روسيا تنفي التوصل إلى اتفاق لفرض عقوبات جديدة على إيران..

-

روسيا تنفي التوصل إلى اتفاق لفرض عقوبات جديدة على إيران..
نفى سفير روسيا بالأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، وجود أي اتفاقات جازمة أو تفاهمات أو أي نوع من العمل المنسق، لفرض عقوبات أممية جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي.

وأضاف السفير متحدثا للصحفيين في نيويورك "بعض الأطراف بالطبع تثير بالفعل مسألة العقوبات من وقت لأخر" مؤكدا أن بلاده لم تحدد مهلة لطهران للرد على العرض الذي قدم إليها. وأشار في تصريح لوكالة رويترز إلى أن إيران ربما تقبل العرض.

وقال السفير الأممي إن موسكو كانت تفضل ردا واضحا من الجمهورية الإسلامية "بيد أن الأمر أكثر تعقيدا من ذلك كما نعلم جميعا لكننا نعتقد أن الحوار يمكن أن يستمر".

وقالت واشنطن ولندن إن القوى الست وافقت على دراسة خطوط عريضة محتملة لقرار رابع للعقوبات، لأن طهران لم تقدم ردا واضحا على العرض الذي قدم إليها بالتاسع عشر من يوليو/ تموز الماضي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا أعربت عن "خيبة أملها" لعدم إعطاء طهران مرة جديدة ردا واضحا على ما وصفه بالعرض السخي المقدم لها.

وأضاف غونزالو غاليغوس أن الدول الست تبحث الخطوات المقبلة في مجلس الأمن, وأنها بدأت النظر في "الخطوط العريضة المحتملة لقرار جديد ينص على عقوبات.

وجاء الموقف البريطاني متطابقا مع نظيره الأميركي، حيث صرح وزير الخارجية كيم هويلز أنه "لا خيار الآن سوى فرض عقوبات جديدة على إيران" معربا عن أسفه لأن القادة الإيرانيين "اختاروا على ما يبدو العزلة".

وفي باريس ذكرت الخارجية في بيان أن إيران "اختارت تعريض نفسها لعقوبات جديدة" لكن الوزارة عادت وقالت إن "طريق الحوار لا تزال مفتوحة".

كما أعرب البيان عن أمل فرنسا في أن تقدم السلطات بالجمهورية الإسلامية قريبا الرد المنتظر، وألا تختار العزلة.

بدوره أعلن وزير الخارجية الألماني أن الرد الإيراني "غير كاف"، وقال في بيان "ركزنا بهذا العرض جهدنا على التوصل لحل دبلوماسي للنزاع حول البرنامج النووي".

وشدد فرانك فالتر شتاينماير من لهجته قائلا إن الدول الست تأمل بالتوصل لحل تفاوضي "لكن إذا لم تختر إيران هذه الطريق فعندها يجب الرجوع إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وجاءت تلك المواقف بعد يوم من تسلم منسق السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا رسالة من الجمهورية الإسلامية، أثارت حفيظة الغرب واعتبرتها واشنطن "تشويشا وتأخيرا".

واحتوت الرسالة على محضر المكالمة الهاتفية التي جرت الاثنين بين سولانا وكبير المفاوضين بالملف النووي الإيراني سكرتير المجلس سعيد جليلي.

كما أبلغ مسؤول إيراني الوكالة بأن الرسالة التي سُلمت ليست ردا على الحزمة المعروضة من قبل القوى العالمية.

التعليقات