صحيفة :مسؤولون أمريكيون يجرون محادثات مع مقاومين عراقيين

-

صحيفة :مسؤولون أمريكيون يجرون محادثات مع مقاومين عراقيين
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم السبت أن مسؤولين في سلطات الاحتلال الامريكي يجرون محادثات مع زعماء في المقاومة العراقية المحليين في محاولة لاستغلال شقاق بين المقومة وجماعات متشددة مثل تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.

وقالت الصحيفة نقلا عن دبلوماسي غربي وزعيم سياسي عراقي واحد زعماء المقاومة العراقية ان المحادثات تهدف أيضا الى استقطاب الزعماء المحليين الى العملية السياسية.

وأضافت الصحيفة أنه وفقا لمقابلات مع مقاومين عراقيين ومسؤولين أمريكيين فان اشتباكات اندلعت بين جماعات عراقية وتنظيم القاعدة في العراق في عدة مدن في انحاء المثلث السني ويبدو أنها زادت حدة في الشهور الاخيرة.

وقال دبلوماسي غربي يؤيد المحادثات للصحيفة ان الامريكيين بدأوا محادثات مباشرة مع المقاومين في الميدان كما يجرون اتصالات مع كبار زعماء المقاومة العراقية عبر وسطاء.

وتابع الدبلوماسي أن الهدف هو استغلال الشقاق بين المقاومين وتحديدا بين الجماعات المحلية التي يتركز هدفها على طرد قوات الاحتلال الامريكية وبين الجماعات الاكثر تشددا مثل تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي تسبب في نفور العراقيين منه بسبب حملات العنف التي راح ضحيتها عشرات المدنيين العراقيين.

واشارت الصحيفة الى ان الدبلوماسي قال ان المحادثات تجرى "داخل وخارج العراق" وانها بدأت في الخريف قرابة فترة اجراء الاستفتاء على الدستور العراقي الجديد في 15 أكتوبر تشرين الاول. وأضاف المسؤول أنه رغم اجراء مسؤولين أمريكيين اتصالات مع جماعات في المقاومة في الماضي فان الاتصالات التي أجريت في الاونة الاخيرة تكتسب أهمية أكبر.

وقال الدبلوماسي ان المحادثات التي لم تتوفر عنها تفاصيل كثيرة تهدف تحديدا الى استغلال ما ينظر اليه على أنه استعداد بين العرب السنة للمشاركة في الحياة السياسية بعد اقبال أعداد كبيرة منهم للمرة الاولى على التصويت في الانتخابات البرلمانية الاخيرة.

وأعرب طارق الهاشمي زعيم الحزب الاسلامي العراقي للصحيفة عن اعتقاده بأن المحادثات لم تحرز تقدما ملموسا. وقال الهاشمي انه على اتصال دوري مع زعماء المقاومة وانه طلب منهم وقف أعمال العنف خلال الانتخابات البرلمانية.

لكن الدبلوماسي الغربي اعتبر في البدء باقناع جماعات المقاومة بأن الحكومة الجديدة التي يتوقع أن تضم عددا من زعماء السنة تستحق التأييد.

ولم يحدد الدبلوماسي جماعات المقاومة التي يجرى الامريكيون اتصالات معها لكن الصحيفة قالت انها تضم على الارجح فيما يبدو الجيش الاسلامي في العراق وجيش محمد اللذين يعتقد انهما مؤلفان أساسا من عراقيين وأعضاء سابقين في حزب البعث المنحل.

وقال مقاومون عراقيون للصحيفة ان هناك كراهية على نطاق واسع لتنظيم القاعدة بين المواطنيين العراقيين. وقال أبو أمين وهو زعيم للمقاومين في اليوسفية ونقيب سابق في الجيش العراقي للصحيفة ان الامريكيين مهتمون بشكل خاص بتأمين المساعدة في مواجهة القاعدة التي وجهوا العديد من الاسئلة بشأنها مثل "هل لديكم علاقات مع القاعدة.. وهل يمكنكم مساعدتنا في مهاجمة القاعدة.. و هل يمكنكم استئصال شأفة القاعدة من العراق؟"



التعليقات