تقرير سري للاتحاد الأوروبي يوجه انتقادات شديدة لسياسات إسرائيل الاستيطانية في القدس الشرقية

يوجه تقرير سري للاتحاد الأوروبي انتقادات شديدة لإسرائيل حول نشاطاتها الاستيطانية في القدس الشرقية وسياسات هدم المنازل الفلسطينية. ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية صباح اليوم مقتطفات من التقرير الذي يتهم إسرائيل «بمحاولة غير شرعية لضم القدس الشرقية عن طريق سياسات حثيثة لتوسيع المستوطنات وهدم المنازل الفلسطينية وإقامة الحواجز» .

ويضيف التقرير: " إن نشاطات إسرائيل في القدس الشرقية، بما فيها بناء المستوطنات الجديدة، وبناء جدار الفصل، وهدم المنازل والتمييز ضد المواطنين الفلسطينيين، تسبب بإضعاف الفلسطينيين ومنع تطورهم وتعزيز الوجود الإسرائيلي في القدس الشرقية".

ويقول التقرير إن "سياسات إسرائيل في القدس الشرقية تمس بالعملية السياسية وتمس بمصداقية إسرائيل في أوساط الفلسطينين". ويضيف أن" نشاطات إسرائيل في القدس الشرقية تعتبر إحدى أكبر التحديات التي تواجه العملية السلمية الإسرائيلية الفلسطينية". ويعترف التقرير بحق إسرائيل ببعض النشاطات ذات الدوافع الأمنية إلا أنه يعتبر أن «معظم نشاطات إسرائيل غير الشرعية في القدس ومحيطها تفتقر إلى التبرير الأمني».

ويتطرق التقرير إلى سياسات هدم المنازل الفلسطينية في القدس الشرقية، ويقول إنها تعتبر «خرقا للقانون الدولي، ولا تخدم أي هدف واضح، ولها تداعيات وانعكاسات إنسانية خطيرة، وتثير المرارة والتطرف".
ويؤكد التقرير أنه رغم كون السكان الفلسطينيين يشكلون 34% من سكان المدينة، إلا أن 5-10% فقط من ميزانية البلدية توجه إلى المناطق الفلسطينية. واعتبر التقرير أن «هذه السياسات، تكرس مستوى الخدمات المتدني والبنى التحتية في تلك المناطق».

ويقول التقرير إن المستوطنات في القدس الشرقية تبنى بوتيرة متسارعة، وأنه منذ لقاء أنابوليس عام 2007 تمت المصادقة على بناء 3000 وحدة سكنية، ويسكن مستوطنات القدس الشرقية اليوم نحو 190 ألف مستوطن". ، ويشير إلى أن إسرائيل ماضية في بناء مستوطنات جديدة، وفي إقامة حواجز جديدة في الضفة، وفي اتباع سياسة تميز ضد الفلسطينيين بكل ما يتعلق ببناء المنازل، وهدم المنازل وإغلاق المؤسسات فلسطينية.