في أعقاب تقرير عن التعذيب، الأمم المتحدة توصي بإغلاق غوانتانامو

-

في أعقاب تقرير عن التعذيب، الأمم المتحدة توصي بإغلاق غوانتانامو
بين تقرير للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة قامت بتعذيب الأسرى في معتقل غوانتانامو في خليج غوانتانامو في كوبا.

وأفادت وكالات الأنباء أن التقرير يوصي بأن تقوم الولايات المتحدة بإغلاق معتقل التعذيب، وإلغاء كل وسائل التحقيق الخاصة التي تمت المصادقة عليها من قبل وزارة الدفاع الأمريكية.

التوصيات في تقرير الأمم المتحدة تنص على مطالبة الولايات المتحدة بـ:

1- تُفرج عن جميع المعتقلين في غوانتنامو إلا إذا كانوا سيُقدمون لمحاكمات عادلة في المحاكم الأمريكية وفقاً للقانون الدولي وبدون اللجوء إلى عقوبة الإعدام.

2- تُغلق مرفق الاعتقال في غوانتنامو وتفتح أبواب جميع مرافق الاعتقال الخاصة بـ"الحرب على الإرهاب" التي تشنها الولايات المتحدة أمام التفتيش المستقل الخارجي.

3- تشجب رسمياً وعلناً التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة وتأمر بوقف جميع هذه الممارسات، موضحةً أنها ممنوعة منعاً باتاً ولن يتم التسامح إزاءها.

4- تجري تحقيقات فورية وحيادية وفعالة في جميع المزاعم التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة للمعتقلين في غوانتنامو وفي حجز الولايات المتحدة في أماكن أخرى.

5- تتأكد من تقديم أي شخص مسؤول عن ارتكاب التعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة أو إصدار أمر بارتكابه أو التصريح به إلى العدالة في محاكمة عادلة وفقاً للقانون الدولي.

6- تكفل حصول جميع معتقلي غوانتنامو على رعاية طبية مناسبة.

7- تضمن السماح لجميع معتقلي غوانتنامو بالاتصال الكافي مع عائلاتهم.

7- تكفل إطلاع عائلات المعتقلين بشكل كامل ومستمر على وضعهم القانوني وصحتهم ورفاههم.

8- تشكل لجنة تحقيق مستقلة في جميع جوانب السياسات والممارسات المتبعة في "الحرب على الإرهاب" التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية.

9- تسمح للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بمقابلة الرجال التسعة المحتجزين حالياً في معسكر إغوانا بصورة سريعة وبدون أية عراقيل والتعاون مع المفوضية على إيجاد حل دائم لمحنة هؤلاء الأشخاص وتلبية حاجاتهم إلى الحماية وأخذ وضعهم المحدد بعين الاعتبار على أساس حالة على حدة.

10- تقدم قائمة كاملة بأسماء جميع الذين تعتقلهم الولايات المتحدة في إطار ما يسمى "الحرب على الإرهاب" في غوانتنامو وسواه.

والجدير بالذكر أن العديد من المعتقلين قد ذكروا أنهم تعرضوا للتعذيب أو غيره من صنوف المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في أثناء وجودهم في حجز القوات الأمريكية.

وكان قد أشار تقرير لمنظمة العفو الدولية، في وقت سابق، إلى أن "إن مركز الاعتقال التابع للولايات المتحدة في خليج غوانتنامو يحكم على آلاف الأشخاص من شتى بقاع العالم بالتعذيب والمعاناة المتواصلة".

ووفقاً للشهادات التي جمعتها منظمة العفو الدولية، فإن بعض العائلات التي تعرف أن أبناءها معتقلون حالياً، أو كانوا معتقلين في السابق لدى الولايات المتحدة، لم تتلق أي رسائل تُذكر من غوانتنامو. بل إن بعض تلك العائلات لا تعرف أماكن وجود أبنائها، ولا حتى ما إذا كانوا على قيد الحياة أم لا.

ولا يزال عدد كبير من المعتقلين ممن ينتمون إلى حوالي 35 جنسية، محتجزين في غوانتنامو، معظمهم من دون تهمة أو محاكمة. ويقول بعضهم أنه تعرض للتعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. وفي ظل حالة اليأس التي أُصيبوا بها، حاول بعضهم الانتحار، بينما نفذ آخرون إضرابات عن الطعام لمدد طويلة، ولم يظلوا على قيد الحياة إلا عن طريق ما وصفوه بأنه إجراءات إطعام قسري مؤلمة.

التعليقات