روسيا تسعى الى صياغة "خريطة الطريق" جديدة تشمل المسارين السوري واللبناني

ايفانوف يبدأ جولة شرق اوسطية، الاحد المقبل * فرنسا وروسيا تدعوان الى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط * سوريا: لم نطلب شملنا في "خريطة الطريق"

روسيا تسعى الى صياغة
قالت مصادر روسية، ان وزير الخارجية الروسي، إيغور إيفانوف ـ سيبدأ جولة شرق أوسطية، يوم الاحد المقبل ـ يسعى من خلالها الى طرح الموقف الروسي الداعي الى عقد مؤتمر دولي لبحث شتى جوانب أزمة الشرق الأوسط، وصياغة خطة جديدة، شبيهة بـ"خريطة الطريق"، تضمن حل الصراع الاسرائيلي - العربي بكامله، بشكل يضمن تحقيق التسوية على المسارين السوري واللبناني، ايضاً.

وقال وزير الخارجية الروسي،ايفانوف، في اعقاب لقاء مع اعضاء الوفد الفرنسي المشارك، في لقاء مجلس التعاون الروسي ـ الفرنسي للشؤون الامنية، ان التسوية السلمية في الشرق الاوسط حظيت بقدر كبير من الاهتمام في المباحثات الفرنسية ـ الروسية، وأن روسيا وفرنسا تؤيدان جهود اللجنة الدولية الرباعية الهادفة للتوصل إلى تنفيذ دقيق لبنود "خريطة الطريق"، وأكد أن روسيا تواصل اتصالاتها في هذا الشأن مع كل الاطراف المعنية.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، دومنيك دو فيلبان، تأييد بلاده لعقد مؤتمر دولي حول الشرق الاوسط، وقال ان مثل هذه المبادرة تكفل دفع عملية السلام قدما، ودعا كل اعضاء المجتمع الدولي الى مزيد من المشاركة في تحقيق هذا السلام.
وكان الرئيس السوري، بشار الاسد، قد اعلن، مساء امس، لدى استقباله موفد الامم المتحدة الخاص الى الشرق الاوسط، تيري رود لارسن، أن دمشق لم تطلب من اي جهة ادراج سورية في "خريطة الطريق".

وقالت وكالة الانباء السورية إن الاسد قال ان "سورية لم تطلب من اية جهة ان تكون مشمولة بخريطة الطريق، لأن المسار السوري يعتمد على مرجعية مدريد وقرارات مجلس الامن ذات الصلة ومبدأ الارض مقابل السلام وعلى ان تستأنف المفاوضات من حيث توقفت".

واضافت الوكالة أن "لارسن عبر عن موافقته على الموقف السوري، مشيرا الى ان الاتفاق على المرجعيات والاليات هو الذي يؤدي الى السلام العادل والشامل في المنطقة بغض النظر عن التسميات". واضاف "ان الامم المتحدة واللجنة الرباعية تمضيان قدما في جهودهما لتحقيق السلام المنشود على جميع المسارات" في عملية السلام في الشرق الاوسط.

التعليقات