طوني بلير يصل إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية لدفع فكرة المؤتمر الدولي

مصادر في كتائب شهداء الأقصى تعتبر بلير شخصية غير مرغوب فيها، وتعتبر رفضه وضع إكليل على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل يؤكد انحيازه إلى إسرائيل

طوني بلير يصل إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية لدفع فكرة المؤتمر الدولي
يجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، صباح اليوم الاربعاء، برئيس الوزراء البريطاني، طوني بلير الذي وصل مساء امس، إلى اسرائيل في زيارة تستهدف الدفع بفكرة المؤتمر الدولي بعد إنتخابات السلطة الفلسطينية.

وسيلتقي بلير بشارون ثم يعقدان مؤتمرا صحفيا مشتركا. كما سيلتقي رئيس اسرائيل موشي كتساف والوزراء سلفان شالوم وإيهود أولمرت وكذلك مع زعيم المعارضة شمعون بيرس. ومن ثم سيغادر بلير الى السلطة الفلسطينية لالتقاء قادتها.

وكانت مصادر في مكتب رئيس الحكومة قد صرحت في وقت سابق، أن إسرائيل لن تشارك في مؤتمر لندن ، وأنه في حال إشتراكها سيحاول الفلسطينيون أو عناصر أخرى جر المباحثات إلى قضايا أخرى، ومن شأن ذلك أن يخلق وضعاً ينشغل فيه المؤتمر بقضايا سياسية بدلاُ من مناقشة الإصلاح في السلطة الفلسطينية!!

وكان الوزير شالوم الذي التقى بنظيره الإيطالي قد صرح بأن المؤتمر يجب أن يكرس لمناقشة الإصلاحات المطلوبة لتحقيق سلطة أفضل، وأن إسرائيل لا تعتقد أن المؤتمر يجب أن يكون مؤتمر سلام.

وعلى صعيد متصل ذكرت المصادر الإسرائيلية أن السلطة الفلسطينية ترغب في أن تسرع زيارة بلير من الإتصالات السياسية على ضوء رغبة الأخير في العمل على عقد المؤتمر، كما يسود الإعتقاد بأن إقتراح بلير يلاقي تأييداً أمريكياً وإن كانت أمريكا لا تبدي حماساً.

ونقلت المصادر عن كتائب الأقصى قولها ان بلير هو شخصية غير مرغوب فيها، كما أن رفضه وضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل يدل على إلتصاقه بمواقفه التي تميل إلى إسرائيل بشكل مطلق. كما نقلت المصادر عن أحد قادة كتائب الأقصى قوله: "زيارة بلير لن تضيف شيئاً للشعب الفلسطيني، ونحن لا ننسى وعد بلفور الذي جلب الكارثة على الشعب الفلسطيني".

التعليقات