مجلس الامن يناقش مشروع قرار يدين جريمة اغتيال ياسين

وذلك بعد رفض واشنطن المصادقة على مشروع بيان الشجب الرئاسي* المفوضية الدولية لحقوق الانسان تناقش مشروع قرار مماثل

مجلس الامن يناقش مشروع قرار يدين جريمة اغتيال ياسين
قرر مجلس الامن الدولي، عقد جلسة نقاش مفتوحة هذه الليلة، الثلاثاء/ الاربعاء، حول جريمة اغتيال اسرائيل للشيخ احمد ياسين مؤسس حركة حماس، بعد ان فشل مندوبي الدول العربية لدى الامم المتحدة في التوصل الى اتفاق مع الولايات المتحدة بشان بيان ينتقد اسرائيل.

ومن المقرر عقد الجلسة في الساعة الخامسة مساء بتوقيت الساحل الشرقي الامريكي (2200 بتوقيت جرينتش). ويتوقع ان يتحدث امام المجلس وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم الذي يزور واشنطن ونيويورك حاليا.

وادان كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة اغتيال الشيخ ياسين يوم الاثنين وتريد الدول العربية والفلسطينيون ان يدين مجلس الامن ايضا اغتيال الشيخ ياسين.

لكن الدبلوماسيين لم يتمكنوا من التوصل الى اتفاق بشان بيان.

وطالبت الولايات المتحدة بان يتضمن اي نص انتقادا للعمليات التي نفذتها حماس ضد الاسرائيليين.

وقال جان مارك دي لا سابلييه، مندوب فرنسا الدائم لدى الامم المتحدة، ان "المناقشات كانت صعبة .. كانت هناك مسائل كثيرة .. لكن لم يتسن التوصل الى توافق في الاراء."

ومسموح لجميع اعضاء الامم المتحدة بالمشاركة في الجلسة .

وقال جون نجروبونتي مندوب الولايات المتحدة الدائم لدى المنظمة الدولية ان اغتيال الشيخ ياسين لم يساعد عملية السلام.

وقال للصحفيين "نشعر بانزعاج بالغ لهذا العمل الذي قامت به حكومة اسرائيل. لا نعتقد انه ساهم في عملية السلام .. ومن شانه ان يؤثر على تصعيد التوتر."

وقال نجروبونتي انه خلال مناقشات المجلس بشأن بيان لم يكن بعض الاعضاء "مستعدين في نفس الوقت لادانة الاعمال "الارهابية" لحماس التي كان احدثها قبل اسبوع في ميناء اشدود واسفر عن مقتل 11 شخصا."

وقال نجروبونتي ان واشنطن حليف اسرائيل تعتقد انه ليس من الصواب "تبني قرارات غير متوازنة فيما يتعلق بالوضع في الشرق الاوسط."

وقال مندوبو الدول العربية لدى الامم المتحدة ان التعديلات الامريكية كان من شانها اضعاف البيان الذي وضعوا مسودته. لكن نجروبونتي قال ان المجموعة العربية بقيادة الجزائر عضو مجلس الامن في دورته الحالية، رفضت معظم الصيغ الوسط التي تقدمت بها الولايات المتحدة ومندوبون اخرون.

وقال دبلوماسيون ان الفلسطينيين وحلفاءهم وضعوا مشروع قرار ربما يقدمونه في نهاية جلسة مجلس الامن في وقت متاخر الليلة.

واذا طرح مشروع القرار للتصويت في مجلس الامن ومارست الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضده فان المجموعة العربية تستطيع تقديم نفس مشروع القرار الى الجمعية العامة للامم المتحدة.

واتبع هذا الاسلوب عدة مرات قبلا حيث لا يوجد حق نقض في الجمعية العامة ويتم عادة تبني مشروعات القرارات
في المقابل تعقد المفوضية الدولية لحقوق الانسان، غدا الاربعاء، اجتماعا لمناقشة مشروع قرار يدين الجريمة الاسرائيلية. وكانت الباكستان قد قدمت مشروع قرار يدين اغتيال اسرائيل للشيخ ياسين.

وقد عارضت الولايات المتحدة واريتريا واستراليا اجراء النقاش، فيما شجب المندوب الاسرائيلي لدى الامم المتحدة في جنيف، انعقاد هذه الجلسة واعتبر انها " المرة الاولى في تاريخ الامم المتحدة التي تكرس فيها جلسة خاصة لدعم وتشجيع قائد تنظيم ارهابي" على حد زعمه.

التعليقات