حذف بنود من لائحة الإتهام مقابل الإعتراف بالتنكيل بالأسرى العراقيين في سجن أبو غريب

-

حذف بنود من لائحة الإتهام مقابل الإعتراف بالتنكيل بالأسرى العراقيين في سجن أبو غريب
أفادت مصادر إسرائيلية نقلاً عن وكالات الأنباء ان المجندة الأمريكية، ليندي إينغلاند، المتهمة بالتنكيل بالأسرى العراقيين في سجن أبو غريب، ستعترف بالتهمة الموجهة لها وذلك مقابل شطب إثنين من البنود في لائحة الإتهام. وذلك وفقما صرح به المحامي ريك هيرنانديز اليوم السبت، ويأتي ذلك بعد سنة من نشر صور المجندة وهي تبتسم بالقرب من أسرى عراقيين عراة وقد غطيت رؤوسهم بأكياس.

وجاء أن المجندة قد اتهمت بـ13 عملية تنكيل بأسرى عراقيين و6 بنود إتهام تتعلق بصور لها طابع جنسي. وبعد إستجواب المجندة خفضت لائحة الإتهام إلى تسعة بنود فقط. وفي أعقاب صفقة تم تقليص الحد الأقصى من فترة العقوبة من 16.5 عاماً إلى 11 عاماً فقط.

وأفادت وكالات الأنباء أن المجندة ستعترف في المحكمة العسكرية يوم الثلاثاء بالبنود التسعة التي جاءت في لائحة الإتهام من ضمنها التنكيل بالأسرى، وذلك مقابل حذف بند تنفيذ أعمال مشينة وعدم الإنصياع للأوامر. وأشار المحامي هيرنانديز إلى أنه تم التوصل إلى الصفقة يوم أمس بعد إجتماعه بالمدعين العسكريين.

كما أشار المحامي إلى أنه ينوي إستدعاء الجندي تشارلز غرينر للشهادة، والذي يعتبر المسؤول عن إعمال التنكيل في سجن أبو غريب. ويذكر أن غرينر هو صديق سابق للمجندة ووالد طفلها، وقد تمت إدانته في مطلع السنة بالتنكيل بالأسرى وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.

يشار إلى أن المجندة هي واحدة من تسعة مجندين يخدمون في الكتيبة 372 التابعة للشرطة العسكرية للجيش الأمريكي والذين تم توجيه لوائح إتهام ضدهم.

كما أشارت المصادر إلى أن الدفاع ينوي إستدعاء 25 شاهداً، من بينهم نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، ووزير الدفاع الأمريكي رونالد رامزفيلد، وعدد من كبار الضباط.



وفي سياق متصل منحت مدينة لايبزيغ الألمانية جائزتها الإعلامية السنوية للصحفي الأميركي الشهير سيمور هيرش مفجر فضيحة أبو غريب لإسهامه في تأكيد مبدأ حرية الصحافة وتدعيم دور الإعلام في كشف الحقائق وإبرازها على المستوى الدولي.

فقد اختارت هيئة التحكيم منح جائزتها -وهي من أكبر الجوائز الإعلامية الألمانية وقدرها 30 ألف يورو- للصحفي الأميركي سيمور هيرش تقديرا لدوره في الكشف عن تعذيب جيش الاحتلال الأميركي للمعتقلين العراقيين في سجن أبو غريب.


واعتبرت الهيئة أن هيرش يعد واحدا من أبرز رواد التحقيقات الصحفية المعاصرة من خلال سلسلة تقارير نشرها في مايو/ أيار المنصرم حول جرائم التعذيب في أبو غريب التي تمت بأوامر من الإدارة الأميركية وشخصيات بارزة في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون".

وأشارت إلى أن تحقيقات هيرش حول فضيحة أبو غريب تعد تتويجا لمسيرته الإعلامية المهنية التي قدم خلالها عددا من التحقيقات الصحفية المميزة بدأها كمراسل حربي في فيتنام بسلسلة تقارير عن المذابح التي ارتكبها الجيش الأميركي ضد المدنيين الفيتناميين، وتقاريره التالية حول المفاعل النووي الإسرائيلي ودور المخابرات المركزية الأميركية في الإطاحة بالرئيس التشيلي المنتخب سلفادور الليندي أواخر الستينات.

التعليقات