"تايمز": الولايات المتحدة ترسل قوة بحرية خاصة للمنطقة لمنع وصول السلاح الإيراني إلى قطاع غزة

تأتي الخطوة الأمريكية بعد أن أعلنت فرنسا أنها أرسلت فرقاطة لمراقبة المياه الدولية قبالة سواحل قطاع غزة لمنع وصول السلاح إلى قطاع غزة.

ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن قوة خاصة من الأسطول الأمريكي تتواجد في خليج عدن لرصد شحنات الأسلحة الإيرانية إلى قطاع غزة. وحسب التقرير فإن إيران أيضا أرسلت فرقاطتين للمنطقة ذاتها لمحاربة القرصنة البحرية. وتوقعت مصادر أن توكل للقوات الأمريكية مراقبة ومنع وصول مواد أو أجهزة قد تستخدم في المشروع النووي الإيراني.

وتأتي الخطوة الأمريكية بعد أن أعلنت فرنسا أنها أرسلت فرقاطة لمراقبة المياه الدولية قبالة سواحل قطاع غزة لمنع وصول السلاح إلى قطاع غزة. وقالت الرئاسة الفرنسية يوم الجمعة ان فرنسا سترسل فرقاطة تحمل طائرات هليكوبتر لمراقبة المياه الدولية قبالة سواحل قطاع غزة في اطار جهود لتدعيم وقف اطلاق النار هناك.

وقال بيان صادرعن مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان عملية المراقبة التي تهدف الى منع تهريب اسلحة بحرا الى قطاع غزة الذي تديره حركة حماس ستنفذ بالتعاون التام مع مصر واسرائيل. وقال البيان "الامر العاجل الان هو تدعيم وقف اطلاق النار وهذا يتطلب اتخاذ اجراء انساني .. وقف كامل لتهريب الاسلحة الى غزة واعادة فتح المعابر الحدودية بشكل دائم واعادة الاعمار والمصالحة بين الفلسطينيين."
ودعا البيان الصادر عن مكتب ساركوزي الى التعاون الوثيق باسرع ما يمكن بين الادارة الامريكية الجديدة والشركاء الاوروبيين لتقديم اقتراحات بشأن اجراءات تكميلية للتصدي لتهريب الاسلحة برا وبحرا.

وقال البيان "هذه الاجراءات يجب ان تسير جنبا الى جنب مع اعادة فتح المعابر الحدودية مع غزة بشكل كامل ودائم. ولهذا السبب كرر الرئيس دعوته بسرعة اعادة تشغيل نقطة تفتيش رفح تحت سيطرة اوروبية تشارك فيها فرنسا بشكل كامل."
ورفضت اسرائيل يوم الجمعة عددا من النداءات الدولية الاخرى باعادة فتح المعابر الحدودية مع غزة بشكل كامل.

وفي سياق متصل ذكرت صحيفة "تايمز" يوم السبت ان قوى غربية تعتقد ان اليورانيوم الخام الخاص ببرنامج ايران النووي بدأ ينفد وبدأت تحث دولا منتجة له على عدم بيعه لطهران. وقالت الصحيفة ان وزارة الخارجية البريطانية امرت العام الماضي دبلوماسييها في قازاخستان واوزبكستان والبرازيل وجميعها من كبار منتجي اليورانيوم بالضغط على حكومات تلك الدول بشأن القضية.
واضافت "دول من بينها بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والمانيا بدأت جهودا دبلوماسية مكثفة لاثناء منتجين كبار لليورانيوم عن بيعه لايران."

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها ان ايران استنفدت بالفعل مخزونها من الكعكة الصفراء التي حصلت على الاف الاطنان منها من جنوب افريقيا في منتصف السبعينات.

ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية تأكيد تقرير الصحيفة ولكنه قال "من الضروري ثني ايران عن احراز تقدم فيما يتعلق بتكنولوجيا تصنيع قنبلة نووية. هذا يجازف باطلاق الشرارة لسباق اسلحة نووية اقليمي. وفي منطقة تواجه بالفعل تحديات امنية وتحديات اخرى ضخمة فان الانتشار النووي سيمثل كارثة على الاستقرار."

وأشارت قائمة الرابطة النووية العالمية الى أن أكبر عشر دول منتجة لليورانيوم خلال عام 2007 كانت كندا واستراليا وقازاخستان وروسيا والنيجر وناميبيا واوزبكستان والولايات المتحدة واوكرانيا والصين. وتأتي البرازيل في المركز الثالث عشر.

وقال نائب رئيس شركة الطاقة الذرية بقازاخستان لرويترز في مقابلة في نوفمبر تشرين الثاني ان الجمهورية السوفيتية السابقة تعتزم زيادة انتاج اليورانيوم الى نحو 12 الف طن هذا العام من نحو 8600 خلال عام 2008 .

وقالت صحيفة تايمز ان جمهورية الكونجو الديمقراطية حيث يشتد القتال ويزدهر التهريب هي مصدر محتمل اخر لامدادات اليورانيوم يسبب قلقا للدول الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة.

التعليقات