عنان : قرار محكمة لاهاي بخصوص الجدار الفاصل واضح

يلمح الى ضرورة التزام اسرائيل به وتفكيك الجدار *اتصالات عربية لتنفيذ القرار، ومصر تقول ان الهدف من القرار هو أن يكون دفعة لتكف اسرائيل عن سياساتها العدوانية كلها

عنان : قرار محكمة لاهاي بخصوص الجدار الفاصل واضح

ألمح الامين العام للامم المتحدة، كوفي عنان، اليوم الاحد ، الى ضرورة قبول إسرائيل للقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي والذي يحدد عدم شرعية جدار الفصل العنصري الذي اقامته اسرائيل في الضفة الغربية.

وقال للصحفيين في بانكوك قبل افتتاح مؤتمر عالمي لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسب (ايدز) "أعتقد أن قرار المحكمة واضح."

واستطرد "في الوقت الذي نقبل فيه أن الحكومة الاسرائيلية من مهامها ومسؤوليتها حماية مواطنيها إلا أن أي اجراء تتخذه يجب أن يتماشى مع القانون الدولي ويجب أن يحترم مصالح الفلسطينيين وإسرائيل كسلطة احتلال."

ولكنه أضاف "يجب أن يرفع التقرير للجمعية العامة ولا أريد أن أصدر حكما مسبقا بشأن ما ستقرره."

وترفض إسرائيل حكم محكمة العدل الدولية وتقول إنه غير ملزم كما وصفه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، اليوم الاحد، بأنه "حكم منحاز وذو دوافع سياسية!"

ومضى يقول في أول تصريح علني له على الحكم الذي أصدرته المحكمة يوم الجمعة ""أريد أن أوضح أن دولة اسرائيل ترفض تماما حكم محكمة العدل الدولية في لاهاي."

اتصالات عربية لبحث سبل تنفيذ القرار


في مصر، دعا أحمد ماهر، وزير الخارجية في الحكومة المصرية المستقيلة، الى تنفيذ قرار المحكمة مطالبا اسرائيل بالوقف الفوري لاجراءاتها "الباطلة" ضد الفلسطينيين ومؤكدا أن مصر والدول العربية عازمة على التحرك السريع في هذا الشأن.


وقال ماهر "هناك اتصالات ومشاورات تجري حاليا بين الدول العربية لبحث الاسلوب الامثل الذي يحقق الهدف المرجو."

وقال ماهر ان الهدف الاساسي من الذهاب الى محكمة العدل الدولية لم يكن هدفا دعائيا.

وأضاف قائلا "الهدف من القرار هو أن يكون دفعة لتكف اسرائيل عن سياساتها العدوانية كلها وليس فقط مسألة بناء الجدار."

ومضى يقول "هذه السياسات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني انما تعوق تحقيق السلام المنشود."

وأبدى ماهر الذي استبعد من التشكيل الوزاري الجديد بعد اختيار سفير مصر لدى الامم المتحدة أحمد أبو الغيط ليخلفه في وزارة الخارجية دهشته من اعتراض اسرائيل والولايات المتحدة على قرار المحكمة على أساس أنها ليست المكان المناسب لبحث قضية الجدار.

وقال "الفلسطينيون مواجهون بعدوان مستمر .. وعندما يردون على هذا العدوان يقال ان ذلك ارهاب .. وعندما يلجأون الى مجلس الامن الدولي يواجهون بفيتو .. وبالتالي لم يعد أمامهم سوى التوجه نحو مؤسسات القانون الدولي."

وتساءل قائلا "هل المطلوب هو سد جميع المنافذ أمام الشعب الفلسطيني .. خاصة وأن اسرائيل ترفض التفاوض مع ممثلي السلطة الفلسطينية."

التعليقات