عباس يلتقي بوش، اليوم، واسرائيل تقول انها منعت حصوله على أي ضمانات اميركية

الرئيس الفلسطيني سيطلب من بوش الضغط على اسرائيل لتطبيق خارطة الطريق، كما سيطالبه بتحويل دعم مالي مباشر الى السلطة الفلسطينية وليس من خلال منظمات غير حكومية

عباس يلتقي بوش، اليوم، واسرائيل تقول انها منعت حصوله على أي ضمانات اميركية






وتتعمق هذه التوقعات في ضوء التصريحات التي اطلقها مسؤولون اسرائيليون، مساء امس الاربعاء، اكدوا فيها ان واشنطن لن تقدم لعباس اية تعهدات سياسية، وذلك رضوخا للمطالب الاسرائيلية.

وكان رئيس وزراء اسرائيل، اريئيل شارون، قد عمل هذا الاسبوع على افشال زيارة ابو مازن، من خلال بث رسائل علنية الى واشنطن وايفاد مبعوثيه الخاصين لاقناع الادارة الاميركية بالامتناع عن تقديم اية وعودات لعباس، وبالتأكيد الامتناع عن تسليمة رسالة ضمانات على غرار تلك التي سلمها بوش لشارون، العام الماضي.

وكان عباس قد بدأ اجتماعاته في واشنطن، امس، مع أعضاء في الكونجرس حيث اطلعهم على الخطوات الواسعة لحكومته على طريق الاصلاح المالي والشفافية.

وسأل عباس الكونجرس تقديم مساعدة مالية بطريق مباشر من خلال وزارة المالية لا من خلال منظمات غير حكومية واطراف ثالثة.

وقال عباس "لماذا على الرغم من كل الاصلاحات وكل التغييرات مازالت الولايات المتحدة تحجب الاموال عن السلطة الفلسطينية."

وتساءل قائلا "يجلس هنا قريبا مني وزير المالية الفلسطيني الذي يتمتع بالشفافية والمحاسبة فلماذا لا يقدمون الاموال مباشرة من خلال وزارة المالية بدلا من الالتفاف حولنا. انكم بهذه الطريقة تضعفون السلطة الفلسطينية لا تساعدونها."

وقال مسؤول فلسطيني رفيع ان ابو مازن سيطلب من البيت الابيض الموافقة على ارسال المعونات مباشرة الى السلطة الفلسطينية و قال ان الاميركيين ابلغوا السلطة "انهم يعملون لايجاد صيغة من اجل هذا وسيردون اليوم الخميس خلال اجتماع بوش وعباس في البيت الابيض."

وكانت الولايات المتحدة قدمت 200 مليون دولار الى السلطة الفلسطينية هذا العام وطلب الرئيس جورج بوش تخصيص 150 مليون دولار اخرى للسنة المالية التي تبدأ اول اكتوبر /تشرين الاول.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان الولايات المتحدة قدمت بالفعل تعهدات كبيرة بتقديم مساعدة مالية للسلطة الفلسطينية وان اليابان قدمت في الاونة الاخيرة تعهدا كبيرا بالمساعدة ، ايضا.

وقال عباس لاعضاء الكونجرس "ديمقراطيتنا ستنكسر اذا لم يكن لدينا الحرية ونحصل على مساندتكم "

وعلى صعيد الانتخابات الفلسطينية المزمعة في 17 تموز المقبل، قال عباس انه لا يعتزم تأجيل الانتخابات البرلمانية "إلا اذا كانت هناك أسباب قانونية"، على الرغم من تلقيه مساندة للتأجيل من اعضاء الكونجرس الامريكي.

وطلب عباس من المشرعين الامريكيين المساعدة في تقوية جهود السلطة الفلسطينية لمكافحة الفساد وانهاء العنف من خلال خطوات ملموسة لتخفيف معاناة الفلسطينيين لا مجرد تعبيرات المساندة الشفوية.

وفي رام الله بالضفة الغربية قال نبيل شعث نائب رئيس الوزراء الفلسطيني امس، ان الفلسطينيين لا يمكنهم تنظيم الانتخابات البرلمانية في 17 تموز ملمحا الى احتمال تأجيلها.

وكان عباس وعد باجراء الانتخابات في منتصف تموز في اطار اتفاق مع فصائل المقاومة، في اذار ، وافقت فيه على وقف اطلاق النار ضد اسرائيل لمساعدته على إحياء محادثات السلام مع ضمانات بأن يكون لها دور أكبر في صناعة القرار مستقبلا.

وقال عباس لاعضاء لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب انه على الرغم من تأييدهم لتأجيل الانتخابات فانه يعتزم الدعوة الى الانتخابات في موعدها.

وترك عباس الباب مفتوحا امام امكانية التاجيل بقوله انه ينظر الى الانتخابات "من خلال لجنة الانتخابات المركزية لتحديد افضل منهاج للعمل لكن حتى اليوم فان تاريخ الانتخاب هو 17 من يوليو."

وقال النائب توم لانتوس عن كاليفورنيا وهو اكبر الديمقراطيين في لجنة العلاقات الدولية بعد الاجتماع مع عباس "قلت له انه سيلقى تأييدا كاملا من الكونجرس اذا كانت الظروف تقتضي تأجيل الانتخابات."

واضاف لانتوس قوله ان المشرعين الامريكيين لا يعرفون هل يمكن ضمان اجراء انتخابات حرة نزيهة بحلول تموز "لان عباس لم يتولى منصبه الا منذ اربعة اشهر والوضع معقد ومضطرب."

التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الأميركي جورج بوش في البيت الأبيض في واشنطن للمرة الأولى منذ توليه هذا المنصب في كانون الثاني الماضي خلفا للرئيس الراحل ياسر عرفات.

وكشف مسؤولون في الإدارة الأميركية ونواب في الكونغرس أن بوش سيؤكد خلال اللقاء دعمه لعباس وجهود الإصلاح التي يقوم بها والطلب منه كذلك العمل على تفكيك الفصائل الفلسطينية المسلحة.

وأشار المصدر نفسه إلى أن بوش أعلن أيضا تقديم دعم مالي كبير تصل قيمته إلى 50 مليون دولار للسلطة الفلسطينية رغم معارضة الكونغرس لذلك بسبب ما يصفونه بالفساد المتفشي بالبنوك الفلسطينية.

التعليقات