ترحيب اسرائيلي بالتهديد الاميركي بمنع مشاركة حماس في الانتخابات الفلسطينية!

مصدر اسرائيلي يعتبر تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية اول موقف رسمي يعبر عن رفض واشنطن لمشاركة حماس في الانتخابات

ترحيب اسرائيلي بالتهديد الاميركي بمنع مشاركة حماس في الانتخابات الفلسطينية!
رحبت مصادر اسرائيلية رفيعة، مساء اليوم السبت، بالتدخل الاميركي الفظ في الشؤون الداخلية للشعب الفلسطيني، واعتبرت تهديدات وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليسا رايس للفلسطينيين بأن المجتمع الدولي لن يوافق على مشاركة حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في الانتخابات التشريعية، بمثابة اول موقف رسمي تعلنه الادارة الاميركية ضد مشاركة حماس في الانتخابات.

وكانت هذه المصادر تعقب على التصريحات التي ادلت بها رايس، مساء امس الجمعة، خلال كلمة ألقتها في جامعة برينستون (نيو جيرزي) حيث دافعت عن السياسة العدوانية لبلادها، زاعمة ان الحرب الدولية التي تشنها واشنطن في عدة اماكن في العالم تأتي "لاحراز تقدم للحرية والديموقراطية"!

وقالت رايس انه لا يخطر ببالها حدوث اجماع قومي فلسطيني على ابقاء التنظيمات التي تسميها "ارهابية" في الحلبة السياسية!

وهددت بأن المجتمع الدولي لن يسمح بذلك، مكررة زعم واشنطن بأن حركة حماس هي تنظيم ارهابي وان " السلطة ملتزمة بتفكيك كل التنظيمات المسلحة"!

وفي دفاعها عن سياسة بلادها العدوانية اعتبرت رايس ان "الشر ما زال حقيقة ماثلة للعيان في العالم" و"يجب ان تحصل مبادىء الديموقراطية على دعم القوة بكل اشكاله السياسية والاقتصادية والمعنوية والعسكرية احيانا"!

ومضت في تبرير العدوان الاميركي المتواصل على العراق والافغانستان زاعمة "ان كل بطل للديموقراطية يدافع عن المبادىء من دون قوة لن تتوافر له الفرصة لتحويل حياة المظلومين الى الافضل".

وزعمت ان المقاومة للاحتلال الاميركي للعراق "لا تمثل معارضة عميقة لاحتلال العراق من قبل القوات الاجنبية" "وليست تحالفا شعبيا لمقاومة وطنية"!

وزعمت "انهم قتلة لا يريدون ان يتسببوا الا بحرب اهلية اخرى شاملة بين المسلمين والشرق الاوسط برمته لبناء امبراطورية من الرعب والظلم".

كما ادعت ان الانسحاب من العراق "يعرض اميركا للخطر (!) وعلى حد زعمها "اذا ما تركنا الاجيال الجديدة في الشرق الاوسط في الخيبة والارهاب فاننا نحكم ايضا على الاجيال الجديدة في اميركا بعدم الاستقرار والخوف".

التعليقات