تركيا: تمديد اعتقال سوري بتهمة "التخطيط لمهاجمة سفن اسرائيلية"

موقع اسرائيلي قريب الصلة بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، يزعم ان أجهزة أمنية غربية رصدت رسائل الكترونية مشفرة تفيد أن زعيم القاعدة أسامة بن لادن يعتزم الخروج افغانستان الى العراق

تركيا: تمديد اعتقال سوري بتهمة
بعد يوم واحد من نفي الشرطة التركية (امس الأربعاء) لتقارير تحدثت عن اعتقال متشددين متصلين بالقاعدة كانوا يخططون لشن هجمات على سياح أجانب في جنوب تركيا، قال مصدر تركي لوسائل الاعلام الدولية، اليوم الخميس، انه تم صباح اليوم تمديد اعتقال سوري كان اعتقل في اطار حملة الاعتقالات في اسطنبول ويشتبه قيامه بصنع القنابل التي استخدمت في الهجمات على معبدين يهوديين والقنصلية البريطانية وبنك (اتش اس بي سي) HBS في اسطنبول في نوفمبر تشرين الثاني 2003.

وحسب وسائل اعلام الكترونية، اعترف السوري الذي تمت الاشارة الى اسمه بحرفي ل.س، في محكمة اسطنبول بالتخطيط لمهاجمة سفن سياحية اسرائيلية. ونسب اليه قوله للصحفيين في المحكمة انه اذا حضرت السفن الاسرائيلية الى الشواطئ التركية فانها ستتعرض الى هجوم من قبل رفاقه.

كما احضر الى المحكمة مواطن سوري اخر قيل ان اسمه حامد عبيسي لتمديد اعتقاله.

وتصر وسائل الاعلام الاسرائيلية على زعم الكشف عن تنظيم للقاعدة في تركيا، في وقت اكدت فيه تقارير تلفزيونية تركية احتجاز عشرة أشخاص نافية في الوقت ذاته ان تكون قد اعتقلت أعضاء في القاعدة ومعهم متفجرات سي-4 أثناء إعدادهم لهجمات على عدد من السفن الأجنبية في الاقاليم الجنوبية.

الى ذلك زعم موقع «دبكا» قريب الصلة بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، نقلا عن أجهزة أمنية غربية أنها رصدت رسائل الكترونية متبادلة بالشفرة ونصوصاً مشفرة على شبكة الانترنت بين أعضاء في تنظيم القاعدة يقيمون في منطقة الشرق الأوسط تفيد جميعها بأن زعيم القاعدة أسامة بن لادن يعتزم الخروج من مخبئه في افغانستان أو أنه خرج بالفعل، وأنه في طريقه للعراق.

وحسب زعم مصادر أمنية اسرائيلية مسؤولة عن ملف «الإرهاب» فإن بن لادن سيصل الى العراق في النصف الثاني من شهر سبتمبر وبشكل متواكب لقدومه ستشن قوات القاعدة ما تصفه بأنه هجوم رمضان على القوات الأميركية والعراقية، وهو الهجوم الذي سيكون الأكبر من نوعه ضد قوات أميركية.

وأوضح الخبراء الإسرائيليون أنه لو تم تنفيذ محتوى هذه الرسائل ولم تكن مجرد تمويه لتشتيت عمليات البحث عن مخبأ بن لادن، فإن هذه الخطوة ستكون بمثابة تحول دراماتيكي في الحرب ضد "الإرهاب" بشكل عام والحرب في العراق بشكل خاص. وأشارت المصادر الإسرائيلية الى رسائل متبادلة خلال الأسابيع الماضية بين أبو مصعب الزرقاوي قائد القاعدة في العراق، وبن لادن، شدد فيها الزرقاوي على ان أمن بن لادن سيكون أفضل حالاً في العراق عنه في افغانستان.

وأضافت المصادر نفسها: ان المحصلة لقدوم بن لادن ستكون ارتفاع معنويات المقاتلين في العراق، وحسب الخبراء فإن بن لادن سيتخذ غالباً طريقاً طويلاً من باكستان إلى إيران ثم الى العراق، والا فإن البديل هو الانتقال بحراً إلى العراق ، وادعى الموقع الإسرائيلي ان تنظيم القاعدة يهرب بانتظام مقاتلين وعتاداً عسكرياً انطلاقا من المياه الإقليمية الباكستانية الإيرانية حتى منطقة البصرة جنوب العراق، كما انه يخرج مصابين لتتم معالجتهم في باكستان.

التعليقات