تراجع شبح تسونامي ونحو ألفي قتيل بإندونيسيا

تراجعت المخاوف من تبعات الزلزال الذي ضرب المحيط الهندي الليلة الماضية وألغت الدول المطلة على المحيط الإنذار بشأن احتمال وقوع تسونامي وطالبت السكان بالعودة إلى منازلهم.

وأعلن مسؤول حكومي في نيودلهي أن الخطر قد زال ودعت السلطات سكان المناطق الجنوبية إلى العودة إلى منازلهم ولكنها طالبت الإدارات المحلية بالحذر بضع ساعات إضافية.

كما رفعت سريلانكا وتايلند الإنذار وأكدتا أن بوسع السكان العودة إلى منازلهم. وقد سارعت دول المنطقة لإصدار تحذيرات رسمية لسكانها من موجات تسونامي مطالبة سكان المناطق الساحلية بالابتعاد عنها إلى أراض مرتفعة.

وقال المركز الأميركي للإنذار من موجات المد البحري إنه لم يحصل أي مد بالقرب من مركز الزلزال الذي بلغت شدته 8.7 درجات على مقياس ريختر. وأوضح المركز أن تسونامي صغير حصل قرب جزر كوكو الأسترالية.

وتعيد الهزة الجديدة إلى الذاكرة الزلزال الذي ضرب جزيرة سومطرة في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي وتسبب في كارثة تسونامي التي أودت بحياة مئات الآلاف.

وبلغ عدد ضحايا الزلزال الذي كان مركزه قريبا من جزيرة نياس الإندونيسية نحو ألفي قتيل في حين هدمت مئات المنازل وانتشر الخوف والرعب بين سكان الجزيرة.

وقال يوسف كالا نائب الرئيس الإندونيسي في مقابلة تلفزيونية "ثمة على الأرجح ألف أو ألفا شخص قتلوا حسب المعلومات الأولية الآتية" في جزيرة نياس.

وكانت مصادر الشرطة قد أوضحت أن هناك صعوبة في الاتصال بالضحايا وأن عددا من المباني سويت بالأرض وانقطع التيار الكهربائي عن جزيرة نياس, كما فر السكان إلى الأماكن المرتفعة خوفا من تسونامي.

وأكدت مصادر الشرطة أن زهاء 75% من مساكن غومونغ سيتولي عاصمة جزيرة نياس دمرت تماما في الزلزال. وأكد مراسل الجزيرة أن معظم الضحايا محاصرون في مناطق معزولة لا يمكن للسلطات الإندونيسية الوصول إليها بسهولة.

واضطر الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودوينو لإلغاء زيارة كان يزمع القيام بها إلى أستراليا هذا الأسبوع وأعلن أنه سيزور لاحقا جزيرة نياس.

وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية ومركز المحيط الهادي للتحذير من موجات المد الزلزالي حذرت من أن الزلزال يتسبب في موجات تسونامي.

ودعت السلطات إلى اتخاذ إجراءات فورية بما في ذلك إخلاء المناطق الساحلية الواقعة داخل دائرة يبلغ طول نصف قطرها ألف كيلومتر ومركزها هو مركز الزلزال.