مجلس الأمن يفشل في الاتفاق على مشروع قرار لخطة سلام في القوقاز..

-

مجلس الأمن يفشل في الاتفاق على مشروع قرار لخطة سلام في القوقاز..
فشل مجلس الأمن الدولي أمس، الخميس، في الاتفاق على مشروع قرار لخطة سلام في القوقاز، وبينما يتوقع أن تستكمل روسيا انسحابها من جورجيا اليوم، تواصلت حالة الاستقطاب الدولي في الأزمة مع إعلان فنزويلا استعدادها لاستقبال أسطول روسي في البحر الكاريبي.

الخلاف في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الذي قدمته باريس، ظهر بعد اعتراض موسكو على بندين نصا على ضرورة احترام سلامة جورجيا الترابية، وطالبا روسيا بسحب قواتها فورا من جورجيا والمناطق المتنازع عليها، وهما تفصيلان غابا عن خطة لوقف إطلاق نار من ست نقاط طرحتها فرنسا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا.

وبدورها ردت روسيا على القرار بوثيقة تقول إنها تتمسك بمبادئ الخطة التي تدعو إلى وقف المعارك والسماح بمرور مواد الإغاثة وانسحاب القوات الجورجية والروسية إلى مواقعها قبل النزاع، لكن لا تذكر نصا السلامة الترابية لجورجيا.

وأفاد مندوب موسكو لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بأن بلاده ستطرح وثيقتها للتصويت، وهي وثيقة قال دبلوماسيون إن أغلب أعضاء المجلس لا يؤيدونها.

وحين سئل تشوركين لمَ أيدت روسيا قرارات سابقة أشارت إلى احترام السلامة الترابية لجورجيا، اكتفى بقوله "تلك مرحلة والآن مرحلة أخرى".

أما أليخاندرو وولف نائب المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة فرأى أن استمرار الوجود الروسي عميقا داخل جورجيا بعيدا عن الأقاليم المتنازع عليها، يطرح أسئلة عما إذا كانت موسكو تحاول "خنق" الدولة الجورجية، في وقت تحدث فيه جان بيير لوكروا نائب المندوب الفرنسي عن علامات مشجعة على بدء الانسحاب الروسي "وإن كان ما زال هناك كثير يجب فعله".

وفي تطور يظهر الأبعاد الدولية للأزمة في القوقاز، أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز استعداد بلاده لاستقبال أسطول روسي في مياه بحر الكاريبي.

وقال شافيز إنه بحث هذا الموضوع مع مسؤولين روس، من بينهم رئيس الوزراء فلاديمير بوتين.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد استبق زيارته لموسكو أول أمس بالإعلان عن استعداد بلاده لاستقبال منظومة صواريخ إسكندر الباليستية القادرة -حسب روسيا- على شل أي نظام دفاعي صاروخي.

التعليقات