زعيم مسلم أمريكي يعترف بتورطه في مؤامرة ليبية لاغتيال الامير عبد الله

الحكومة الامريكية اتهمت عبد الرحمن العمودي اصلا بالتورط مع عدد من الجماعات بتقديم مساعدة مالية لحركة حماس وتنظيم القاعدة

زعيم مسلم أمريكي يعترف بتورطه في مؤامرة ليبية لاغتيال الامير عبد الله
اعترف ناشط مسلم امريكي بارز بتورطه في مؤامرة ليبية لاغتيال ولي العهد السعودي الامير عبد الله كما أقر امس الجمعة باجراء تعاملات مالية غير شرعية مع ليبيا.

واعترف عبد الرحمن العمودي وهو اريتري حاصل على الجنسية الامريكية بأنه مذنب بثلاث تهم في اطار اتفاق قضائي مع الحكومة. وبموجب الاتفاق يواجه العمودي عقوبة قصوى تصل الى 23 عاما في السجن بينما أُسقطت 31 تهمة اخرى ضده.

وأسس العمودي البالغ من العمر 52 عاما مجلس المسلمين الامريكيين وهو رئيس اتحاد المسلمين الامريكيين. وكشفت وثائق المحكمة التي تتضمن اتفاق العمودي تفاصيل عن مؤامرة ليبية عام 2003 لاغتيال ولي العهد السعودي.

وأوضحت الوثائق ان العمودي اعترف بالاتصال بمعارضين سعوديين في لندن نيابة عن بعض مسؤولي الحكومة الليبية كانوا يريدون من المعارضين قتل الامير عبد الله.

وقال العمودي إنه استُدعي الى طرابلس من قبل مسؤول ليبي أغضبته معاملة الامير عبد الله للزعيم الليبي معمر القذافي اثناء قمة عربية في اذار 2003 .

واصطدم عبد الله والقذافي علانية حين انتقد الزعيم الليبي السعودية لاستضافتها قوات امريكية قبل حرب العراق. وخرج ولي العهد السعودي واشار بأصبعه غاضبا الى القذافي وتساءل كيف جاء الى السلطة.

وفي طرابلس وبعد اسبوعين من القمة قال المسؤول الليبي للعمودي انه يريد معاقبة السعوديين وإحداث فوضى و"صداع" في السعودية.

واثناء لقاءات تالية في ربيع 2003 مع العديد من المسؤولين وأحدهم تشير اليه وثائق المحكمة بأنه "مسؤول حكومي ليبي رفيع" ابلغ العمودي بأن يجعل المعارضين السعوديين يرتبون لاغتيال عبد الله.

وعلى مدى الشهور القليلة التالية أجرى العمودي اتصالا مع اثنين على الاقل من السعوديين في لندن وأحضر لهما مئات الالوف من الدولارات نقدا.

وقال مسؤولو مكتب التحقيقات الاتحادي إن العمودي أبلغهم ان القذافي وافق على المؤامرة رغم ان الزعيم الليبي كان يعمل لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.

ونفت ليبيا الاتهامات بمؤامرة الاغتيال.

وقالت الولايات المتحدة انها تحقق في مزاعم المؤامرة. وبدأ التحقيق بينما ترحب الولايات المتحدة وبريطانيا بعودة القذافي الى المجتمع الدولي بعدما تعهد بنبذ الارهاب وقرر تفكيك اسلحته المحظورة.

وكانت الحكومة الامريكية اتهمت العمودي اصلا بالتورط مع عدد من الجماعات التي تقدم مساعدة مالية لحركة حماس وتنظيم القاعدة اللذين تعتبرهما واشنطن منظمات ارهابية.

وبدلا من ذلك اعترف العمودي بأنه تلقى بصورة غير مشروعة 340 الف دولار نقدا وحاول نقلها بينما كان في لندن في اب 2003 . وجاءت الاموال من جماعة للدعوة الاسلامية تسيطر عليها الحكومة الليبية.

واعترف العمودي ايضا بأنه مذنب بارتكات مخالفات تتعلق بالضرائب والهجرة.

وبموجب الاتفاق القضائي فسوف يُجرد من جنسيته لكن لن يُرحل فورا بعد قضاء سجنه. وتحدد يوم 15 تشرين الاول موعدا للنطق بالعقوبة.

التعليقات