بوش يطلب من الكونغرس 350 مليون دولار لاعانة الفلسطينيين

يستغل خطابه التقليدي للهجوم على ايران وسوريا

بوش يطلب من الكونغرس 350 مليون دولار لاعانة الفلسطينيين
قال الرئيس الامريكي جورج بوش انه طلب من الكونجرس مبلغ 350 مليون دولار "لدعم الاصلاحات السياسية والاجتماعية ولتعزيز الامن والتنمية الاقتصادية في السلطة الفلسطينية"، معتبرا ان "هدف اقامة دولة فلسطينية في متناول اليد".

جاء تصريح بوش هذا في خطابه التقليدي حول حالة الاتحاد الذي القاه الليلة الماضية.

واعتبر بوش في خطابه ان "بداية الاصلاح والديمقراطية في الاراضي الفلسطينية توضح ان قوى الحرية تحطم أنماط العنف والفشل القديمة."

واضاف ان "هدف قيام دولتين ديمقراطيتين .. اسرائيل وفلسطين .. تعيشان جنبا الى جنب في سلام في المتناول وأمريكا ستساعدهما على تحقيق ذلك الهدف."

وقال مسؤولون ان المعونة الأمريكية ستستخدم في تمويل مجموعة كبيرة من المشروعات في المناطق الفلسطينية من بناء المنازل وتحسين البنية التحتية الى تقديم خدمات اجتماعية.

وقال مسؤول ان المبلغ الاجمالي يشمل 41 مليون دولار معونة قائمة بالفعل "للمشروعات قصيرة الأجل بالغة الأهمية" في المناطق الفسلطينية.

وقال مسؤول انه يشمل أيضا 50 مليون دولار لاقامة نقاط عبور جديدة متطورة تكنولوجيا على طول الحد الفاصل بين اسرائيل والمناطق والفلسطينية "للمساعدة في تحسين تدفق السلع والافراد."

وتريد اسرائيل التي تتلقى مساعدات امريكية قدرها ثلاثة مليارات دولار سنويا من واشنطن مبلغ 180 مليون دولار لذلك المشروع.

وقالت مصادر ان الاموال التي تعهد بوش بها يتوقع ان يتم ربطها بجهود الفلسطينيين لوقف "العنف" وتنفيذ اصلاحات.

وفي وقت سابق هذا الاسبوع قالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية ان امكانية قيام الولايات المتحدة بالمساعدة في تدريب وتجهيز القوات الفلسطينية قائمة.

وستقوم رايس بزيارة المنطقة في الاسبوع القادم لاجراء محادثات مع عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.

وقال بوش ان رايس ستبحث معهما "كيف يمكننا واصدقاؤنا مساعدة الشعب الفلسطيني في وضع نهاية "للارهاب" وبناء مؤسسات دولة ديمقراطية مسالمة مستقلة؟."

وبرنامج المعونة اكبر من توقعات سابقة بان يبلغ حجمه 200 مليون دولار.

وكرس الرئيس بوش جانباً من خطابه لمنطقة الشرق الأوسط، ولتحري الشعب الايراني على حكومة بلاده، قائلا: "عندما تصرون على حقكم بالحرية ستجدوننا إلى جانبكم".

وشن هجوما على القيادة الحالية لايران زاعما انها " بقيت الدولة الرئيسية في العالم التي تدعم "الارهاب" وتعمل من أجل الحصول على أسلحة نووية، في الوقت الذي تحرم فيه مواطنيها من الحرية التي يريدونها ويستحقونها".

وتعهد بوش بالعمل مع حلفائه الأوروبيين على "التوضيح للنظام الايراني بأنه يتحتم عليه التنازل عن مخططات تخصيب اليورانيوم أو إعادة تصنيع البلوتونيوم ووقف دعمه للارهاب"، على حد تعبيره.

ولك يكرس بوش، هذه المرة، جانبا كبيرا من خطابه الى سوريا، لكن هجومه وتحريضه لم يتجاوزها هذه المرة، ايضا، حيث زعم انها "تتيح استخدام أراضيها وأجزاء من لبنان للمسلحين الذين يسعون إلى هدم كل فرصة للسلام في المنطقة". وطالب الحكومة السورية بوقف ما اسماه " دعم الارهاب" و"فتح باب الحرية"!.

وخلافا لمزاعمه قبل الانتخابات العراقية بشأن سحب قواته، كرس بوش جانبا من خطابة لتبرير استمرار احتلال جيشه للعراق وسلب موارده، رغم اجراء الانتخابات التي اعتبرها بوش دموقراطية "تشجع على الاصلاح الديموقراطي من دمشق وحتى طهران".

وزعم ان قواته تتواجد في العراق لمحاربة المسلحين الذين يحاربون العراق لانه "يعتبر جبهة حيوية في محاربة الارهاب"، على حد قوله.

وزعم: "اننا نحارب من أجل حرية اصدقاؤنا في العراق، والحرية في العراق ستجعل من أميركا أكثر آمنة في الأجيال القادمة". واشار الى أن اميركا لا تنوي سحب قواتها من العراق قبل تشكيل جيش عراقي منظم "يستبدل الجيش الأميركي".

التعليقات