بوش يلوح بالخيار النووي ضد إيران وفشل إجتماع أعضاء مجلس الأمن الدائمين في موسكو في فرض العقوبات..

بوش: كل الخيارات مطروحة على الطاولة! * شيراك: امتلاك إيران لأسلحة نووية أمر غير مقبول * نجاد: سنقطع يد أي معتد يحاول المساس بإيران..

بوش يلوح بالخيار النووي ضد إيران وفشل إجتماع أعضاء مجلس الأمن الدائمين في موسكو في فرض العقوبات..
ألمح الرئيس الأميركي جورج بوش الثلاثاء إلى إمكان توجيه ضربة نووية إلى إيران إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في وضع حد للطموحات الذرية الإيرانية!

وفي مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، قال بوش ردا على سؤال حول ما إذا كانت خياراته تشمل التخطيط لضربة نووية كما أشارت بعض التقارير الإخبارية إن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة"!

وذكر بوش أنه سيبحث أنشطة إيران النووية مع الرئيس الصيني هو جينتاو الذي يزور واشنطن هذه الأيام.

وتصاعدت التكهنات حول الهجوم الأميركي منذ أن قال تقرير لمجلة نيويوركر في الشهر الحالي إن واشنطن تفكر في خيار استخدام أسلحة نووية تكتيكية لضرب مواقع إيران النووية تحت الأرض.

وزعم نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن واشنطن تعرف أن إيران "تحاول بطريقة سرية إعداد سلاح نووي".

ومن جانبه أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك في تصريحات صحفية أن امتلاك إيران السلاح النووي أمر "غير مقبول"، لكنه أبقى الباب مفتوحا لاستئناف المناقشات مع طهران.

وفي السياق فشل اجتماع أعضاء مجلس الأمن الخمسة الدائمين، بالإضافة إلى ألمانيا، المنعقد في موسكو، في فرض عقوبات على إيران، وقال نائب وزيرة الخارجية الأميركية نيكولاس برنز الذي يحضر الاجتماعات إن ثلاث ساعات من النقاش لم تسفر عن موقف محدد في فرض عقوبات على طهران.

وأوضح أن النقاش دار حول فرض عقوبات مشيرا إلى أن ممثلي الخمسة الكبار وألمانيا يرغبون في عمل حاسم ضد إيران.

وفي واشنطن قال شون مكورماك المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن مناقشات أولية في موسكو أشارت إلى أن" هناك اتفاقاً واسع النطاق بأنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك الوسائل التي تؤهلها لتطوير سلاح نووي"!

وفي الوقت الذي تطالب فيه الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات قاسية بحق إيران وتدرس احتمال فرض عقوبات دولية عليها، فإن موسكو وبكين تعارضان ذلك وتعتبران أن فرص التوصل إلى حل دبلوماسي ما زالت قائمة.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا اصفي "على اجتماع موسكو أن لا يتخذوا قرارات متسرعة وأن يكونوا حذرين ويدرسوا مسارهم في الماضي، في كل مرة حاولوا فيها الضغط على إيران خرجوا بنتائج عكسية".

ومن جهته أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، رداً على تصريحات بوش، أن جيش بلاده سيقطع يد أي معتد يحاول المساس بإيران، مؤكدا أن الجيش الإيراني هو من بين أقوى الجيوش في العالم!

وأضاف أحمدي نجاد في كلمة ألقاها في استعراض عسكري جنوبي طهران أن الجيش يجب أن يكون جاهزا ومستعدا دائما ويجب أن يتقن أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا للرد على أي عدوان، موضحا أن إيران "تريد السلام والأمن والتقدم لكل الشعوب خاصة شعوب دول المنطقة".

أما الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني فقال في ختام زيارة استغرقت ثلاثة أيام للكويت أمس إن بلاده مستعدة للمواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة.

كما حذر رفسنجاني إسرائيل قائلا إنها لن تجرؤ على مهاجمة إيران التي تملك "اليد الطولى".

التعليقات