رايس تؤجل زيارتها إلى المنطقة إلى مطلع آب/ أغسطس بسبب العراق

-

رايس تؤجل زيارتها إلى المنطقة إلى مطلع آب/ أغسطس بسبب العراق
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، أن وزيرة الخارجية كونداليزا رايس لن تزور المنطقة الأسبوع القادم، وفقما كان مخططاً.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على لسان مراسلها في واشنطن أن إلغاء الزيارة غير مرتبط بالموضوع الإسرائيلي- الفلسطيني، وإنما بالضائقة التي تتعرض لها الإدارة الأمريكية في العراق، حيث أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بحاجة إلى رايس، التي تعتبر من بين مستشاريه المقربين جداً، من أجل مساعدته أمام الضغط السياسي الشديد الذي يمارس عليه من قبل أعضاء الكونغرس الجمهوريين، من أجل بدء العمل استعداداً لانسحاب القوات الأمريكية من العراق.

وقال الناطق بلسان الخاريجة الأمريكية، شون ماكورماك، إن الزيارة لم تلغ وإنما أجلت لمدة عشرة أيام. ومن المقرر أن تصل المنطقة قبل انعقاد المؤتمر الدولي بشأن العراق، والمرتقب في بداية آب/ أغسطس في شرم الشيخ.

ونقل عن ماكورماك قوله إن الزيارة لا تزال قائمة، إلا أنه وبالأخذ بالحسبان الوقت الذي تجري فيها مناقشات كثيرة بشأن العراق، بالإضافة إلى مناقشات بشأن السياسة في الشرق الأوسط، فقد قررت رايس البقاء في واشنطن في هذا الوقت.

إلى ذلك، هدد الرئيس الأميركي مجددا باستخدام حق الفيتو ضد أي قانون يطالب بانسحاب "متسرع" للجنود الأميركيين من العراق، وأكد أنه سينتظر حتى أيلول/سبتمبر المقبل ليراجع سياسته في هذا البلد.

وقال في تصريحات صحفية بواشنطن اليوم إنه لا يعتقد أن الكونغرس في عجلة من أمره بشأن الحرب، مضيفا أن تسريع مسار الحرب "عبر قرارات سيكون مصيره الفشل".

وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي بعد أن رسم تقرير مرحلي طلبه الكونغرس حول الإستراتيجية الأميركية بالعراق صورة كئيبة حول سير الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في هذا البلد.

وذكر مسؤول أميركي نقلا عن التقرير أن حكومة نوري المالكي أخفقت في 10 من 18 هدفا سياسيا وأمنيا وضعتها لها الولايات المتحدة ونجحت في 8 أخرى وحققت نتائج مختلطة في اثنتين.

وجاء في التقرير أن الوضع الأمني في العراق ما يزال معقدا، ويتسم بالتحدي. كما حذر من أن تنظيم القاعدة سيزيد على الأرجح عدد هجماته.

ودافع بوش في المؤتمر الذي عقد بالبيت الأبيض عن حكومة المالكي وقال إنه يمحضها ثقته ويتفهم مصاعبها، نافيا أن يكون بصدد إيجاد أعذار لها "لكن الوضع صعب".

لكنه قال إنه سينتظر حتى أيلول/سبتمبر المقبل حتى يتخذ أي قرارات بشأن مسار الإستراتيجية الأميركية في هذا البلد الذي تقول واشنطن إنها تخوض فيه حربا على الإرهاب.

وأوضح أنه سينتظر أن يسلمه قائد القوات الأميركية بالعراق الجنرال ديفد بتراوس "التقرير بشأن ما يراه"، مضيفا أنه سيجري بعد 15 أيلول/سبتمبر مشاورات مع الكونغرس والجيش" و"يتخذ قرارا آخر إذا دعت الحاجة".

وفي موضوع النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين قال بوش إنه سيوفد وزير الدفاع روبرت غيتس ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في آب/ أغسطس المقبل إلى الشرق الأوسط.

وأوضح أن المسؤولين "سيجتمعان مع حلفائنا ويعيدان التأكيد على اتفاق شرم الشيخ ويؤكدان لأصدقائنا أن الشرق الأوسط لا يزال يمثل أولوية إستراتيجية حيوية للولايات المتحدة".

التعليقات