دبلوماسيون غربيون: ايران تحتاج 18 شهرا لصنع قنبلة نووية

-

دبلوماسيون غربيون: ايران تحتاج 18 شهرا لصنع قنبلة نووية
قال دبلوماسيون غربيون ومسؤولو مخابرات ان أجهزة المخابرات تقدر أن ايران ستستغرق 18 شهرا على الاقل لصنع سلاح نووي اذا ما قررت ذلك.

وقال الدبلوماسيين الغربييون لوكالة رويترز إن أكبر أجهزة المخابرات تتفق بصفة عامة على أن طهران ستحتاج الى 18 شهرا على الاقل لصنع سلاح نووي اذا قررت الاقدام على هذه الخطوة وهو زمن أقصر كثيرا من التقييمات التي أعلنت عنها بعض الاجهزة بخصوص الخطط النووية الايرانية.

وقال دبلوماسي غربي لرويترز طلب عدم نشر اسمه "ليس تقييما رسميا أو اتفاقا رسميا ولكنه اتفاقا مبدئيا." وأضاف أن هذا هو "أسوأ التصورات" وليس التصور الاكثر ترجيحا.

وأكد دبلوماسي غربي اخر الاتفاق على هذا الاطار الزمني مضيفا أن التقييم يستند الى افتراض أن طهران ستحتاج ستة أشهر على الاقل لتنقية مخزوناتها من اليورانيوم للمستوى المستخدم في صنع الاسلحة و12 شهرا أخرى لصنع السلاح ذاته.

ويجري حاليا بحث خطة في فيينا من شأنها نقل أغلب مخزون ايران من اليورانيوم منخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا لتخصيبه وتحويله الى قضبان وقود وقال دبلوماسيون ان هذا سيضيف 12 شهرا اخر للاطار الزمني التقديري اذا ما قبلته ايران.

كما أشار دبلوماسيون الى أن تقدير الثمانية عشر شهرا لا يشمل العقبات والصعوبات الفنية التي يمكن توقعها لابطاء عملية صنع سلاح نووي. كما أنه لا يفترض أن ايران ربما تكون قد اتخذت بالفعل قرارا استراتيجيا بصنع مثل هذا السلاح النووي.

وقال مدير المخابرات الوطنية الامريكية في فبراير شباط ان ايران لن تكون قادرة فعليا على الحصول على سلاح نووي قبل عام 2013 . وكان مئير داجان مدير جهاز المخابرات الاسرائيلي أكثر حذرا وقال مؤخرا ان الايرانيين سيستغرقون وقتا حتى عام 2014 .

غير أن مسؤولا اسرائيليا على صلة بالحكومة الامنية المصغرة وصف تقييم الثمانية عشر شهرا بأنه "معقول".

كما قال محلل متقاعد من المخابرات الاسرائيلية والذي ما زال قادرا على الاطلاع على تقارير ان هذا الرأي وجيه مضيفا "يمكن أن يكون هناك جدل بشأن الاطار الزمني - عدة أشهر أقل أو أكثر - لكن هذا ليس مهما بالنسبة للصورة الكبيرة."

وذكر ديفيد أولبرايت وهو مفتش سابق على الاسلحة كان يعمل مع الامم المتحدة ورئيس معهد العلوم والامن الدولي البحثي ان هذا يتوافق مع المعلومات المتوفرة لديه.
وأضاف "انه يتوافق مع ما قاله لي مسؤول مخابرات أوروبي رفيع."

لكن مسؤول مخابرات غربيا أبدى شكه في أن تتمكن ايران من صنع قنبلة بهذه السرعة واصفا فترة الثمانية عشر شهرا بأنها غير واقعية. وقال المسؤول "هل لديهم المعرفة والامكانية لانتاج يورانيوم عالي التخصيب الان..... أشك في ذلك."

وقال الدبلوماسيون الذين تحدثوا عن هذا الاطار الزمني ان هناك الكثير الذي تجهله أجهزة المخابرات ووكالة الطاقة الذرية عن البرنامج النووي الايراني بسبب السرية التي تنتهجها ايران.

وذكر دبلوماسي "كلنا نضع في اعتبارنا ما حدث في العراق ... هناك الكثير الذي لا نعلمه."

وقال الدبلوماسيون ان من الممكن جدا أن يكون لدى ايران محطة تخصيب أخرى غير معلنة ومخبأة في مكان ما مثل المحطة التي تم الكشف عنها مؤخرا قرب قم والتي زارها مفتشو وكالة الطاقة الذرية للمرة الاولى أمس الاحد.

وصرح مسؤول مخابرات لرويترز بأنه حتى اذا كان لدى ايران محطة أخرى فمن المرجح ألا تتمكن من انتاج كميات كافية من اليورانيووم المخصب وبالتالي لن يكون لها أثر يذكر على الاطار الزمني التقديري لصنع سلاح نووي.

وقال دبلوماسيون ان أجهزة المخابرات الغربية ما زالت مختلفة بشأن ايران خاصة فيما يتعلق بتقييم المخابرات الوطنية الامريكية عام 2007 الذي خلص الى أن ايران أنهت برنامجها للاسلحة النووية في 2003 .

ويختلف خبراء مخابرات اسرائيليون وأوروبيون مع ذلك التقييم ويعتقدون أن أبحاث ايران عن صنع سلاح نووي مستمرة. وأضاف الدبلوماسيون أن أجهزة المخابرات الامريكية تبحث مراجعة تقييم المخابرات الوطنية لعام 2007 .

التعليقات