بعد سلسلة من الفضائح والتسريبات وكالة السي. آي. إيه تفقد رأسها

مدير الوكالة قدم استقالته بعد اقل من سنتين على تسلمه هذا المنصب، عانت خلالهما الوكالة من سلسلة فضائح كما شهدت استقالات عدد من كبار قادتها..

بعد سلسلة من الفضائح والتسريبات وكالة السي. آي. إيه تفقد رأسها
أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أمس أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بورتر غوس قدم استقالته بعد اقل من سنتين على تسلمه هذا المنصب، عانت خلالهما الوكالة من سلسلة فضائح كما شهدت استقالات عدد من كبار قادتها الذين اتهموا غوس بعدم الكفاءة.

ولم يقدم بوش ولا غوس، الذي كان إلى جانبه في البيت الأبيض، أي سبب للاستقالة كما لم يكشف عن اسم من سيتولى هذا المنصب بعده.

لكن مسؤولا رفيع المستوى في الإدارة الأميركية قال إن استقالة غوس كانت استنادا إلى "تفاهم مشترك" بين بوش ومدير الاستخبارات الوطنية جون نيغروبونتي.

وأوضح أن "أفضل السبل لوصف الأمر هي انه عندما تكلف شخصا بأداء أمور صعبة للغاية خلال فترة انتقالية، فإن من المنطقي دائما تسليم زمام الأمور إلى شخص آخر لدفع الوكالة إلى الأمام".

وقال بوش "قدم بورتر غوس استقالته كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه). وقد قبلتها".

واعتبر بوش ان فترة تسلم غوس إدارة ال"سي آي إيه" كانت "انتقالية ساهم خلالها في دمج الوكالة أكثر فأكثر في مجموعة الاستخبارات"، مشيرا إلى أن "المهمة كانت صعبة".

وأضاف بوش "لقد عمل بكفاءة. لديه خطة من خمس سنوات لزيادة عدد المحللين والعناصر العاملين ما سيجعل هذا البلد اكثر امانا، وما سيساعدنا على الانتصار في الحرب على الارهاب"، مشيرا إلى أنه "واثق من ان خليفته سيواصل هذه الاصلاحات".

أما غوس فقال من جهته انه يعتقد أن ال"سي آي إيه" تسير بثبات إلى الأمام، وتبحر جيدا".

وقال غوس، في بيان، إن "الأشهر ال18 كانت من اللحظات التي افتخر بها خلال عملي في خدمة الحكومة" مضيفا "عندما وصلت إلى "سي آي إيه" في أيلول، 2004 كنت أريد القيام بعدد من الأمور النوعية، ولقد احرزنا تقدما على جميع الجبهات، من مقاربتنا للعمل الميداني، إلى العدد القياسي للموظفين الجدد الذين يتلقون اليوم تأهيلا أفضل من السابق" ومعربا عن سروره لتحسن القدرات على التحليل في وكالة الاستخبارات التي "تبقى المرجع".

وتأتي استقالة غوس في وقت توجه فيه أصابع الاتهام إلى ال"سي آي إيه" بالوقوف وراء تسرب معلومات من داخلها إلى وسائل الإعلام، خصوصا ما يتعلق بحرب العراق وما يسمى "محاربة الإرهاب". وتلطخت سمعة ال"سي آي إيه" مجدداً بالكشف عن وجود سجون سرية في الخارج لاحتجاز أشخاص متهمين بالإرهاب، وعلى أثر تسرب معلومات تفيد ان الرجل الثالث فيها كيلي فوغو يخضع لتحقيق جنائي لإدمانه على لعب البوكر في فنادق في واشنطن.

التعليقات