مجموعة مجهولة تتبنى اعتداءات نيودلهي

ثلاث انفجارات ضربت العاصمة دلهي مساء اليوم، عشية الاحتفال بعيد هندوسي، ومخاوف من مقتل اكثر من مئة شخص في خروج قطار عن مساره جراء الفيضانات العارمة في ولاية بغرب الهند

مجموعة مجهولة تتبنى اعتداءات نيودلهي
تبنت مجموعة مجهولة تدعى "انقلاب" (الثورة) اليوم في اتصال مع صحافيين الاعتداءات الثلاث التي وقعت امس السبت في اسواق في نيودلهي واسفرت عن مقتل 61 شخصا على الاقل.

وقال المتحدث باسم المجموعة احمد يار غزنوي الى صحافيين في سريناغار وهي مدينة الاصطياف في كشمير الهندية "ستستمر هذه الاعتداءات حتى تسحب الهند قواتها من كشمير وتكف عن ممارسة نشاطاتها غير الانسانية".

وذكرت محطات تلفزيونية ان "انقلاب" هي مجموعة منبثقة عن المجموعة المتطرفة "عسكر طيبة" احدى المجموعات الثلاث التي يقودها المتمردون الانفصاليون الذين يحاربون القوات الهندية في كشمير. واعلنت الشرطة عدم معرفتها بوجود هذا التنظيم.

وكانت الشرطة الهندية مشطت اليوم الاماكن التي وقعت فيها ثلاثة انفجارات في نيودلهي بحثا عن خيوط تؤدي الى المسؤول عن ذلك الهجوم المنسق الذي ادى الى قتل 55 شخصا على الاقل قبل ايام فقط من احتفال الهندوس والمسلمين بأعياد رئيسية.وأنحى رئيس الوزراء مانموهان سينغ الذي قطع زيارة لكالكوتا للعودة الى نيودلهي باللائمة في الهجمات التي وقعت في اسواق مزدحمة قبل العطلات يوم السبت على ارهابيين لكنه اوضح ان من السابق لاوانه التكهن بالمسؤول عنها.ودعت رئيسة وزراء ولاية دلهي الناس الى الابتعاد عن الاماكن العامة خلال الايام القليلة المقبلة قبل احتفال الهندوس بمهرجان ديوالي او مهرجان الاضواء يوم الثلاثاء واحتفال المسلمين في وقت لاحق من الاسبوع بعيد الفطر .وفي دلهي نشرت قوات اضافية من الشرطة المسلحة في الشوارع وكان الاقبال على بعض المعابد والمساجد اقل من المعتاد.

واعلنت حالة التأهب في العاصمة المالية مومباي التي شهدت تفجيرات ضخمة عامي 2003 و1993 ومدن اخرى وعززت اجراءات الامن في المطارات ومحطات القطارات والحافلات في شتى انحاء الهند.واعلن مسؤول في وزارة الداخلية الهندية ان عمليات التفجير الثلاث التي استهدفت السبت اسواقا في نيودلهي اسفرت عن سقوط 61 قتيلا على الاقل و188 جريحا.

ووقعت التفجيرات في الوقت الذي اتفق فيه المسؤولون الهنود والباكستانيون المجتمعون في اسلام اباد على فتح الحدود بين البلدين في كشمير لمساعدة ضحايا زلزال جنوب اسيا في احدث خطوة في عملية سلام انتقدتها بعض الجماعات الاسلامية المتشددة.

وقد وصف رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الهجمات بالإرهابية، مشيرا إلى أن بلاده ستنتصر في الحرب على ما سماه الإرهاب، وداعيا الشعب إلى التزام الهدوء.

وأفادت مصادر هندية ان ثلاثة انفجارات ضربت العاصمة الهندية اليوم، فيما قالت الشرطة الهندية ان المواد الناسفة التي استخدمت في التفجيرات تؤكد انها نجمت عن عمل ارهابي منظم.

وحسب المصادر الهندية وقع الانفجار الاول في منطقة باهاراجي المزدحمة خارج محطة السكك الحديدية في نيودلهي.وهي منطقة يقيم فيها الكثير من السياح الذين يزورون الهند. وبعد دقائق من الانفجار الاول وقع انفجار آخر في سوق ساروجيني المزدحم السوق الشعبي في جنوب العاصمة، فيما وقع الانفجار الثالث في جوفيندبوري وهي منطقة صناعية جنوب العاصمة. ولم يفرق بين الانفجارات الثلاثة سوى دقائق قليلة.

وسجلت أكبر حصيلة للقتلى في الانفجار الثاني في سوق ساروجيني حيث قتل ما لا يقل عن 39 شخصا، في حين قتل سبعة أشخاص في الانفجار الأول الذي وقع في باهاراجي، وقتل ثلاثة في الانفجار الثالث في جوفيندبوري.

وأعرب وزير الدولة للشؤون الداخلية سريبراكاش جايسوال عن خشيته من سقوط عدد كبير من الضحايا في الانفجار الأول الذي وقع خارج دار للعرض السينمائي.

ووقعت الانفجارات بينما كان المكان يكتظ بالمتسوقين الذين يستعدون للاحتفال بمهرجان الأنوار الهندي المعروف باسم "ديوالي" الثلاثاء.

ويقول شهود عيان إن الشرطة أغلقت الشوارع المؤدية إلى مكان الانفجارات في حين لم تتضح بعد كيف حدثت الانفجارات.

من جانبها سارعت باكستان إلى إدانة التفجيرات ووصفتها بالإرهابية.
في نبأ اخر ورد من الهند افادت وكالات الانباء ان اكثر من 100 شخص قتلوا اليوم، جراء انحراف قطار عن مساره في فيلوجوندا على بعد نحو 30 كيلومترا جنوبي حيدر اباد عاصمة ولاية اندرا براديش جراء مياه الفيضانات.

وقال المصدر ان سبع عربات انحرفت عن مسارها بعد انهيار جسر صغير نتيجة قوة المياه التي انفجرت خارجة من خزان ري في اعقاب السيول.

وانفجرت عدة خزانات ري وغرقت مناطق منخفضة في الولاية الساحلية بعد ان ضربتها عاصفة عصر يوم الجمعة.

وقال البريجادير جيوتي براساد وهو ضابط جيش في موقع الحادث " تم انتشال 77 جثة ومن المتوقع انتشال جثث اخرى."

وقال كريشناياه في وقت سابق لرويترز انه يتخوف من ان ما يصل الى 150 شخصا قد ماتوا في الحادث.

وقال دي.سي.روزاياه مفوض ادارة الكوارث بالولاية التي ضربتها العاصفة ان 35 شخصا قتلوا في مناطق أخرى بالولاية في حوادث شملت انهيار منازل وغرق وصعق بالكهرباء في مقاطعات نيلور وشيتور وبراكاشام.

وقال روزاياه "قتل 25 منهم بسبب حوادث انهيار حوائط وغرق في مقاطعة نيلور وحدها."

واضاف المسؤول ان قرابة 150 شخصا بينهم 55 صيادا باتوا في عداد المفقودين بعدما جرفت مياه القنوات التي فاضت بالمياه عدة سيارات وعربات صغيرة وحافلة بالمقاطعات المتضررة.

وقال مسؤولو الارصاد الجوية ان العاصفة نتجت عن انخفاض في الضغط الجوي فوق خليج البنغال.

وانقطعت الكهرباء ايضا عن ست مقاطعات بالولاية من بينها مقاطعة كادابا.

التعليقات