مؤتمر لندن: الفلسطينيون متفائلون بالحصول على دعم عربي ودولي

عنوان المؤتمر تغير من المؤتمر حول الاصلاحات الفلسطينية الى مؤتمر مساندة السلطة الفلسطينية* بدء اعمال مؤتمر لندن بمشاركة عربية ودولية وغياب اسرائيل

مؤتمر لندن: الفلسطينيون متفائلون بالحصول على دعم عربي ودولي
قال مصدر امني اسرائيلي، صباح اليوم (الثلاثاء)، ان اسرائيل تأمل استئناف الاتصالات مع الفلسطينييين، في الأسبوع المقبل، اثر عودة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس من جولته الخارجية التي تشمل مشاركته في مؤتمر لندن الذي سيفتتح، اليوم الثلاثاء، تحت شعار "الاصلاح الفلسطيني" وللدفع نحو انعاش خطة "خارطة الطريق" في الشرق الاوسط.

وكانت اسرائيل قد جمدت الاتصالات في نهاية الاسبوع المنصرم، اثر وقوع العملية الانتحارية في تل ابيب التي اسفرت عن مقتل خمسة اسرائيليين. واعلنت اسرائيل اثر ذلك قرار تعليق الاتصالات بشأن اطلاق سراح 400 اسير فلسطيني آخر كان من المقرر اطلاق سراحهم في اطار تفاهمات قمة شرم الشيخ. كما تم تعليق الاتصالات السياسية بقرار غير مباشر. حيث اعلن رئيس وزراء اسرائيل، اريئيل شارون انه لن يتم احراز اي تقدم على صعيد المحادثات ما لم تحارب السلطة الفلسطينية، ما اسماه "الارهاب".

وتأمل لندن ان يتم خلال مؤتمرها الذي لن تحضره اسرائيل بقرار من شارون، وضع برنامج لاصلاح اجهزة الامن والمؤسسات السياسية الفلسطينية. وتشجيع الاستثمار في مجال الاقتصاد الفلسطيني. ورغم قرارها مقاطعته الا ان اسرائيل اوفدت مستشار شارون، دوف فايسغلاس، الى بريطانيا لتنسيق المواقف بخصوص المؤتمر. وتطالب اسرائيل المؤتمر بشجب ما تسميه "الارهاب" اثر عملية تل ابيب.

وقال جاك سترو وزير الخارجية البريطاني "انه ليس مؤتمرا للسلام ولا يتصدى لقضايا الوضع النهائي في خارطة الطريق ولكننا نعتقد انه خطوة عملية مهمة نحو استئناف عملية خارطة الطريق."

وتقضي خطة خارطة الطريق التي تدعمها الولايات المتحدة باتخاذ خطوات متوازية من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تصل الى ذروتها بابرام اتفاق نهائي بشأن اقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع دولة اسرائيلية امنة.

ويقول المنتقدون ان اجتماع لندن لن يحقق الكثير من النتائج خاصة وان اسرائيل لا تشارك فيه.

ويقولون ان مبادرة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تهدف بشكل كبير الى اعادة تحسين صورته على الصعيد الدولي بعد الحرب على العراق ويقولون ان أكبر انجاز للمؤتمر ربما يكون في تجمع عدد من الشخصيات البارزة.

وسيحضر الاجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس والامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الى جانب وزراء خارجية عرب واوروبيين وممثلين عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وقال سترو "انه حضور على مستوى عال يعكس الاحساس بالفرصة وقوة الزخم الناجمة عن التقدم الذي احرز في الاونة الاخيرة بالاضافة الى الاجماع الدولي المتجدد على ضرورة المضي قدما الى الامام."

وقال عباس للصحفيين في لندن "كل الحاضرين جاءوا لمساندة السلطة الفلسطينية ولاسيما اخواننا العرب."

ونفى معاون لعباس تكهنات بان الرئيس المنتخب حديثا تعين اقناعه بالحضور لانه يخشى ان يفرض الاجتماع شروطا جديدة على الفلسطينيين.

وتقول بريطانيا ان الاجتماع سيعمل على تشكيل مجموعة تنسيق بقيادة الولايات المتحدة لتوفير التدريب والتمويل لقوات الامن التي تعهد الفلسطينيون بتحسينها.

وستعلن المفوضية الاوروبية والبنك الدولي عن دور للمتابعة في مجالات الاقتصاد والادارة. كما ستتعهد بعض الدول بتقديم أموال والاعداد لمؤتمر الجهات المانحة الذي سيعقد في وقت لاحق من هذا العام.

وقالت بنيتا فيريرو فالدنر، مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي في بيان "سنعمل على ان تكون الاموال متاحة للمساعدة في ادخال تحسينات ملموسة على الظروف المعيشية ودعم قدرة الحكومة الفلسطينية واعادة بناء البنية التحتية."

ويقول العديد من الخبراء ان الاجتماع لن يتصدى البتة للقضايا الكبيرة التي تعد ضرورية لاستئناف محادثات السلام.

وقال محلل مقره في لندن "سيكون المؤتمر عرضا ثانويا لما يحدث على أرض الواقع."

وقال عباس ان المندوبين اتفقوا بالفعل على صياغة اعلان المؤتمر.

ويريد الفلسطينيون من الحكومات ممارسة الضغوط على اسرائيل لضمان ان يتم الانسحاب الاسرائيلي من غزة المقرر في وقت لاحق من هذا العام في اطار خطة خارطة الطريق وألا يكون عملا منعزلا يترك الدولة اليهودية تسيطر على مستوطنات كبيرة في الضفة الغربية.

وقال وزير التخطيط الفلسطيني غسان الخطيب في تصريحات أدلى بها في الضفة الغربية ان الفلسطينيين يريدون التزاما من المجتمع الدولي باستئناف عملية السلام والمضي قدما في تطبيق خارطة الطريق.

ويريد الفلسطينيون من اسرائيل ان توقف البناء في مستوطنات يهودية وان تزيل نقاط التفتيش.

وعلى نقيض الولايات المتحدة الداعم الاكبر لاسرائيل فان بريطانيا ليس لها نفوذ كبير في الشرق الاوسط بيد ان اللجنة الرباعية للوساطة التي تتألف من الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة سوف تعقد اجتماعا لها على هامش مؤتمر لندن.عبر الفلسطينيون مساء امس الاثنين عن تفاؤلهم بالحصول على دعم سياسي ومالي خلال "مؤتمر مساندة السلطة الفلسطينية" المنعقد في لندن الثلاثاء بمشاركة الاطراف الراعية لعملية السلام وحضور عربي ودولي رفيع المستوى.

وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال اجتماع لوزراء الخارجية والسفراء العرب المشاركين في المؤتمر الذي دعت اليه بريطانيا "نحن متفائلون" موضحا انه ليست هناك اي شروط للحصول على هذا الدعم.

واوضح عباس ان "عنوان المؤتمر تغير (من المؤتمر حول الاصلاحات الفلسطينية) الى مؤتمر مساندة السلطة الفلسطينية".

واضاف ان هناك "توافقا" على البيان الختامي للمؤتمر الذي ذكرت معلومات ان اسرائيل مارست ضغوطا لتعديله بطريقة تحول دون الربط بين الاصلاحات الفلسطينية وخطوات اسرائيلية مقابلة

التعليقات