شرويدر يسعي لتشكيل نواة صلبة للاتحاد الاوروبي مستثنيا بريطانيا وأسبانيا

موجة الاستقالات احتجاجا على الحرب تطول أستراليا بعد بريطانيا وأمريكا وتكتسب المزيد من قوة الدفع مع استمرار تنامي معارضة الرأي العام العالمي للحرب

شرويدر يسعي لتشكيل نواة صلبة للاتحاد الاوروبي مستثنيا بريطانيا وأسبانيا
كشف النقاب عن ان المستشار الالماني غيرهارد شرويدر سيدعو في وقت لاحق هذا الاسبوع الى تشكيل ما يسمى بـ " نواة صلبة " للاتحاد الاوروبي بدون بريطانيا وأسبانيا اللذين يدعمان الحرب المحتملة ضد العراق .

وأوضح مسئول الماني بارز طلب عدم الكشف عن هويته ان نادي الصفوة داخل الاتحاد الاوروبي سيضم المانيا وفرنسا وبلجيكا وجميعهم من المعارضين بقوة لاي حرب في العراق.

ويسعى شرويدر ايضا لضم ثلاث دول أوروبية أخرى لنادي الصفوة وهي هولندا التي تؤيد بحذر شن حرب بموافقة الامم المتحدة وايطاليا التي وقعت اعلانا بدعم الولايات المتحدة وكذلك لوكسمبورج التي تلزم الحذر في اتخاذ أي موقف ازاء النزاع.

ومن المقرر أن يلقى شرويدر خطابا أمام البرلمان الالمانى يوم الجمعة القادم حيث من المتوقع أن يطرح اقتراحه بشأن " ازدواجية الاتحاد الاوروبي".

يشار هنا الى ان فكرة اقامة ناد للصفوة داخل الاتحاد الاوروبي كانت قد طرحت مرارا منذ أوائل التسعينيات الا أنها ووجهت بمعارضة قوية من جانب بريطانيا.على صعيد ذي صلة، امتدت موجة استقالات كبار المسئولين بحكومات الدول الثلاث التي تخطط لغزو العراق معا لتشمل أستراليا بعد ما وقع بالولايات المتحدة وبريطانيا من استقالات أو تهديدات بها .

فقد أعلن في أستراليا استقالة أحد مستشاري رئيس الوزراء الاسترالي لشئون المخابرات أندرو ويلكي العميد المتقاعد من الجيش الذي يعمل حاليا ككبير محللين بمكتب التقييمات القومية التابع مباشرة لرئيس الوزراء.

وصرح المستشار المستقيل بأن استقالته تتم احتجاجا على تورط أستراليا في الحرب المنتظرة والتي وصفها بأنها " سياسة سيئة وغبية ولا تستحق المخاطرة لان البدائل الاخرى للحرب لم تستنفذ بعد".

وأضاف ويلكي بأن العراق لا يشكل تهديدا أمنيا جديا بدرجة كافية لاي من الولايات المتحدة أو بريطانيا أو أستراليا أو أي دول أخرى...مشيرا الى أن الجيش العراقي ضعيف وغير مدرب أو مزود بأسلحة متطورة وأن برامج أسلحته الخاصة بالدمار الشامل محدودة ولا يوجد ارتباط بينها.

وصرح زعيم حزب العمل الاسترالي سايمون كرين بأن أحزاب المعارضة التي سبق اعلانها لرفضها للحرب بدون تفويض من الامم المتحدة تدعو الى مد أجل عملية التفتيش بالعراق منوها بأن المفتشين حققوا بعض النجاح ويجب أن تستمر جهودهم .


واذا كانت هذه الاحتجاجات بدأت تتسع الان فانها يمكن أن تنفجر عندما تبدأ الحرب وتكتسب المزيد من قوة الدفع مع استمرار تنامي معارضة الرأي العام المحلي والعالمي.

التعليقات