربية فيما سيحث المسؤولين الفلسطينيين على ما يسميه الاميركيون "كبح العمليات" للتشجيع على التحرك بحرية واحلال الهدوء قبل الانتخابات، المقرر ان تجري في التاسع من يناير/ كانون الثاني..

ولكن باول قال في تصريحات تبعث على خيبة الامل "ان على الجانبين العمل من اجل اقامة دولة فلسطينية على ارض محتلة بأسرع ما يمكن" ولكن بدون التقيد بالموعد المحدد بحلول عام 2005 كما يطالب الفلسطينيون استنادا الى خطة خارطة الطريق المهملة التي دعمتها الولايات المتحدة.

وقال باول للصحفيين على متن طائرته أن "هذه لحظة فرصة...الخطوة الكبيرة التي أمامنا الان هي مساعدة الشعب الفلسطيني على الاستعداد للانتخابات" .

واضاف "في أحاديثي مع كلا الجانبين سأشجعهم على عمل كل ما بوسعهم لضمان اجراء هذه الانتخابات وأن يحصل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين على فرصة المشاركة.

وتابع باول الذي اعلن استقالته الاسبوع الماضي "ربما تشجع الاشياء التي نفعلها أو التي يفعلونها على قيام درجة من التعاون يتسع نطاقها لتشمل مناطق أخرى."

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع انه سيطلب من باول المساعدة في اعادة انتشار للجنود الاسرائيليين بعيدا عن المناطق المدنية بالضفة الغربية قبل شهر من اجراء الانتخابات.

وأضاف قريع انه اذا أجريت الانتخابات تحت الاحتلال فسيقول الناس ان المرشح وصل الى السلطة على دبابة اسرائيلية مما يعكس المخاوف من ان تصف الفصائل المتشددة المعتدلين المؤيدين للمفاوضات بانهم خاضعون لإسرائيل.

وقال مسؤول اسرائيلي كبير "اذا كان هناك طلب رسمي فسوف نتعامل معه." واضاف "سوف يعرض الطلب على مجلس الوزراء الذي سيتشاور مع الاجهزة الامنية."

وادعى باول الذي من المقرر ان يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير خارجيته سيلفان شالوم في القدس، اليوم، ان لديه انطباعا واضحا بأن "اسرائيل تريد التعاون".

ومن المتوقع ان يلتقي في وقت لاحق من اليوم الاثنين، مع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس، المرشح الاول لخلافة عرفات واحمد قريع، وربما يجتمع، ايضا، مع روحي فتوح، القائم بعمل رئيس السلطة الفلسطينية.
قال وزير الخارجية الامريكي، كولن باول، اليوم الاثنين، ان الهدف من زيارته الى الشرق الاوسط يكمن في التعبير عن التزام الرئيس الامريكي جورج بوش بعملية السلام.

ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن باول قوله في بداية اجتماعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، صباح اليوم، ان "بوش يرغب في التقدم واستغلال الامكانيات الماثلة امامنا".

واضاف باول انه "يتوجب القيام بكل خطوة ممكنة للتأكد من ان الانتخابات القريبة في السلطة الفلسطينية ستجري بشكل جيد وهاديء".

من جانبه امتدح شارون باول وشكره على "تأييده لاسرائيل".

وسيتوجه باول، اليوم، الى مدينة اريحا في الضفة الغربية للاجتماع مع القيادة الفلسطينية، ثم سيتوجه الى منتجع شرم الشيخ المصري، للاجتماع مع ممثلي الرباعية الدولية.

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان ممثلي الرباعية الدولية اتفقوا على ممارسة ضغوط على اسرائيل لتحول بدورها مبلغ 850 مليون شيكل الى الفلسطينيين، وهو المبلغ الذي جمدته اسرائيل ولم تحوله للفلسطينيين.

ونقلت الاذاعة عن مصادر في الحكومة الاسرائيلية ادعاؤها بانه "تم تحويل كافة الاموال للسلطة الفلسطينية باستثناء هذا المبلغ الذي يتم النظر بشأنه في المحكمة الاسرائيلية".

ويذكر ان مواطنين اسرائيليين التمسوا الى المحكمة مطالبين بالحصول على "تعويضات جراء اصابتهم في عمليات نفذها فلسطينيون".

وكان نائب وزير الخارجية الامريكي، وليام بيرنز، قد اجتمع امس مع مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين تمهيدا لزيارة باول.

والتقى بيرنز مع رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي، غيورا ايلاند.

وقال بيرنز في لقاء مع الرئيس الفلسطيني المؤقت، روحي فتوح، ان "على اسرائيل بذل جهود من اجل ان تمر الانتخابات الفلسطينية بشكل جيد".

التعليقات