تنصيب البابا بنيديكت السادس عشر رسميًا: يمدّ يد الصداقة لليهود!

حوالي 500 ألف شخص يحضرون قداس التنصيب، ومن بين قادة الدول الثلاثين الذين حضروا القداس، الرئيس الألماني، هورست كولر، ورئيس الوزراء الفرنسي، جان بيير رافران، والملك الإسباني خوان كارلوس * البابا يمد يده أيضًا للطوائف المسيحية الأخرى، متجاهلا العالم الاسلامي!

تنصيب البابا بنيديكت السادس عشر رسميًا: يمدّ يد الصداقة لليهود!
نُصب البابا بنيديكت السادس عشر (78 عامًا) رسميًا، اليوم (الأحد)، في قداس جرى في الهواء الطلق في ساحة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان في العاصمة الأيطالية، روما.

وتمّ تقديم الخاتم والرداء البابوييْن له، وهما يمثلان، وفقًا للفاتيكان، رمزًا للمسؤولية الملقاة على عاتق البابا، باعتباره خليفة القديس بطرس.

وفي أول خطاب له أمام الجمهور مدّ البابا الجديد يدَ الصداقة إلى اليهود، ودعا إلى الوحدة مع الطوائف المسيحية الأخرى، متجاهلاً العالم الاسلامي.

وحضر قداس الأحد حوالي 500 ألف شخص، ومن بين قادة الدول الثلاثين الذين حضروا القداس، الرئيس الألماني، هورست كولر، ورئيس الوزراء الفرنسي، جان بيير رافران، والملك الإسباني خوان كارلوس.

وقد أغلق مجال روما الجوي وتمت تعبئة صواريخ مضادة للطائرات كجزء من الإجراءات الأمنية التي تماثل تلك التي رافقت جنازة البابا الراحل يوحنا بولص الثاني، وشملت أيضا نشر 10 آلاف من عناصر الشرطة في شوارع روما ومقاتلات من سلاح الجو الأيطالي وحلف شمال الأطلسي في دوريات تجوب سماء العاصمة.

وأوضح البابا كيف شعرت الكنيسة بالوحدة بعد وفاة البابا يوحنا بولص الثاني. وأضاف البابا بنيديكت السادس عشر أنه يشعر بحجم المسؤولية الملقاة حاليًا على عاتقه غير أن جميع الأساقفة يساندونه. وعن التحديات المقبلة قال البابا إنّ دوره لا ينصبّ على تقديم برنامج للكنيسة أو إتباع أفكاره الشخصية وإنما الإنصات لرغبة الله وإتباع إرشاداته.

وفي انعكاس للطبيعة الدولية للكنيسة الكاثوليكية التي يتبعها (1.1) مليار شخص في جميع أنحاء العالم، جرت المراسم باللغات الانجليزية والاسبانية، بينما رُتلت الصلوات باللغات الالمانية والفرنسية والعربية والصينية والبرتغالية واليونانية واللاتينية.

غير أن حفل التنصيب، برغم إتباعه للمراسم التقليدية، شمل جانبًا جديدًا؛ ففي تغيير عن المراسم السابقة لم يقم الكرادلة أمام البابا للتعهد بالولاء. وبدلا عن ذلك قامت مجموعة من 12 شخصًا يمثلون الطوائف المختلفة بالكنيسة بالادلاء بقسم الولاء.

وعقب المراسم جاب البابا بنيديكت السادس عشر في سيارة، كان الفاتيكان قد أعلن سابقا أنها ستختلف عن تلك التي كانت تخصّ البابا يوحنا بولص الثاني، وأطلق عليها "سيارة البابا".

وقد توجه إلى الساحة آلاف الألمان خلال الأيام القليلة الماضية متشوقين لرؤية ابن بلدهم يعتلي عرش القديس بطرس للمرة الأولى، منذ منتصف القرن الحادي عشر.

ورغم التصريحات التي أدلى بها البابا الجديد في الماضي حول غير الكاثوليك، حضر حفل تنصيبه العديد من الزعماء ذوي العقائد الأخرى، ومنهم كبير أساقفة كانتربري، روان وليامس، وممثلون من الأرثوذوكس ومن الكنيسة الروسية الأرثوذوكسية.

التعليقات