في اتصال هاتفي مع عباس: أوباما يدفع باتجاه المفاوضات المباشرة..

ويشيد برئيس السلطة الفلسطينية لـ"التزامه بالسلام" * الرئاسة الفلسطينية: عباس أكد التزامه بالانخراط في عملية سلام جادة تقود إلى انهاء الاحتلال..

في اتصال هاتفي مع عباس: أوباما يدفع باتجاه المفاوضات المباشرة..
أفادت وكالات الأنباء أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يوم أمس الجمعة، لبحث سبل تحقيق تقدم فيما يسمى بـ"عملية السلام" مع إسرائيل.

وجاء اتصال أوباما الهاتفي بعباس بعد ثلاثة أيام من لقاء الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض والاتفاق على التعجيل بجهود الانتقال من المحادثات غير المباشرة بوساطة أمريكية إلى مفاوضات مباشرة.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: "الرئيس محمود عباس أكد التزامه بالانخراط في عملية سلام جادة ومستمرة تقود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وفي محاولة لطمأنة عباس وحفزه نحو المفاوضات المباشرة قال البيت الأبيض إن أوباما أشاد برئيس السلطة الفلسطينية "لالتزامه بالسلام".

وقال البيت الأبيض" إن الرئيس الأمريكي راجع هو والرئيس عباس سبل التقدم إلى المحادثات المباشرة في المستقبل القريب من اجل التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع ويقيم دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للنمو تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل".

وجاء أن أوباما قد أشار إلى "زخم ايجابي" مما وصفه البيت الأبيض بتحسن على الأرض في الضفة الغربية وقطاع غزة والتقدم في المحادثات غير المباشرة وضبط النفس الذي أبداه كلا الجانبين في الآونة الأخيرة.

وذكر البيت الأبيض أن أوباما ابلغ عباس انه سيرسل من جديد مبعوثه للشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة قريبا للتوسط في إجراء جولة جديدة من المحادثات "للبناء على قوة الدفع تلك".

وفي طرحه لأول مرة اقتراحا بجدول زمني لإجراء المفاوضات قال أوباما يوم الثلاثاء إنه يأمل بإجراء مفاوضات مباشرة قبل انتهاء فترة التجميد الجزئي المؤقت للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية في أيلول/ سبتمبر.

يذكر أن نتانياهو، وفي إطار زيارته للولايات المتحدة، قد صرح، يوم أمس الجمعة، باعتقاده أنه في حال بدأت المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية فسيكون بالإمكان التوصل إلى اتفاق خلال سنة.

كما طالب نتانياهو رئيس السلطة الفلسطينية بالعودة إلى المفاوضات المباشرة، مدعيا أنه "على استعداد لتقديم تنازلات بعيدة المدى".

وفي حديثه أمام ما يسمى بـ"المجلس للعلاقات الخارجية" في نيويورك، رفض نتانياهو التحدث عن إمكانية تمديد تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

وفي سياق ذي صلة، تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي قد صرح في مقابلة مع القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية بأن نتانياهو يدرك أن شباك الفرص ضيق جدا.

وأضاف أنه في الجانب الفلسطيني هناك شخصيات معتدلة مثل أبو مازن وسلام فياض، وأنهما على استعداد لتقديم تنازلات وإجراء مفاوضات من أجل السلام، لافتا إلى أن مدة إشغالهم لمنصبهم من الممكن أن تكون محدودة إذا لم يتمكنوا من تحقيق إنجازات لشعبهم.

وقال أيضا: "هناك صراع بين المتطرفين والمعتدلين، وهناك التحدي الديمغرافي الذي ستضطر إسرائيل إلى مواجهته إذا أرادت أن تبقى دولة يهودية ديمقراطية". وبحسبه فلن تكون هناك فرصة أفضل من الفرصة القائمة الآن.

التعليقات