بولتون يدعي أنه تم نقل مواد نووية من كورية الشمالية إلى سورية أو إيران..

-

بولتون يدعي أنه تم نقل مواد نووية من كورية الشمالية إلى سورية أو إيران..
قال المندوب السابق للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، جون بولتون، لصحيفة "هآرتس" إنه يشتبه بأنه تم نقل مواد نووية سراً من كورية الشمالية إلى سورية أو إيران. وكان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قد حذر كورية الشمالية بأن نقل أسلحة أو مواد نووية إلى سورية سوف يعتبر "تهديداً خطيراً" بنظر الولايات المتحدة.

يذكر أنه في التاسع من تشرين الأول/ أوكتوبر 2006، وغداة النشر عن إجراء تجربة نووية في كورية الشمالية، قال بوش "إن النظام في كورية الشمالية يحتل المكان الأول في العالم في نشر تكنولوجيا الصواريخ، وبضمن ذلك نقلها إلى سورية وإيران". وأضاف أن "نقل السلاح أو المواد النووية من شمال كورية إلى دول أو جهات غير سياسية، سوف تعتبر بنظر الولايات المتحدة تهديداً خطيراً، وسيتم تحميل كورية المسؤولية الكاملة عن النتائج".

وكتبت صحيفة "واشنطن بوست" يوم أمس الأول، أنه بموجب معلومات استخبارية تم جمعها في الولايات المتحدة وفي إسرائيل، في الشهور الستة الأخيرة، فإن كورية الشمالية تتعاون، على ما يبدو، مع سورية في مشروع نووي.

وبحسب الصحيفة، فإن عناصر في الولايات المتحدة تخشى من أن المنشأة النووية المشتركة من الممكن أن تستخدم لإنتاج مواد لأسلحة نووية. ويأتي ذلك بعد أن قامت إسرائيل بنقل صور أقمار صناعية من الشهر الأخيرة. ومع ذلك، فقد أشارت الصحيفة إلى أن عناصر أمنية أخرى في الولايات المتحدة تشكك بأن سورية وكورية الشمالية تقيمان منشأة نووية مشتركة.

ونقلت الصحيفة على لسان مسؤول إسرائيلي سابق، أنه قد قيل له بأن "الهجوم قد تم ضد منشأة تعمل على إنتاج أسلحة غير تقليدية"، إلا أن البيت الأبيض والسفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة رفضا التعقيب على ذلك.

كما قالت صحيفة "هآرتس" إن بولتون، الذي أشغل منصب نائب وزير الخارجية لمراقبة السلاح والأمن الدولي، في فترة ولاية بوش الأولى، قد تطرق مرات كثيرة، علانية، إلى الشكوك بشأن "برنامج نووي سوري". وربط بولتون مؤخراً هذا البرنامج مع كورية الشمالية، التي هي طرف في الاتصالات الجارية مع الولايات المتحدة وكورية الجنوبية واليابان والصين وروسيا، من أجل نزع قدراتها النووية مقابل مساعدتها في المال والنقود.

واستناداً إلى مصادر في الأجهزة الأمنية والاستخبارية، كتب بولتون، الذي استقال من منصبه، في "وول ستريت جورنال"، في آخر آب/ أغسطس الماضي، محذراً من قيام كورية الشمالية بنقل قدراتها النووية إلى سورية وإيران.

كما نقلت "هآرتس" عن بولتون قوله إن "عملية النقل إلى دولة أخرى، من أجل مواصلة العمل السري، بعيداً عن الرقابة الدولية، قد تم في السابق مع الرئيس العراقي صدام حسين، حيث اشتبهت الولايات المتحدة بأنه قام بنقل النشاط النووي إلى السودان، من أجل منع اكتشاف أي نشاط نووي ممنوع في العراق".

وأضافت الصحيفة أنه "قد سبق وأن واجه بولتون عدداً من المسؤولين في الإدارة الأمريكية والاستخبارات بشأن مسألة النشاط النووي في سورية في أعقاب الحرب على العراق، وهجرة العلماء وخبراء الذرة العراقيين والروس إلى سورية، وتوطد العلاقات بين الرئيس السوري بشار الأسد مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد".

التعليقات